عماد توماس
كتب: عماد توماس – خاص الأقباط متحدون
رداً على سؤال لجريدة "الشروق" في حوار مع الأب "كرستيان فان نيسبن اليسوعى" نُشر أمس السبت في ملف خاص أعده الزميل يوسف رامز بمناسبة عيد القيامة عن: هل يعاني الأقباط من التمييز ضدهم؟ أجاب كرستيان بالتأكيد.
مضيفًا أنه لابد أن نلتفت إلى معنى المصطلحات، فالتمييز يختلف عن الاضطهاد وعن التفرقة، لا يمكن أن نعتبر أن هناك "اضطهاداً".
وأشار كرستيان أن هناك أزمة عامة في المجتمع، بحيث أصبح التفاعل والترابط في المجتمع أقل كثيراً من أوقات سابقة وبالتالي هناك فرز وتمييز ضد الأقباط، صحيح أن الأقباط والمسلمين لا يزالون يعيشون وحدة ثقافية إلى حد بعيد، لكن المسافة بينهما تزداد في الوقت الذي تلعب فيه المؤسسات الدينية دوراً سلبياً تغلفه بغطاء يظهر أن دورها إيجابي، فالكنيسة واجهت خوف المسيحيين على بناتهم وأبنائهم بأن تقدم جميع الخدمات الاجتماعية التي تغني القبطي عن التفاعل والاحتكاك مع المجتمع وبالتالي عزلت الأقباط، فتفاقم جهل الطرفين ببعضهما البعض تفاقمت الأزمة وقامت المساجد بدور مماثل.
وحول الاتهامات الموجّهة للكاثوليك والإنجيليين برعاية جماعات "التبشير" أجاب الأب كرستيان -مؤلف كتاب "مسيحيون ومسلمون إخوة أمام الله"-: أعتقد أن كل شخص له الحق في أن يشهد بإيمانه وهذا أمر إيجابي، لكنه يصبح سلوكاً سلبياً عندما تتحول الشهادة الإنسانية العميقة إلى دعاية أشبه بالدعاية السياسية، تستخدم أساليب الإغراء أو يتم فيها توزيع نسخ من الإنجيل مجاناً على الناس بشكل عشوائي، هذا أمر مرفوض تماماً لأنه إهانة للدين نفسه.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1917&I=52