جوزيف فكري
"محفوظ عبد الرحمن": هذه الألفاظ لها تأثيرها على سلوكيات الأطفال والأسرة، والمؤلف هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الألفاظ
"مجدي صابر": ليس بالضرورة أن تنقل الدراما التليفزيونية سيئات الواقع بشكل حاصل.. لابد من رقابه الكاتب من تلقاء نفسه لنفسه من خلال ضميره ثم الرقابه التليفزيونية
د."رفيق الصبان": إن الألفاظ في الدراما التليفزيونية أصبحت لا تُحتمل ومُؤسفه جدًا
"طارق الشناوي": أنا ضد تعقيم الدراما وتهذيبها في نفس الوقت
"عمر عبد العزيز: إن وجود الألفاظ قليله الأدب في الدراما التليفزيونية كارثة.. لابد أن يكون هناك ضمير فني
د."عزة كريم": أطالب بعمل عمليه تنظيف للدراما التليفزيونية من الشوائب السلوكية واللغويه المسيئة للغة والسلوك والاخلاق
تحقيق: جوزيف فكري– خاص الأقباط متحدون
انتقد المؤلف "محفوظ عبد الرحمن" الألفاظ -قليلة الأدب- في الدراما التليفزيونية، مؤكدًا أن هذه الألفاظ لها تأثيرها على سلوكيات الأطفال والأسرة، والمفروض أن الدراما تبعد عن الواقع ولا تنقله.
ويضيف: المسألة تبدأ من الكاتب، وكل إناء ينضح بما فيه، فماذا نفعل في كاتب هذه لغته؟
فبعض الكُتاب يرون أن هذه اللغه تروج لعملهم، ونحن نقول لهؤلاء: إن هذه اللغة تفسد المجتمع، فالمؤلف هو المسؤول الأول والأخير عن هذه الألفاظ أو اللغة، وكذلك المخرج.. له دور في هذا، والفنان أيضًا، فلا بد من اختيار لغة معبرة وحقيقية عما يقدمون، وإذا كان هناك لفظًا من الذي لانرضى عنه، فيلزم أن يكون في موضعه، وليس دخيلاً، وبالشكل الذي لا نروج له بين الناس.
ويقول: إنه طالما وُجدت الرقابة، وتمارس هذه سطوتها الرهيبة على الكُتاب والأعمال، فمن باب أولى يجب أن يكون دروها فعالاً، ولا تسمح بإدخال كلمات تجرح مشاعرنا، فقد أصبح هناك قاموسًا موجودًا في الدراما التليفزيونية، والتليفزيون عمومًا لا يُحتمل في كثير من البيوت، فليس من المعقول أن تقول ممثلة لأخرى في مسلسل: (يا روح أمك)، أو ممثل يقول لممثلة: (كوباية ميه يا حمارة)، أو ألفاظ قليلة الأدب من هذا القبيل.
ولا يحبذ المؤلف "مجدي صابر" أن يكون في الدراما التليفزيونية التى تدخل كل بيت ألفاظًا خارجة.
ويوضح: ليس بالضرورة أن الدراما التليفزيونية تنقل سيئات الواقع بشكل حاصل، باعتبار أن الكثيرين يكتسبون سلوكياتهم من هذه الدراما، ويرى أنه لا بد من رقابة الكاتب لنفسه من خلال ضميره، ثم الرقابة التليفزيونية المتعارف عليها.
ويري الناقد والمؤلف د. "رفيق الصبان" أن الألفاظ في الدراما التليفزيونية أصبحت لا تحتمل ومؤسفة جدًا، ويتفق في الرأي مع "مجدي صابر" بأنه يجب أن تكون هناك رقابه ذاتية للمؤلف نفسه قبل رقابة التليفزيون، على اعتبار أن الأطفال يشاهدون الدراما التليفزيونية دون رقابة من الأسرة، وأنهم أمام التليفزيون بصفة دائمة، وهذا يشكل خطورة على سلوكياتهم.
أما الناقد. "طارق الشناوي" فهو ضد تعقيم الدراما، ولكن مع تهذيبها في نفس الوقت، فيقول: لا يعني هذا الكلام إباحه استخدام الشتائم، فأنا أرفضها طبعًا، لكن عندما يصبح لفظًا ما يبدو أنه نابيًا في منطوقه، ولو عزلته عن الدراما وحده، كان نابيًا، لكن إذا وُضع في موقف لا بد فيه من استخدامه، فهذا سيكون مقبولاً.
فأنا مع الحرية في نفس الوقت، والحرية أسمى بكثير من أن نحصرها في كلمات أو ألفاظ نابية.
ويرى المخرج. "عمر عبد العزيز" أن وجود الألفاظ قليلة الأدب في الدراما التليفزيونية كارثة.
ويقول: لا بد أن يكون هناك ضمير فني ونعرف ماذا نقدم للمتفرج؛ لأن العمل الذي يُقدم فهو يبقى ويؤثر ويشكل سلوكيات في المتلقي، فالعمل أطول مني عُمرًا، فلا بد من مراعاة اللغة والألفاظ التي يحتويها، فليس من المعقول أن نُعلِّم أولادنا سلوكيات سيئة أو ألفاظًا خارجة عن المألوف.
وتطالب د. "عزة كريم" أستاذ علم الاحتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بعمل "عمليه تنظيف" للدراما التليفزيونية من الشوائب السلوكية واللغوية المسيئه للغة والسلوك والأخلاق، من أجل تنشئة أجيال جديدة جادة وملتزمة في المجتمع.
كما تطالب بأن يكون لأساتذة الاجتماع وعلم النفس دور في الرقابة على الدراما التليفزيونية؛ للحد من هذه الألفاظ السيئة المؤثرة على سلوكيات المجتمع.
http://www.copts-united.com/article.php?A=19378&I=479