تعامد الكف على القفا

ماجد سمير

بقلم : ماجد سمير
ذكرت تسريبات حكومية عن نيتها -والنية لله وحدة – في انشاء وحدة متتخصة توصيل المحابس من الماسورة الأم إلى الطبة تكون مهمتها الوحيدة كتم التصريحات المتتالية المتتابعة دون تمييز الصادرة من  أصحاب المعالي والرفعة والرقي رحمة بأصحاب المرض لأن المسألة تخطت مرحلة "أصحاب ولا بيزنزس" وبات تدفق التصريحات يفوق احتياج السوق المحلية وبعد التعاقد مع ادارات خاصة لتسويق وترويج المنتج المصري للتصريحات في السوق الأوربية والعالمية كان الرد من منظمة شئون التصاريح العالمية أن المنتج المصري غير صالح للاستخدام الآدامي لأن أهم أعراضه الجانبيةو التوسع في مساحة القفا طةلا وعرضا بشكل يؤذي صانعي الملابس بسبب عدم تناسق مقاس الياقة مع حجم الجسد فيصبح القميص او البلوفر أو الجلباب  واسع جدا من ناحية القفا ونازل على ضيق وهو الأمر المرفوض في عالم الموضة.
 
على النقيض دافع مصدر حكومي عن حق المسئول في إطلاق العديد من  التصريحات  دون حد أقصى مؤكدا أن لها عدة فوائد منها على سبيل المثال لا  الحصر كلما زادت التصريحات الفشنك كلما زاد رصيد المواطن في بطاقة التموين الذكية الخاصة به ساء من الزيت والأرز أو الشاي وكذا منظومة الخبز أما ما يخص السكر، طمأن المصدر المواطن قائلا : هايجليك ...هايجيلك، ويهدف الجانب الآخر من امتلاك المسئول حق إطلاق التصاريح على "الفاضي والمليان"إلى إضفاء المزيد من الترفية والرفاهية واللعب بافيدو جيم للحكومة ليتمنكوا من استكمال عملهم من أجل رفعت شأن الوطن بسعادة وفرح وسرور متناهي.
 
 فهناك مسابقة اليكترونية يمكن تنزيل تطبيقها على تليفوناتهم المحمولة سواء من "أب ستور" أو "اندرويد" يبدأ المسئول المشاركة فيها فور فتح فمه لإطلاق تصريح، وكلما زادت تصريحات المسئول  كلما نجح في تخطي مرحلة من مراحل اللعبة على موبايله، ويأسف المصدر لأن أي من المسئولين على جميع مستوىات درجاتهم الوظيفية لم ينجح في الوصول لمرحلة الوحش لأن النتائج المسجلة اليكترونيا تؤكد أكثرهم مهارة يغرق دائما في البحيرة فيضطر أن يبدأ من جديد بتصريحات جديدة، واعترف المصدر بتأثير التصريحات الحكومية على مرارة المواطن وأيضا على مدى سلامة مناطق حساسة في جسده .
وأكدت نتائج المسابقة تفوق وزير التربية والتعليم بتصريحه الرائع حول أن المعلم المصري  الأحسن والأكفأ على مستوى العالم ، وان خطف منه القمة وزير التعليم العالي بعدة تصاريح متتالية منها أن المستشفيات في مصر أحسن من نظيرتها في بريطانيا وأنه يجب على الشاب تحضير دراسات عليا في الحلاقة والسباكة.
 
وجاء تصريح وزير التموين حول  نية وزارته ضم عربيات الفول إلى الوزارة بما يشبه التأميم بمثابة القنبلة التي كان لها رد فعل سىء لدرجة أن الصديق الكاتب الاسمعلاوي "محمد المصري" وصف كل هذه الحالات مجمعة...أنها مراسم الاحتفال بلمحمة تعامد الكف على القفا.