نصر القوصي
بقلم : نصر القوصى
البيانات التى نضعها أمامكم والتى نسرد فيها مأساة مواطن ينتظر حقه من الرئيس مبارك , بعدما وصل عمره الى 83 سنه ساعدنا فيها صديقى الدكتور البيطرى ميخائيل قديس الناشط الحقوقى المعروف .
ففى قرية المريس تلك القرية التى أنضمت منذ العام تقريبا الى مدينة الأقصر , بعدما كانت تابعة لمحافظة قنا توجد مظلمه عمرها 48 عاما كافح صاحبها للحصول على حقه , ولازال يكافح حتى الآن على الرغم من بلوغه ال83 سنه , ولكنه ممن يؤمنون بأنه لا يضيع حق ورائه مطالب مهما مرت السنين ,
ويأمل أن ينصفه الرئيس محمد حسنى مبارك فهو الرائد شفيق سلامة غبريال عبد المسيح من مواليد 1925 دخل القوات المسلحة فى عام 1947 , وعاصر ثلاثة رؤساء للأركان فى الجيش المصرى قبل قيام ثورة يوليو , وهم محمد عثمان باشا المهدى , وعبد الله باشا , ومحمد حيدر باشا , وكان المسئول فى ذلك الوقت عن صرف الأسلحة , والمعدات الفنية من خلال توليه رئاسة قسم المعدات الفنية بكوبرى القبة , وكان المسيحى الصعيدى الوحيد الذى تواجد بالقرب من الرئيس جمال عبد الناصر أثناء قيام ثورة 1952 مؤكدا , بأن الثورة قامت بعدما خسرنا فلسطين فى معركة الفالوجا بسبب الأسلحة الفاسدة التى استلمها الملك فاروق من انجلترا , أكتشف الرائد شفيق وجود نقص فى مهمات السد العالى تقدر 2 مليون جنية مصرى عام 1960 رفض الصمت , وقام بالأبلاغ بالواقعة, و لكنه حينما فعل ذلك قدم للمحاكمة العسكرية , وحبس عشرة أيام
أحيل للمعاش , ولم يستطع بعد ذلك العودة الى الخدمة مرة ثانية على الرغم من ظهور براءته , وقد وعده الفريق أحمد بدوى على الوقوف بجواره , وأرجاع حقه له بعدما طلب منه الرائد شفيق أما الوقوف بجواره , أو قتله رميا بالرصاص , ولكنه لم يستطع أن يفى بوعده بسبب وفاتة فى حادثة الطائرة , ثم وعده الرئيس السادات قبل العرض العسكرى بساعات قليله لأنه لم يكن يعلم بما حدث له وسوف ينظر فى برأءته , ورجوعه مرة أخرى للقوات المسلحة لكن هذه الكلمات كانت آخر كلمات الرئيس أنور السادات بسبب أغتياله أثناء العرض العسكرى , فيما عرف بعد ذلك بحادث المنصة الشهير ,
فلم يصمت الرائد شفيق على ما تعرض له من ظلم مثله مثل أى مواطن شريف يريد أن يثبت براءته , من أجل آبنا ئه وأحفاده فقام برفع قضية فى المحكمة الأدارية العليا , لكن المشير ابو غزاله قام بسحب أوراق القضية من المحكمة , مؤكدا بأنه لا يوجد لديه ضابط يقوم برفع قضية فى المحكمة الأدارية فلم يجد أمامه وسيلة سوى الذهاب الى بيت المشير لمقابلته فقبضت عليه المخابرات العسكرية , وأخذت منه الشكوى وقدمتها الى المشير أبو غزالة الذى كتب فى تقريره بأن الرائد شفيق وطنى وأمين ولن يعوض ,
وهذا الكلام موجود فى هيئة التنظيم والأدارة , وقد قام بأرسال شكوى الى زميله خالد محيى الدين فقام بنشرها له فى عام 1993 و لم يرد عليه أحد , وبالرغم من مرور هذا العمر إلا أنه مازال يكافح منتظرا عدالة السماء , حيث أنه كان شديد الأخلاص والأمانة مؤكدا بأنه هو من أبلغ صلاح سالم بأن الأخوان يدبرون لأغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى المنشيه , وفى النهاية أكد الرائد شفيق بأنه يقوم بارسال شكوى كل شهرين الى الرئيس محمد حسنى مبارك بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة مرفقا معها كافة الأوراق المهمة لعله يقرىء واحده منهم ويقوم بأنصافه
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=18549&I=460