المصري اليوم
وبحث أجندة إصلاحية موحدة
تضاربت وجهات نظر عدد من ممثلى القوى السياسية، والخبراء، حول أهمية اللقاء الذى جمع عدداً من رموز القوى السياسية فى منزل السفير إبراهيم يسرى، قبل يومين، والذى انفردت «المصرى اليوم» بنشره أمس، رغم نفى القيادى الإخوانى عصام العريان حدوث اللقاء.
ضم اللقاء الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعدداً من قيادات الجماعة، إلى جانب النائب جمال زهران، عضو مجلس الشعب، وأيمن نور، مؤسس حزب الغد، والنائب حمدين صباحى، والمهندس يحيى حسين عبدالهادى، القيادى بحركة «كفاية»، والمفكر د. جلال أمين.
قال جمال أسعد، المفكر القبطى، أحد الذين حضروا اللقاء، إنهم تناقشوا فى أمور الوطن بشكل عام ومناخ العمل السياسى. وأضاف أن القوى السياسية عندما تجتمع لا تطرح كل منها أيديولوجياتها منفردة وإنما تتفق على فكرة واحدة هى الأجندة الإصلاحية بعيداً عن الاختلاف الأيديولوجى،
موضحاً أن «الحوار الرئيسى فى هذا اللقاء كان عن كيفية الاتفاق بيننا فى القضايا العامة، وإمكانية مقاطعة القوى السياسية لانتخابات مجلس الشعب المقبلة بعد التزوير الذى حدث فى انتخابات الشورى، خاصة فى ظل وجود أحزاب ورقية أصبحت تعمل كمحلل للنظام الحاكم بخوضها الانتخابات».
ولفت أسعد إلى إصرار جماعة الإخوان خلال اللقاء على خوضها الانتخابات، وتساءل أسعد: «كيف مع هذا الموقف يكون التغيير؟».
من جانبه، قال الإعلامى حمدى قنديل، الذى كان من ضمن المدعوين للعشاء، ألا أنه غاب لظروف خاصة، إنه لو كان يعلم أن هذا اللقاء على هذا النحو من الحضور ما كان غاب عنه، وعن تفسيره للحضور المكثف للجماعة فى اللقاء، قال قنديل: إن الجماعة من الواضح أنها منفتحة على المعارضة بشكل كبير إلى جانب أنها تقدر شخص السفير إبراهيم يسرى، ولذلك حضروا بهذه الكثافة.
وقال الدكتور عمرو الشوبكى، خبير النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات، إن نفى عصام العريان المتحدث باسم الجماعة هذا اللقاء غير مبرر ، مشيراً إلى أن السفير إبراهيم يسرى معتاد على عقد مثل هذه اللقاءات.
وأوضح أن لقاءات الإخوان مع القوى السياسية هى للصحافة والإعلام فقط، فلن يحدث أى تحالف بين أى تيار سياسى أو حزبى مع الجماعة، والأمر لا يعدو توجيه رسائل للنظام، فالمسألة متبادلة بين الأحزاب والإخوان المسلمين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=19183&I=474