ميخائيل رمزى عطالله
بقلم: ميخائيل رمزى عطاالله
مثير للضحك ما أثير في المجلس الدولي لحقوق فى جنيف بحضور الدكتور مفيد شهاب ممثل الحكومة المصرية الذي للأسف قبل على نفسه أن يلعب دور البهلوان أمام المجتمع الدولي وهو يعلم أن ما يفعله لاينطلى على عقل صغير أو كبير وإذا أردت معرفة ما أقصد سأحيل القارئ إلى نص الخبر في جميع الصحف وسترى إننا مازلنا نتعامل بلغة النعام وهى ضع رأسك في الرمال حتى لا يراك أحد وإليك نص الخبر:
وقد حشدت الحكومة المصرية حلفاءها خلال الاجتماع لكي يحتلوا قائمة المتحدثين في الدقائق العشرين المخصصة لمداخلات الدول الأخرى، بما لم يترك مجالا كافيا للدول الراغبة في تقديم مداخلات تنتقد الحكومة0
هل تعرف من هى حلفائها هم الدول التى ليس بها أى إحترام لحقوق الإنسان ولا يوجد قيمة للإنسان نفسه بها فهم عدد من الدول العربية أى أن اللعبة تسير على مبدأ < شيلنى وأشيلك > هل هذا هو المنطق يا رجل القانون وأعجب مافى الخبر الجزء القائل بما لم يترك مجالا كافيا للدول الراغبة في تقديم مداخلات تنتقد الحكومة0
فلماذا لا تترك مجال للممثلين الدول الذين يريدون أن يقدموا مداخلات يبينوا فيها ما يحدث فى مصر لماذا لاتسمع الحكومة وترد لماذا لا تعطى لهم الحكومة فرصة ليقولوا ما عندهم وترد عليهم بالبرهان والدليل ألا يملك وزير الدولة لشؤن مجلسي الشعب والشورى ورجل القانون براهين وأدلة للرد على ما يوجه لنا من اتهامات فى مجال حقوق الإنسان، أم أن السيد الوزير يعرف قبل الكل أن كل ما سيقال ضدنا حقائق بالمستندات ولا تنفع حيلة التي يمارسها مع المصريين مع ممثلى هؤلاء الدول.
هل الأجدى يا دكتور شهاب أن تحشد دول تشوش على الحقائق أم تكن صريحاً مع نفسك أولا ومع شعبك ثانياً وأمام المجتمع الدولي ثالثا، صدعتمونا كثيرا بمقولة شكل مصر فى المجتمع الدولي هل ما حدث يحسن شكل مصر فى المجتمع الدولي، سؤال للدكتور شهاب وأتمنى أن يجيب عليه دون أن يحشد كلمات تشوش على الحقائق
* ما هي آليات العمل بين منظمات حقوق الإنسان والحكومة المصرية هى يوجد نظام متبع وحقوق مكفولة لأعضاء هذه المنظمات لكي تتم عملها دون خوف وحتى لا تتحول أعضاء هذه المنظمات الى موظفي للحكومة
*لكي أكون محق أعترف أن هناك ملاحظات على عمل العديد من هذه المنظمات بل الأمر تحول إلى تجارة فى بعض المنظمات بانضمام مئات أشخاص يعوزها الكثير حتى تعرف كيف يعمل في مجال حقوق الإنسان وهذا الأمر أضر بهذه المنظمات ضرر بالغ وأفقدها هيبتها ويجب أن تراجع سياستها فى هذا الأمر.
قل لى يا سيادة الوزير هل ترضى أنت عن المسرحية التي في مصر باسم حقوق الإنسان هل تصدق إننا فعلاً لدينا رغبة للاعتراف أصلاً بحقوق الإنسان في مصر أخاف أن تكون إجابتك بنعم لأن ساعتها ستجد لدى العديد من الملفات التي تثبت عكس ذلك مع الأسف.
ما تحاول أن تخفيه اليوم بحشد بعض الدول لكي يكونوا متحدثين أولاً ويأخذوا معظم الوقت المخصص لمناقشة ملف مصر في مجال حقوق الإنسان لا يضر أحد سوى حكومتنا العزيزة هذا الأمر ياسيدى يفقد الشعب الثقة فى ممثلي حكومتنا رغم أن الثقة مفقودة تماماً بين الشعب وحكومته وخير دليل على ذلك ما تم فى أمصال أنفلونزا الخنازير ومحاولة الحكومة تطعيم الشعب دون دفع أي مبالغ ومع ذلك رفض الشعب وأولياء أمور الطلاب لا لشيء إلا لعدم ثقتهم في حكومتنا الرشيدة.
كان خيرا لك يا دكتور شهاب أن تدع من يريد أن ينتقدنا ليقل ما يريد وإما أن ترد عليه بالبرهان أو تعترف بالخطأ ونحاول إصلاحه
إن ما تم في المجلس الدولي لحقوق الإنسان ليعدوا أن يزيد أكثر من شكل بهلوانات فى سرك وليس على دول المجتمع الدولى سوى الضحك على البهلوانات في هذا السرك.
بداية الإصلاح الاعتراف بالخطأ وليس كتمانة
ناشط حقوقى
Mikhel_ra@yahoo.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=19170&I=474