مصدر أمني ينفي تلقي ضباط رشاوى للتغاضي عن قضية حزب الله

إيلاف - محمد حميدة

اتهم إسرائيل بالصيد في الماء العكر لتعميق التوتر بين مصر وطهران
نفى مصدر أمني مطلع ما أوردته صحف إسرائيلية وأجنبية اليوم من أنباء عن قيام عملاء إيرانيين بدفع رشاوى لضباط مصريين على الحدود للتغاضي عن تسلل أعضاء خلية حزب الله، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن هذه الأنباء غير صحيحة و تبدو كمحاولة إسرائيلية للاصطياد في الماء العكر، مثلما ادعت من قبل تزويدها مصر بمعلومات عن الخلية وهو ما لم يحدث .
 
"مصدر جنود مصريون على سطح مبنى مهجور قرب معبر رفح الحدودي وكانت صحيفة "ورلد نت ديلى" نشرت تقريرا من القدس بأن عملاء إيران دفعوا رشاوى لضباط وحراس مصريين على الحدود حتى يغضوا النظر عن تسلل أعضاء الخلية  الى مصر . وزعمت الصحيفة أنها تلقت نسخة من  تحقيق أجراه جهاز الاستخبارات العامة المصري انتهى الى قيام خلايا حزب الله بدفع رشاوى لقوات حرس الحدود حتى لا يتخذوا أي إجراءات ضدهم، مشيرة الى ان الخلايا أخبرت الضباط المصريين انهم لم يفعلوا شيئا في مصر سوى مساعدة الفلسطينيين فى غزة ضد العدو الإسرائيلي .
 
وأوضح المصدر ان أهداف إسرائيل من وراء بث هذه الأنباء "مكشوفة "ولا تخفى على احد، وهو سكب المزيد من الزيت على العلاقات المصرية الإيرانية، وطالب إسرائيل بان ترفع أيديها ولا تتدخل فى الصراع الحالي بين مصر وإيران. وأضاف ان ما أوردته الصحيفة لا يخرج عن كونه استغلالا من جانب أجهزة الإعلام الإسرائيلية والموالية لها للازمة الحالية بين مصر وحزب الله لكهربة الأجواء أكثر بين مصر وإيران .
 
وقد زعمت ايضا صحيفة "يديعوت احرونوت" فى وقت سابق على لسان مصدر أمني مصري  ان الحرس الثوري الايراني عرض مبلغ مليون دولار لمن يقوم باغتيال الرئيس مبارك، وان المخطط فشل بعد ان كشفته القاهرة وبعثت بإشارة سرية الى طهران تؤكد اكتشافه، وهو ما نفته مصادر مصرية ايضا . كما ادعت امس الاول أطراف إسرائيلية  تلقي مصر دعما استخباراتيا من الخارج في القضية ، وهو ما نفته مصر على لسان وزير الخارجية احمد ابو الغيط واعتبر أبوالغيط أن من يرددون ذلك يريدون «الصيد في المياه العكرة»، وقال وزير الخارجية، في حوار مع قناة "روسيا اليوم "إن الأمن المصري قام برصد التنظيم وجمع الأدلة ولديه التحرك المحسوب في اللحظة المناسبة، موضحا أن مصر دولة ليست صغيرة ولديها القدرة كاملة على السيطرة على أراضيها.
 
نصر اللهأعضاء جدد من فتح
وعلى صعيد آخر التطورات في القضية واصلت النيابة تحقيقاتها مع  المتهمين، ووجهت إليهم تهم التخابر وحيازة أسلحة ومواد مفرقعة، وقررت التحفظ على كمبيوتر و«C.D» من المرجح أن يتضمن مستندات مهمة تدين أفراد التنظيم . وكشفت صحيفة «المصري اليوم» عن تورط أعضاء في حركة فتح الفلسطينية في القضية التنظيم الذي يقوده اللبناني سامي شهاب ونقلت الصحيفة عن مصادر قولهم إن أجهزة الأمن ألقت القبض على ٢ من أعضاء «فتح» قبل عدة أسابيع دخلا إلى سيناء عبر قطاع غزة عن طريق أحد الأنفاق على الحدود المصرية - الفلسطينية، وهما محمد رمضان عبدالفتاح بركة ونضال فتحي حسن، مشيرة إلى أن النيابة بدأت أمس الأول التحقيق معهما. وقال منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن التنظيم، لـ«المصري اليوم» إن بركة وحسن أقاما في منطقة الجورة في العريش لدى شخص يدعى أبو عمار كان لديه مجموعة من الأفارقة يسعى إلى تهريبهم إلى إسرائيل، وكشفت اعترافات المتهمين في التحقيقات عن أنهما كانا يفكران في السفر إلى السودان ومنها إلى سوريا ولبنان للتدريب على العمليات الاستشهادية، تمهيداً لدخول تل أبيب عاصمة إسرائيل للقيام بعملية استشهادية كبيرة هناك.
 
وأشار المتهمان إلى أن انضمامهما إلى خلية تنظيم حزب الله جاء بعد لقائهما مع سامي شهاب أوائل العام الماضي، عقب اقتحام الحدود المصرية مع قطاع غزة لكنهما عادا للقطاع وتم تهريبهما إلى سيناء عن طريق أعضاء من حركة فتح للانضمام إلى خلية حزب الله، والسفر منها إلى السودان ثم إلى لبنان وسوريا، ثم إسرائيل لتنفيذ العملية.