الكنيسة تكشف القصة الكاملة لـ أزمة دير وادي الريان
نعيم يوسف
الكنيسة: الدير غير قانوني.. والتجمع الموجود به بدون إذن البابا
حليم: البابا من حقه إعفاء أي راهب قانونا.. ومنح أبونا أليشع "خطاب تسيير أعمال" وليس اعتراف بالدير
حليم: الدير مقام على محمية طبيعية وليس له أوراق قانونية
كتب – نعيم يوسف
قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن دير الأنبا مكاريوس في منطقة وادي الريان غير معترف به كنسيا، لأنه غير متوافر الشروط، وذلك منذ عهد البابا شنودة الثالث، حيث تشترط الكنيسة في الاعتراف بأي دير وجود تجمع رهباني، وتقنين ملكية، وهو الأمر الذي لم يتوافر في "دير الانبا مكاريوس" لأنه يقام على محمية طبيعية.
وأشار القس حليم، في المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإعلامي للكنيسة، بالكاتدرائية المرقسية، مساء الاثنين، لتوضيح أزمة دير وادي الريان، أن هذه المنطقة كان بها تجمع رهباني منذ القرن الرابع الميلادي منذ عهد الأنبا مكاريوس السكندري وفي عام 1960 قام الأب متى المسكين بمحاولة إحياء الحياة الرهبانية في المنطقة وفي عام 2006 قاد أبونا اليشع –الذي تم شلحه من الكنيسة- تجمعا رهبانيا أخر يتكون من 128 راهب، و112 طالب للرهبنة.
وأوضح المتحدث باسم الكنيسة أنهم جميعا ينقسمون إلى أربعة فئات، الأولى رهبان لم يقبلوا في أديرة معترف بها، والثانية رهبان عليهم عقوبات كنسية، والثالثة شخصيات تريد العيش في حياة الرهبنة، والرابعة مجموعة رهبان تركوا أديرتهم، لافتا إلى أن أبونا أليشع كان يقبل أي شخص دون قيود أو ضوابط.
وأضاف القس حليم، أن هناك لجنة تابعة للمجمع المقدس منذ أيام البابا شنودة الثالث للاعتراف بالدير إلا أنها لم تقدم تقريرها، وأوضحت أن الدير غير مطابق للشروط، موضحا أن أي تجمع رهباني غير معترف به، تسميه الكنيسة "دير تحت التأسيس" لافتا إلى أن البابا تواضروس الثاني، منح أبونا أليشع "جواب تسيير أعمال" به اعتراف أن الدير أثري، لكي يتعامل مع جهات الدولة المختلفة ويستطيع استخراج بطاقات رقم قومي للموجودين هناك، وليس اعترافا بالدير كنسيا، لأن الاعتراف به يكون بـ"قرار مجمعي وليس قرار من البابا".
وتابع المتحدث باسم الكنيسة، أن أبونا أليشع المقاري، ذهب إلى هذا المكان من تلقاء نفسه دون موافقة الكنيسة، وخرج فيها عن تعاليم الكنيسة، وبالتالي فهو المسؤول عن هذا التجمع، وهذه المشاكل جميعها، مؤكدا أنه خرج عن الحياة "الديرية" المعترف بها كنسيا، و"مينفعش العالم الرهباني يكون سايب كده" –حسب تعبيره- لافتا إلى أن أبونا أليشع لم يأخذ موافقة البابا في رهبنة هؤلاء الناس.
وأوضح القس حليم، أن البابا هو الرئيس الأعلى للرهبنة والأديرة والراهبات للحفاظ على الرهبنة، وبالتالي فرئيس الدير من ضمن صلاحياته إعفاء أحد الرهبان من مسؤولياته فما بالك بالرئيس الأعلى للأديرة، مؤكدا أن عزل أبونا إليشع طبقا للقانون الكنسي سليم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=193982&I=2206