حليم أسكندر
بقلم: حليم إسكندر
* نشرت جريدة الدستور يوم الثلاثاء الموافق 15 يونيو 2010 مقالاً قصيراً للكاتب الصحفي محمد عبد القدوس بعنوان :- استمرار الزواج بالعافيه كدة !
شكا الكاتب في مقالة القصير من الشتائم التي تلقاها بسبب مقال سابق انتقد فية رفض الكنيسة لتنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا بشأن الزامها بالتصريح بالزواج الثاني لمن صدرت لهم احكام بالتطليق من المحكمة. وبالطبع سخر من هؤلاء الذين انتقدوة بسبب تدخلة وانتقادة للكنيسة في امر كنسي بحت يخص الكنيسة والاقباط وحدهم
اذ نراه يقول بسخرية " تلقيت شتائم منتقاة من أناس أصحاب أخلاق غير رفيعة، لأنني انتقدت الأسبوع الماضي رفض الكنيسة تنفيذ حكم قضائنا الشامخ بالسماح للمطلق بالزواج الثاني!!"
يا استاذ محمد الاقباط من حقهم ان يطبقوا " شريعتهم الخاصة " في مسائل الاحوال الشخصية وذلك الحق تؤكدة الشريعة الاسلامية متمثلة في :-
1- القرأن الكريم والذي يقول في سورة المائدة والايه 47
"َلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
2- وكذلك الحديث الشريف :-
"إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون"
كما اكد هذا الحق القانون رقم (1) لسنة 2000 في مادتة الثالثة التي تقول :-
"........................و مع ذلك تصدر الاحكام في المنازعات المتعلقة بالاحوال الشخصية بين المصريين غير المسلمين المتحدي الطائفة والمله الذين كانت لهم جهات قضائية ملية منظمة حتي 31 ديسمبر سنة 1955 طبقا لشريعتهم فيما لا يخالف النظام العام"
* ثم يستكمل حديثة ليقول " لا أفهم حتي هذه اللحظة إزاي إنسان يعيش بقية عمره مع شريك حياته والعلاقة بينهما مدمرة ؟! كيف يمكن أن يستمر الزواج بالعافية كده؟! وفي أمريكا وأوروبا المسيحية أصبح الطلاق سهلاً بعدما كان ممنوعًا، فلماذا يستمر هذا التشدد المسيحي في مصر وبلاد أمجاد يا عرب أمجاد؟!"
* ليس من المهم ان تفهم يا استاذ محمد" إزاي إنسان يعيش بقية عمره مع شريك حياته والعلاقة بينهما مدمرة ؟! كيف يمكن أن يستمر الزواج بالعافية كده؟! " ولكن اسمح لي ان اقول لك انه لايعسر علي الله تبارك اسمه امر:
" قد علمت انك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر." ايوب 42 : 2
"غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" لوقا 18 : 27
"والقادر ان يفعل فوق كل شيء اكثر جدا مما نطلب او نفتكر بحسب القوة التي تعمل فينا" افسس 3 : 20
فالله قادر ان يحسن العلاقه بينهم لتعود افضل من الاول وبذلك نكون حافظنا علي اسرة من التفكك والضياع والدمار ، كما ان الله تبارك اسمه يعلم الغيوب ويري مالانستطيع ان نراه نحن وهو الاعلم بما هو الافضل لنا ، وهو الذي شرع شريعة الزوجه الواحدة منذ بدء الخليقة ، ولذلك خلق حواء واحدة لادم ، الم يكن قادراً ان يخلق له اكثر من زوجه؟ بالطبع يقدر فهو الله الخالق كلي القدرة و كلي المعرفة !!! اذن لما لاتتأمل هذا الامر؟ بالتأكيد حدث ذلك لحكمة يعلمها الله ونستطيع ادراكها لو اعملنا عقولنا .
* ثم نراه يقول " وفي أمريكا وأوروبا المسيحية أصبح الطلاق سهلاً بعدما كان ممنوعًا، فلماذا يستمر هذا التشدد المسيحي في مصر وبلاد أمجاد يا عرب أمجاد؟!"
* استاذ محمد " حضرتك صحفي ومن المفترض انك تعلم متي يجوز القياس ومتي لا يصح" بالطبع قياسك علي امريكا واوربا قياس خاطئ تماماً ، لان معظم هذه البلاد الزواج فيها زواجاً مدنياً ولايتم طبقاً لطقوس الكنيسة ومن ثم فالزواج والطلاق امر عادي جداً ، كما انه اذا اردنا ان نقلدهم في ما وصلوا اليه : قد تجد من يقول لك " طيب ماهم عندهم نظام Boy friend " " ونظام
"Girl friend " تحب نقلدهم في هذا الامر؟ استاذ محمد كل مجتمع له من العادات والتقاليد مايميزه عن غيرة ، عادات وتقاليد نتيجة ثقافة وحضارة وتفاعل اجتماعي معين وما يصلح في مكان قد لايصلح لمكان اخر ، بل ان مايصلح في مكان ما اليوم قد لايصلح للغد !! ماعدا التشريع السماوي الذي مازلنا " والحمد لله " نتمسك به في الشرق وسنظل انشاء الله و بمعونتة متمسكين به ، بينما معظم الغربيين هجروا التشريع السماوي ليحيوا كما يحلو لهم وتلك هي الحرية الضاره ، ونحن نأبي ان نتمثل بهم في الحرية الضارة ولكن ليتنا نتمثل بهم في الحرية النافعة ، في الجد والاجتهاد ، في العمل والانتاج ، وعدم التدخل فيما لايعنينا !!
لينك مقال الكاتب محمد عبد القدوس بجريدة الدستور انقر هنــــــــــــــــــا
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=19300&I=477