ماجد سمير
بقلم: ماجد سمير
الأحداث تطورت بشكل غريب جداً بعد موضوع نادر ابن "أبو نادم" رجعت على البيت بالليل، وأول ما وصلت الشارع عطيات كانت باصة كالعادة من شباكها إللي عامل زي برج المراقبة، ووقفتها في الشباك دي خلت "زكريا كوع" أشهر سباك في الجيزة يقول أنا خايف تكون الست دي بتشتغل مع المخابرات دا أنا حاسس إن كل حركات المنطقة جماعة وفرداني مُذاعة على الهواء عندها، وعلق "كوع" بدمه الخفيف وقال لي يا أستاذ دي ست لكن على درجة مخبر، أول ما عطيات لمحتني قالت بصوتها الأوبرالي: إلحق يا أستاذ الحومة قبضت على "عبده على ما تفرج" هي إيه نادر الصبح وعبده بالليل بالطريقة دي على آخر الأسبوع الجيزة ها تبقى منطقة خاوية، إلا خاوية دي يعني إيه، ليها علاقة باللي مخاوي والعفاريت الله ما حفظنا.
وقفت مكاني وما عرفتش أرد على عطيات ورحت على بيت "على ما تفرج" أشوف إيه الحكاية وقبل ما أوصل لاقيت أبو نادم جي ورايا يقول لي وبعدين يا أستاذ، حطيت أيدي على كتفه وقلت ربنا موجود، وصلنا عند بيت على ما تفرج لاقينا عدد كبير من أهل الحتة موجود، وفتحي واقف على الباب ومعاه عبد الله، وباتعة ومرات عبد الله جوة مع الستات سألتهم فيه أيه، رد عبد الله من كام يوم أنا رحت علشان أقنع عبده إنو يوافق يروح يقعد مع الدكتور إللي جابته الدكتورة علياء والدكتورة مارجريت علشان يقعد معاه ما رضيش وقال لي أنا مش فاضي للكلام دا، سيبته على أساس إني هارجع له تاني نتكلم، يا دوب وصلت للمحل، لاقيت مراته باعته الواد عطا بيقول لي يا عم عبد الله تعال كلم أمي، رجعت جري، لاقيتها بتقول لي إن بعد ما أنا نزلت جه أثنين شباب غُرب عن المنطقة عدوا عليه ونزل معاهم، والشباب دول بيجولوا كتير ويقعدوا يتكلموا عن الإضرابات والسياسة وحاجات عمر ما عبده كان بيتكلم فيها.
الموبايل رن كان حسين المصري إللي بلغته باللي حصل، شاروت لعبد الله يسكت علشان أرد، حسين بلغني إن موقف على ما تفرج مشابه تقريباً لموقف نادر، وسألني أيه إللي حصل للجيزة، إنتو هاتطالبوا بالحكم الذاتي والإستقلال ولا إيه، قلت للواقفين إللي قاله حسين، وبصيت لعبد الله وقلت له، وبعدين، عبد الله كمل كلامه، استنيت عبده لحد ما رجع بالليل ولما ضغطت عليه قال لي إنه انضم لحركة كفاية وبيشارك معاهم في كل مظاهراتهم، وقال لي عبده فعلاً إتغيير يا أستاذ.
فجأة طلعت مراته من البيت وهي بتعيط وبتقول أنا حاولت إنّي أهدّيه لكن إللي حصل في الأسبوع إللي غابه فعلاً خلاة بقا واحد تاني، كل إللي واقفين سكتوا تماماً، وبان فضولهم الشديد لمعرفة إللي حصل لعلى ما تفرج، وعلى طول أم عطا كملت كلامها الراجل مشي من هنا بعد ما ساب الجلابية بتاعته لبتاع الغاز وطلع على مجلس الشعب ووقف قدامه وطلب إنو يبقابل المسئولين وحاول الأمن إنو يمشيه لكنه رفض وزعق، وقال لهم أنا طول عمري ماشي جنب الحيط وأقول لنفسي مسيرها تفرج لكن ما فيش فايدة أنا عايز أسأل الحكومة هو إنتوا عايزين مننا إيه بتكرهونا ليه، يعني نسيب لكم البلد ونمشي، خدوه على القسم وهناك إتبهدل قوي، واتعرّف على بتوع كفاية، وسألتني إنتوا ليه مش بتكتبوا عن الحاجات دي، وعيطت وقالت لازم يكون فيه حل.
بعد فترة بدأت الناس تمشي واستأذنت ورحت مروح، منى فتحت لي وقالت لي شفت إللي حصل لنادر وعبده قلت أيوة، قالت وبعدين المفروض المجلة تعمل ملفات عن القبض على الناس لمجرد أنهم معارضين أو ناويين يعملوا إعتصام، مش معقول الحكومة بدل ما تحاول تحل وتبص للمعارضة بكل تيارتها على أساس إنهم مش أعداء الوطن تريح دماغها وتقبض على الناس، رديت وقلت طب ما احنا بنكتب وغيرنا بيكتب لكن إيه الفايدة، الصحافة والإعلام يا منى عبارة عن هايد بارك قول وأكتب وبرضو الحكومة هاتعمل اللي هي عايزاه، دا عصر ديمقراطية الحوار وديكتاتورية القرار.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1888&I=51