مادلين نادر
"محمد خليل قويطة": هناك حاجة ملحّة لتعديل بعض القوانين التى تمثل جزءًا من العنف المُوجّه ضد المرأة.
"عايدة نور الدين": نسبة الوفيات بسبب التعرض للعنف تزداد بشكل كبير فى الدول النامية.
كتبت: مادلين نادر - خاص الأقباط متحدون
"العنف ضد المرأة بين الإعتراف وسبل المواجهة"، كان هذا عنوان الندوة التى تم تنظيمها مؤخرًا من قبل ائتلاف "السيداو"، بالتعاون مع "الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، و الإتحاد الأوروبى. و شارك فيها العديد من القيادات والناشطات فى مجال الدفاع عن حقوق المرأة.
العنف ضد المرأة يتزايد بشكل واضح
فى البداية أشارت الدكتورة "ماجدة عدلي"- مديرة مركز النديم – إلى أن العنف ضد المرأة يتزايد بشكل واضح. فلقد رصدت العديد من الأبحاث فى عام 1994 أن 43 % من السيدات بالمجتمع المصرى يتعرضن للعنف، فى حين أن الأبحاث التى قُدمت فى ذات المجال العام الماضى، أشارت إلى أن 78 % من النساء يتعرضن للعنف بصورة أو بأخرى
العنف ضد المرأة والثقافة المجتمعية السائدة
وقالت "عدلي" إن هذا الأمر لا ترجع أسبابه إلى الفقر، بل بشكل أساسى إلى الثقافة المجتمعية السائدة، وخاصة بعد خروج العديد من المصريين إلى دول النفط، وتأثرهم الشديد بالثقافة الوهابية، مما جعلهم ينظرون إلى المرأة على إنها "جسد" فقط.
الحاجة لتعديل بعض القوانين
ومن جانبه قال "محمد خليل قويطة"- نائب مجلس الشعب- إن هناك حاجة ملحة لتعديل بعض القوانين التى تمثل جزءًا من العنف المُوجّه ضد المرأة ، مثل قانون الرؤية، الذى يتم العمل به رغم صدوره منذ عام 1929، أي منذ أكثر من ثمانين عامًا. بالإضافة إلى أهمية أن يخرج مشروع قانون الأحوال الشخصية إلى النور، فنحن نحتاج إلى تغيير القانون الحالى للأحوال الشخصية.
وعي المرأة بالعنف الموجّه ضدها
ومن ناحية أخرى، أكّدت "عايدة نور الدين"- رئيس جمعية المرأة والتنمية بـ"الإسكندرية"- إنه فى كثير من الأحيان تكون المرأة نفسها لا تعي أن ما يُمارس ضدها يعد عنفًا موجهًا إليها. كما أشارت إلى الدراسة التى قدمها المجلس القومى للمرأة عام 2009 على عينة قدرها (4800) سيدة ورجل، أن 62% من النساء تعرضن للعنف النفسى، و61 % منهن تعرضن للعنف المعنوى.
أشكال العنف ضد المرأة
وأضافت "عايدة نور الدين": إن هناك أشكالاً مختلفة للعنف الذى يمارس ضد المرأة فى مجتمعنا، سواء العنف النفسي، أوالإقتصادي، أوالإيذاء البدني. كما أن نسبة الوفيات بسبب التعرض للعنف تزداد بشكل كبير فى الدول النامية.
قوانين للحماية من العنف الأسري
وفى ذات السياق، قالت الدكتورة "عفاف مرعي"- مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، والمنسق العام لائتلاف "السيداو"- إن الائتلاف سيبذل قصارى جهده للتنسيق مع مجلس الشعب؛ لسرعة إصدار القوانين المقترحة للحماية من العنف الأسري، والمطالبة برفع تحفظ مصر علي المادة ( 16) من اتفاقية "السيداو"، التي تنص علي القضاء علي التمييز ضد المرأة فيما يتعلق بالأسرة والزواج.
http://www.copts-united.com/article.php?A=18922&I=468