المصري اليوم-كتب-هدى رشوان
تسبب التضارب فى موعد أول وقفة اعتراضية نظمها شباب «الفيس بوك» لمواجهة أشكال التحرش، فى فشل تنظيمها، حيث اختلطت الآراء بين موعد ومكان تنظيم الوقفة، فأعلن بيان منشور على موقع الحملة بـ«الفيس بوك» أن الوقفة ستبدأ فى تمام الثانية عشرة من ظهر أمس، بينما أكد البيان الذى وزعه القائمون على الحملة، أن الوقفة فى «الخامسة مساءً»،
كما شمل التضارب مكان انعقاد الوقفة، الذى انحصر ما بين حديقتى الأورمان بالجيزة والأندلس بالمقطم، مما أدى إلى اختلاط الأمر على الصحفيين وكاميرات القنوات الفضائية التى أرادت تغطية هذا الحدث.
فى هذا السياق رفضت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، المشاركة فى هذه الوقفة «رغم تبنيها حملة شارع آمن للجميع»، مؤكدة أن هذه الوقفة تعد انتقاداً لحكم قضائى صدر ببراءة المتهم فى قضية التحرش مع أسير ياسر.
وقالت نهاد إن وجه اعتراضها هو أنه «لا يجوز الرد على حكم قضائى بوقفة اعتراضية»، كما أن منظمى الوقفة استخدموا الشعار الخاص بحملة المركز المصرى لحقوق المرأة «مش هاسيب حقى»، لمواجهة التحرش، دون إذن من المركز، مما تسبب للمركز فى مشكلات مع الأمن.
فى الشأن ذاته قالت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان: «إن ظاهرة التحرش الجنسى تعتبر جديدة على المجتمع المصرى، ولا تتفق بأى حال مع تقاليد مجتمعنا ولا مع معتقداتنا أو عقائدنا، وتحمل وراءها فكراً ينم عن غوغائية لا تتناسب بأى حال مع مجتمع يعتنق الإسلام والمسيحية اللذين يعليان من قيمة حقوق الإنسان ومن قيمة الحرية الشخصية.
وأضافت مشيرة ـ فى بيان لها صدر أمس ـ هذه الظاهرة لا تتفق مع حالة مجتمع تبدو فيه مظاهر التدين والتمسك بالقيم الدينية عالية النبرة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1935&I=52