المصري اليوم
أكدت مصر مشاركتها فى اجتماعات وزراء مياه دول حوض النيل، التى تعقد فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومى السبت والأحد المقبلين، فيما أوفد الرئيس حسنى مبارك الدكتور يوسف بطرس غالى إلى بوروندى، لإقناع مسؤوليها بعدم التوقيع على اتفاقية «عنتيبى».
واستقبل الرئيس مبارك، أمس، الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، عقب عودته من الخرطوم بساعات لتنسيق المواقف بين البلدين، وكلفه بحضور اجتماعات وزراء مياه دول حوض النيل فى إثيوبيا، التى ستناقش المشروعات المشتركة ضمن مبادرة الحوض، والبحث عن حلول جديدة للخلافات الحالية بين دولتى المصب «مصر والسودان» ودول المنبع، بعد توقيع ٥ من هذه الدول على اتفاق منفرد لتنظيم موارد النهر دون موافقة القاهرة والخرطوم.
فى سياق متصل توجه الدكتور يوسف بطرس غالى إلى بوروندى أمس الثلاثاء، بصفته مبعوثا من الرئيس مبارك إلى نظيره البوروندى، فى إطار التنسيق بشأن الوضع فى دول حوض النيل قبل عقد اجتماعات أديس أبابا.
تأتى زيارة وزير المالية فى إطار تحرك مصرى لإقناع بوروندى بعدم التوقيع على اتفاقية «عنتيبى»، حتى لا تصبح الاتفاقية قانونية ومعترفا بها وفقا للدراسة التى قام بها مكتب استشارى دولى فرنسى، والتى أوضحت أن توقيع ٦ دول من حوض النيل يكسب الاتفاقية الاعتراف الدولى رغم وجود خلافات حول بعض بنود هذه الاتفاقية.
من جانبه قرر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، تكليف وزارتى الزراعة والرى بوضع تصور متكامل للمشروع القومى لتطوير نظم الرى بالأراضى القديمة، يأخذ فى الاعتبار تكاليف التمويل والتعديلات التشريعية المطلوبة لتطبيق المشروع، بالإضافة إلى التنسيق بين الوزارتين لضمان الإسراع فى التنفيذ.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده نظيف أمس بحضور وزيرى الزراعة والرى، لبحث المقترحات اللازمة لتنفيذ المشروع فى أراضى الدلتا والوادى، لمواجهة تزايد الاستخدامات الحالية من المياه فى أغراض الزراعة والشرب والاستخدمات الأخرى.
http://www.copts-united.com/article.php?A=19514&I=482