أماني موسى
بقلم: أماني موسى
تحت عنوان يبقى أنت أكيد في مصر تقدر تحط وتقول ما تشاء، فمصر الآن أصبحت مليئة بالأشياء..... السيئ منها كتييير والحلو فيها قليل.
تحت عنوان يبقى أنت أكيد في مصر تقدر تقول وأقول ونقول كلنا على اللي في نفسنا واللي كاتم على قلبنا، مش هنقول زي الغنيوة الدنيا حلوة جميلة والكنيسة جنب الجامع شاهد على الوحدة الوطنية، وجرجس مع محمد وانجي مع بدرية..... ولا هنقول شوارعها مراية تمشي تشوف وشك فيها... ولا ناسها طيبيين أصلهم يا عيني بقيوا من كتر الهم غضوبين ولبعضهم مش طاقيين.. بيني وبينكوا معذورين كتر عليهم الهم والأنين.
في مصر بقى هتشوف عجب العجاب، ما أصلها هي أم البلاد.....
لما تلاقي المواطن بيواجه كل المصايب من حواليه بابتسامة مالية عينيه يبقى أنت أكيد في مصر
أو تلاقي الواحد في كل إجاباته بيقول كلمة (إن شاء الله) حتى على الأفعال الماضية وتلاقي كدة الكلام متلغبط ومش راكب على بعض أعرف أنك أكيد في مصر.
ولما تشوف الدين داخل في كل أمور الحياة حتى في دخول الحمام أتأكد بقى ساعتها أنك في أم الدنيا.
هتلاقي شوارعها مليانة وشوش كئيبة ومهمومة والزبالة مرمية في كل ركن بالكومة والمظاهرات مالية الشوارع ومحاصرهم كردون أمني وحكومة..... هتلاقي زحمة في الإشارات والعربيات والناس ماشيين في كل الاتجاهات.
في مصر وبس هتلاقي الحاجة وعكسها، هتلاقي الراجل من دول عينه هتبظ على البنت اللي ماشية وبيتفحص تفاصيل جسمها وبيستغفر ربه. أو بيسرق وبيدعي ربه يسترها عليه، واحتمال جدًا يكون بيشتم وبيسب اللي قدامه بدافع الدين!!
في مصر وبس هتشوف عجب العجاب ومع الشارع المصري مش هتقدر تغمض عينيك.
http://www.copts-united.com/article.php?A=18971&I=469