مأساة أسر ضحايا الشرطة.. مرسي: "روحوا اتجوزوا".. والسيسي يقبل رؤوسهن
نعيم يوسف
ابن الشهيد عبد المنعم السيد يطالب الجيش بالقصاص لوالده
مرسي يعرض على أسر الضباط المختطفين مبالغ مالية مقابل السكوت
السيسي ومنصور يتأثران بأغنية "ابن الشهيد"
كتب – نعيم يوسف
ثورة قلبت الموازين
ثورة 25 يناير قلبت كل الموازين في مصر، وخاصة بالنسبة لرجال الشرطة، فبعد أن كانت وظيفة رجل الشرطة أمنية بالنسبة لكل طفل مصري، أصبحت وظيفة مهدد صاحبها بين كل دقيقة وأخرى، بسبب وبدون سبب، وخاصة بعد تولى جماعة الإخوان الحكم، والإطاحة بهم عقب ثورة يونيو، ولكن تظل أسر رجال الشرطة وأبناءهم ليس لهم أي ذنب في فقدان أبائهم، إلا أن النظام الإخواني تعامل مع أسرهم بطريقة فجة.. فأصبح الأمر كما يقول المصريون "موتة وخربان ديار".
تعامل النظام الإخواني
الرئيس الإخواني محمد مرسي، لم يكن يضبطه أحد متلبسا وهو متعاطفا مع أي من أسر الشهداء الذين راحوا فداءا للوطن، أو الضحايا المختطفين، بل تعامل مع أسر الضحايا من الضباط المختطفين بطريقة فجة، حيث قال لزوجاتهن أن يصبرن أو يتطلقن لكي يتزوجن، كما عرض عليهن مبالغ مالية ضخمة لضمان سكوتهن إلا أنهن رفضن، وذلك حسبما قالت "دعاء رشاد" زوجة الرائد محمد الجوهري –المختطف- في تصريحات سابقة.
اهتمام نظام 30 يونيو
عقب الإطاحة بنظام الرئيس مرسي، في ثورة الثلاثين من يونيو، بدأ النظام الجديد في الاهتمام بأسر شهداء الشرطة، وأطفالهم، ولأول مرة يظهر الرئيس عدلي منصور متأثرا بشده من غناء أحد أطفال شهداء الشرطة لأغنية "ابن الشهيد"، وقبل ابن الشهيد محمد مبروك، أثناء تكريمه، كما رصدت عدسات الكاميرات الفريق عبد الفتاح السيسي –وزير الدفاع آنذاك- يداعب ابن الشهيد أحمد أبو الدهب.
مأساة أسرة الشهيد عبد المنعم السيد
وقالت زوجة الشهيد الرقيب عبد المنعم السيد، إن الإرهابيون هجموا على منزلهم في العريش وأشعلوا النيران في منزلهم، فيما أكدت ابنته أنهم قتلوه لأنه ساعد إحدى السيدات وحماها هي وابنها.. "واحنا مذنبناش حاجة علشان نتيتم كدة". بينما طالب نجله من الجيش المصري القصاص لوالده.
قرار جمهوري بتكريمهم
ومن جانبه أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بمنح أسماء شهداء الشرطة العديد من الأوسمة والأنواط واستمع لشكاوي عدد من أهالي الشهداء، خلال منحهم أوسمة الجمهورية، أثناء الاحتفال بعيد الشرطة.
مشاعر إنسانية
كما قام السيسي باحتضان ابن الشهيد العميد طارق المرجاوى، الذي استشهد في تفجيرات جامعة القاهرة، وقبل رأس والدة المقدم محمد جمال الدين، خلال تكريمهم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=186451&I=2151