قاتل السائح البلجيكي يواجه الفحص الطبي بمرض الهوس الديني؟!

عبد صموئيل فارس

بقلم: عبد صموئيل فارس
عندما قام المواطن احمد توفيق سليمان بطعن السائح البلجيكي فليب ليندروز بسكين في مدينة اسوان بصعيد مصر كان ألامر طبيعيا جدا ولم يظهر به أي مستجدات فبيان الداخليه كان منسوخا كالعاده من البيانات التي لها عشرات السنين داخل الادراج وقامت بعض وسائل الاعلام والصحف بترديده كالعاده بما في ذلك ما قام به الاهالي من القبض علي المتهم وانقاذ السائح بنقله الي اقرب مستشفي وكل ذلك في غياب الاجهزه الامنيه التي جاءت بعد وقوع الحادث بساعات وقامت بعقاب أهالي القريه مسرح الحادث بعمل كردون امني ونقاط تفتيش داخل وخارج القريه عقابا للاهالي علي قيامهم بالقبض علي المتهم ومساعدة السائح البلجيكي فيبدو ان الاجهزه الامنيه كانت في نيتها توظيف الامر سياسيا لخدمة النظام الحاكم عقب تمديد قانون الطوارئ لعامين قادمين ولكن تصرف الاهالي فوت الفرصه في استغلال الامر ولذلك كان لزاما علي الاجهزه معاقبة القريه عقابا شديدا مثلما حدث معهم بعد وقوع الجريمه الارهابيه
ولكن الجديد في الامر هو التحقيقات التي اجرتها النيابه بمعاونة رجال المباحث والذين قدموا تقريرا عن حالة المدرس الازهري والذي يظهر التقرير ان المدرس يعاني من مرض الهوس الديني والذي قيل انه بناء عليه قامت الاداره التعليميه بفصله من عمله نتيجة المغالاه الدينيه التي ظهرت علي سلوكياته المعيشيه.

وهذا الامر احدث ما انتجته الاجهزه الامنيه من ادعاءات ولا اعلم هل التشخيص المرضي صحيحا ويحتاج بموجبه القاتل للعلاج النفسي ام ان الامر لمجرد تقديم مبرر كالعاده لتنفيذ الجريمه.

وإن كان الامر كذلك فيبدو ان الملايين من المصريين يحتاجون الي الفحص الطبي لظهور هذا المرض علي معظم الشعب المصري فما يفعله المدرس الازهري هو ما يفعله بقية المصريين في حياتهم اليوميه من دروشه ومغالاه في السلوكيات الدينيه وإبراز مظاهر التدين بصوره غير معتاده ولا ابالغ ان قلة ان هناك حاله من التناحر في إبراز هذا الامر ولكن ماهو العلاج ألانسب لهذا المرض العضال وإن حاولنا معالجة المصريين من هذا الداء الجديد في عالم الطب النفسي كيف يكون الامر امام هذه الاعداد المليونيه ومن اين سنأتي لهم بالعقاقير ام ان المقابر الجماعيه ستكون رحمه لهؤلاء الذين اصبحوا أسري للتدين المزيف واحتراف الشكليات التي تخفي اسفلها فساد داخلي اصبح دستور تسير عليه بلادنا المرض المحال بسببه المدرس الازهري يحتاج الي تدقيق من الخبراء حول مقصد الاجهزه الامنيه من تسمية هذا المرض الجديد والمغزي وراء هذا الامر ؟!
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع