نعيم يوسف
لأول مرة يتم الاعتداء على الكاتدرائية.. وإغلاق محطة مترو السادات لفترة طويلة
العشرات من التفجيرات التي استهدفت الشرطة والقضاء ووصلت لأعتاب القصر الرئاسي
تكرار قتل المواطنين في الأقسام.. ومجازر يتهم فيها الجهاز الأمني
التباطؤ في الدفاع عن الأقباط.. والهجوم عليهم في منازلهم بالمنيا
كتب – نعيم يوسف
فوجئ المصريون أمس، الخميس، بخبر عاجل عن تعديل وزاري غير متوقع أطاح بعدد من الوزراء، بينهم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذي كان يحتفل بيوم المجند، في معسكر الأمن المركزي بالسويس، بينما كان يحلف الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس في خطوة سريعة وعاجلة.
26 شهرا قضاها اللواء محمد إبراهيم، في مقر وزارة الداخلية بـ"لاظوغلي" حتى خرج منها بصورة مفاجئة، حيث عينه الرئيس الأسبق محمد مرسي، يوم 5 يناير عام 2013 بينما أقاله السيسي في 5 مارس 2015 ، حيث شهد ثلاثة رؤساء وهم محمد مرسي، وعدلي منصور، وعبدالفتاح السيسي، وأربعة حكومات وهم: حكومة هشام قنديل، وحكومة حازم الببلاوي، وحكومة إبراهيم محلب الأولي، والثانية... إلا أن هذه المدة شهدت العديد من الكوارث والتي دفعت المجتمع للمطالبة بإقالته العديد والعديد من المرات...
1- لأول مرة في التاريخ تقوم قوات الأمن بضرب الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالغاز، ويخرج "مجهولون" من بين صفوفهم ليطلقوا النيران على المواطنين داخل الكاتدرائية، وذلك عقب تشييع جنازة شهداء الخصوص الذين قتلوا في فتنة طائفية مطلع شهر أبريل عام 2013.
2 - أسفرت المواجهات بين الأمن والمتظاهرين في الذكرى الثانية لثورة يناير، عن 25 قتيلا، كما سقط 49 آخرين في أحداث سجن بورسعيد أواخر يناير عام 2013، بالإضافة إلى 6 آخرين في أحداث مديرية بورسعيد شهر مارس من نفس العام، و6 قتلى آخرين في أحداث كورنيش قصر النيل في نفس الشهر، كان ذلك كله في فترة تولى محمد إبراهيم وزارة الداخلية في عهد محمد مرسي.
3 - وجود محمد إبراهيم على رأس وزارة الداخلية، خلال 26 شهرا شهد العديد من حالات التعدي والهجوم على مراكز ومقرات الشرطة، ولعل جملته الشهيرة "اللي عاوز يجرب يقرب"، والتي سبقت تفجير مديرية أمن العاصمة، أكبر دليل على ذلك، إلا أن هناك العديد من الهجمات المتكررة على رجال الشرطة في سيناء، كما تم تفجير مديرية أمن الدقهلية، الذي أسفر عن استشهاد 14 شرطيًا مصرعهم، وأصيب 130 آخرين، وتفجير أحد مقرات الشرطة في الشرقية، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل العشرات من رجال الأمن.
4 - التفجيرات في عهد إبراهيم، لم تتوقف عند المقرات الأمنية فقط، بل وصلت إلى أعتاب قصر الرئاسة، حيث وقعت عدة انفجارات بالقرب من قصور الرئاسة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عددا من رجال الأمن، وفي إحدى المرات تم تفجير ثلاثة قنابل متتالية بجوار قصر القبة.
5 - أحدث سلسلة التفجيرات الإرهابية كانت أمام دار القضاء العالي، وسلسلة تفجيرات في القاهرة واستهداف عدد من المطاعم وكاتب الهواتف المحمولة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عددا من رجال الأمن والمدنيين.
6 - عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، صدر قرارا أمنيا بإغلاق محطة مترو "التحرير"، ومازالت مغلقة حتى الآن، كما تم إغلاق عدد من المحطات أهمهما "الجيزة" لفترات مؤقتة نتيجة للاضطراب الأمني.
7 - أسفرت أحداث العنف التي شنتها الجماعات الإرهابية على الكنائس والأقباط، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حسب تقرير لجنة تقصي الحقائق، عن حرق 52 كنيسة وسرقة 12 أخرى، فضلا عن مقتل 29 شخصا، وخطف وغياب 140 شخصًا عاد منهم 96 شخصا، بالإضافة إلى 420 حالة اعتداء على الممتلكات موزعة على محافظات مختلفة كان أشدها في محافظة المنيا بواقع 281 حالة، الأمر الذي انتقده الكثيرون وأكدوا أنه كان على الوزير اتخاذ التدبيرات الأمنية اللازمة.
8 - عانى الأقباط كثيرا خلال فترة تولي "إبراهيم" المنصب، فعلى ما يبدو أنهم كانوا في ذيل اهتماماته، فبالإضافة إلى ما سبق فإن قوات الأمن لم تتحرك لتنقذ أهالي قرية الشامية في مركز ساحل سليم بأسيوط، لتنقذهم من عصابة "حلاقة" إلا بعد ضغط إعلامي وشعبي كبير جدا.
9 - سبتمبر الماضي، وقع أقباط قرية جبل الطير في المنيا ضحية لجهاز الشرطة نفسه، وذلك عقب تظاهرهم أمام القسم للمطالبة بعودة إحدى السيدات القبطيات المختفيات الأمر الذي أسفر عن عنف أمام القسم، فقام رجال الأمن بتفريقهم، إلا أنهم لم يكتفوا بذلك وهاجم رجال الشرطة بيوت الأقباط بعد حلول الظلام، وجروهم على قسم الشرطة وعذبوهم وضربوهم للانتقام منهم.
10 - أقباط شمال سيناء لم يجدوا من يحميهم ويدافع عنهم، وسط تراخي الجهاز الأمني، فقرروا الهجرة منها، وحسب ائتلاف أقباط مصر، أواخر الشهر الماضي، فإن شمال سيناء لم يبق فيها سوى 200 أسرة مسيحية فقط، بالإضافة إلى استهدافهم وقتلهم على أيدي الجماعات الإرهابية.
11 - من بين الحوادث التي أغضبت الرأي العام المصري، وطالبوا بإقالة الوزير فيها هي اغتيال المقدم محمد مبروك بمدينة نصر وفى نوفمبر 2013 استشهد المقدم محمد مبروك، الضباط بقطاع الأمن الوطنى، والذي كان مسؤولا عن التحريات في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى.
12 - لقي 36 شخصا مصرعهم في حادث سيارة الترحيلات الذي وقع في أغسطس عام 2013، وكان معظمهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين خارج سجن أبو زعبل، مختنقين بالغاز بعد احتجاز 6 ساعات بسيارة الترحيلات.
13 - تكررت حوادث مقتل المواطنين داخل أقسام الشرطة خلال فترة تولي "محمد إبراهيم" للمنصب، حيث تشير تقارير إعلامية إلى وفاة 10 أشخاص خلال فترة الثلاثة شهور الأخيرة فقط، ولعل أشهرها وأخرها مقتل محامي في قسم شرطة المطرية يدعى "كريم" تم القبض عليه ضمن خلية إخوانية، حيث تم التحفظ على ضابطين من الأمن الوطني في الواقعة.
14 - ارتفعت أصوات الأحزاب المطالبة بإقالة وزير الداخلية، عقب مقتل الناشطة شيماء الصباغ، القيادية في حزب التحالف الاشتراكي، خلال مشاركتها في مسيرة نظمها الحزب في الذكرى الرابعة لثورة يناير، حيث اتهم المتظاهرون الداخلية بقتلها.
15 - تعتبر مجزرة الدفاع الجوي، من أكثر الحوادث التي جعلت الرأي العام يطالب الرئيس بإقالة وزير الداخلية، حيث سقط في هذا الحادث 19 قتيلا من أعضاء رابطة جمهور نادي الزمالك (وايت نايتس) فى مواجهة مع قوات الأمن أمام ملعب الدفاع الجوى، بعد منعهم من حضور مباراة الزمالك وإنبى، وبعدها تم إلغاء الدوري العام.
16 - اعتبر الكثيرون أن حريق قاعة المؤتمرات أما حريق قاعة المؤتمرات جديدا من نوعه في الحالة الأمنية للبلاد، وأثار السخط ضد الجهاز الأمني خاصة أن رجال الحماية المدنية استمروا أكثر من 7 ساعات لإطفائه، وشب الحريق في القاعة التي شهدت لقاءات لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.
http://www.copts-united.com/article.php?A=192352&I=2195