قطارات "بنى سويف" آخر بهدلة

جرجس وهيب

* "مهدى عبد الجواد": الباعة الجائلين قد حولوا القطارات إلى سويقة!!!
* أحد مسئولي هيئة السكة الحديد: القطارات تتعرض لمنتهى القسوة والعنف من الركاب.
* "رضا خليل": بعض عربات القطارات غير مضاءة؛ مما يصبينا بالرعب من السفر ليلاً.    
* "عطا ابراهيم": لا توجد أرصفة ببعض المحطات، مما يدفع البعض إلى القفز من القطار.
* "عاطف فوزي": مزلقانات السكة الحديد ما زالت بدائية، ولابد من تجديد دماء العاملين بالهيئة.

تحقيق: جرجس وهيب - خاص الاقباط متحدون

على الرغم من تصريحات وزراء النقل والمواصلات، ومسئولى هيئة سكك حديد "مصر" منذ فترة طويلة عن تطوير مرفق السكة الحديد، وضخ مليارات الجنيهات للإرتقاء بالقطارات، الإ إنه وحتى الآن لم يشعر المواطن بأى تحسن، بل يزداد الأمر سوءًا وخاصة فى قطارت الغلابة، فلا نظافة، ولا راحة، ولا مواعيد منضبطة.              
  
القطارات لم تصل بعد إلى الشكل المرضي
قال "هشام مجدى" عضو مجلس الشورى: إنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن القطارات أفضل مما كانت عليه من قبل، الإ إنها لم تصل بعد إلى الشكل المرضى، وإنه تم خلال الفترة الماضية- سواء فى عهد الوزير السابق أو الحالى- تطوير عدد كبير من محطات السكك الحديدية  بقرى ومدن "بنى سويف"، وتم تزويد القطارات بعدد كبير من الجرارات الحديثة، ولكن ما زالت المواعيد تبقى لغزًا كبيرًا.

رغم الإنفاق الكبير على السكة الحديد، القطارات تبقى على ما هى عليه

ومن جانبه قال "محمد إبراهيم عويس"- الأمين العام المساعد لحزب التجمع بـ"بنى سويف"، وعضو محلى محافظة "بنى سويف"- إنه يسمع منذ سنوات طويلة، وتقريبًا منذ حادث "العياط" عن خطة وزارة النقل لتطوير القطارات وتحديثها، كما يسمع عن رصد مليارات الجنيهات من أجل خطة التطوير، فمنذ التعاقد على شبكة المحمول الثالثة تم استقطاع ستة مليارات جنيه من قيمة الرخصة؛  لتطوير مرفق السكة الحديد، ومع هذا مازالت القطارت على ما هى عليه، وإن الذى يشعر به فقط هو الزيادة المستمرة فى تذاكر القطارات، وخاصة الدرجة الأولى والثانية المكيفة، على اعتبار أن مستخدمي الدرجتين من الأغنياء رغم أن معظمهم من محدودى الدخل. 

القطارات مثال فى القذارة 
وقال "أنور جمعة"- طالب جامعى: إنه يستخدم القطارات طوال العام الدراسى من "بنى سويف" إلى "مغاغة"، وإنها مثال فى القذارة، فلا كراسى مريحة، ولا شبابيك، ولا أبواب، ولا زجاج، ولا دوارت مياة، فضلاً عن عدم إنتظام مواعيد القطارات نهائيًا حيث من الممكن أن يتأخر القطار أكثر من ساعة، وإنه لذلك لا يلجأ للقطارات فى فترة الإمتخانات؛ خوفًا من أن يتأخر عن اللجنة.

تعريفة القطارات أصبحت مرتفعة    
 أما "وائل زكي" - طالب بعلوم "بنى سويف"- فقال: إن محاضرات كثيرة قد ضاعت عليه؛ بسبب عدم انتظام مواعيد القطارات، وإن تعريفة القطارات أصبحت مرتفعة، حيث تصل إلى حوالى تسعة جنيهات ذهاب وعودة من "بنى سويف" حتى "المنيا"، وهو مبلغ كبير على طالب. وتساءل "وائل": إذا كانت المواصلات وحدها بتسعة جنيهات، فمن أين ينفق على باقى متطلبات العملية التعليمة، وهو من أسرة متوسطة الحال؟!!

