المصري اليوم
و«كامب ديفيد» وإيران؟
وجهت صحيفة «وورلد بوليتكس ريفيو» الأمريكية ٣ أسئلة، وصفتها بـ«الحرجة» للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليجيب عنها فى إطار حملته لدعم التغيير، قبيل سفره إلى لندن، لكسب تأييد الجالية المصرية هناك، وتقديم نفسه كشخصية سياسية جادة تتمتع برؤية محددة ومستديمة.
وحددت الصحيفة، فى تقريرها الذى أعدته إليزابيث إسكندر وميناس منير، ونشرته أمس، السؤال الأول حول رؤية البرادعى لمصر تحت رئاسته إذا استطاع الوصول للسلطة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق حقوق المواطنة على جميع القوى السياسية والاجتماعية، وفى ظل وجود المادة الثانية من الدستور، التى تجعل الإسلام مصدر التشريع الرئيسى.
وأوضحت أن البرادعى يقدم نفسه على أنه مرشح علمانى يكرس الإصلاح الديمقراطى للنظام السياسى المصرى مع فصل الدين عن الدولة، إلا أنه فى ضوء علاقته مع الإخوان المسلمين سيواجه العديد من المشكلات المتعلقة بإلغاء هذه المادة.
وعن السؤال الثانى، طالبت الصحيفة البرادعى بأن يحدد موقفه تجاه العلاقات السياسية المصرية الخارجية، فيوضح كيف سيتعامل مع الطموحات الإيرانية فى الشرق الأوسط و«حزب الله» فى لبنان، خاصة أن هذه القوى- بحسب الصحيفة - تحظى بتعاطف شعبى مصرى داخلى.
وأشار السؤال الثالث إلى كيفية قيام البرادعى بالتوفيق بين رؤى القوى السياسية المصرية داخل ائتلافه تجاه اتفاقيات مصر الخارجية، وبالتحديد اتفاقية كامب ديفيد، لافتة إلى أن الحزب الناصرى، وجماعة الإخوان المسلمين، يطالبان بإعادة النظر فى اتفاقية السلام مع إسرائيل، وذلك من شأنه ربما يدفع البرادعى لتعريض علاقات مصر الدولية للخطر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=18890&I=467