بعض مشاكل القطارات
وأكدت "رضا خليل"- طالبة جامعية- إن القطارات مثال حى للقذارة وعدم النظافة، فالقمامة تنتشر بشكل كبير داخل القطارات، كما أن أغلب القطارات لا يوجد بها شبابيك، وإن وُجد تكون ثابتة وغير متحركة، ولا يوجد بها زجاج، والأبواب مفتوحة دائمًا على مصراعيها مما بعرض حياة الركاب للخطر، ودورات المياة لها مكان،  ولكن ليس لها وجود، كما أن بعض عربات القطارات  غير مضاءة؛ مما يصبينا بالرعب من السفر ليلاً.    

الإزدحام وانتشار السرقات
وأكد "مهدى عبد الجواد"- محامى- إن القطارات الشعبية مزدحمة جدًا؛ مما يؤدى إلى انتشار السرقات بها بشكل كبير، وإن السيدات تعانى من المضايقات والتحرش بهن،  كما أن الباعة الجائلين قد حولوا القطارات إلى سويقة!!! فلا تمر دقيقة، الإ ويمر عليك أحد الباعة الذي ينادى على بضاعته بصوت مرتفع.

صعوبات حجز التذاكر
ومن ناحيته قال "محمد جابر"، عضو مجلس شعبي مركز "ناصر": إن أغلب محطات القرى بالمحافظة لا يوجد بها موظفين لحجز التذاكر، مما يدفع الركاب إما إلى التوجه إلى المدن لحجز التذاكر، أو تحمل فارق السعر داخل القطار(التطويق).

الإهتمام بالأرصفة 

 وأشار "عطا ابراهيم"، عضو مجلس محلى، إلى أن هناك العديد من محطات السكك الحديد بـ"بني سويف" بلا رصيف يمكن أن ينزل الركاب عليه، مما يدفع البعض إلى القفز من القطار، الأمر الذى يؤدى إلى العديد من الحوداث، كما أن هناك مسافة بين القطارات  ورصيف النزول؛ مما يؤدى إلى سقوط بعض الركاب تحت عجلات القطارات.

أسباب حوادث القطارات الأخيرة 
 وأرجع "عاطف فوزي"- أمين وحدة حزبية- حوادث القطارات الأخيرة لسوء حالة مزلقانات السكة الحديد،  والتى مازالت تعمل بطريقة بدائية، معتمدة على عامل المزلقان "أبو صفارة وسلسلة"، مؤكدًا إنه لابد من تحديث مزلقانات السكة الحديد بحيث تغلق اتوماتكيًا عند مرور أحد القطارات، كما طالب بإنشاء كباري أمام كل القرى لمنع مرور السيارات والمشاة على قضبان السكة الحديد،  وأيضًا تجديد دماء العاملين بالهيئة، حيث أن أغلب العاملين بالهيئة من كبار السن. وتساءل: لماذا لا يتم الإستعانة بالشباب؟

أهمية التركيز على العنصر البشري

ويرى "محمد سيد جمعة"، عضو مجلس محلى محافظة "بنى سويف"، إن هيئة السكة الحديد قد ركزت على تطوير محطات القطارات، ونست العنصر البشرى الذى لابد من تطويره وتحديثه، وزيادة رواتبه، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، بالإضافة إلى تطوير القطارات والمزلقانات.
إشادة بالوضع الحالي!!!

ومن الجانب الآخر أشار أحد مسئولي هيئة السكة الحديد،  الذى شدّد على عدم ذكر اسمه؛ لتلقيه تعليمات بعدم الحديث مع وسائل الإعلام، إنه تم خلال المرحلة الماضية تطوير عدد كبير من القطارات تطويرًا شاملًا وكاملًا،  ولكن للأسف الشديد تتعرض القطارات لمنتهى القسوة والعنف من جانب الركاب، كما تم شراء عدد كبير