بعد إلزام المحكمة الإدارية العليا الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بإعطاء تصريح زواج ثاني للمسيحيين،أنتفض جموع المسيحيين للتعبير عن رفضهم بكل الوسائل لذلك القرار لإعتباره لايتناسب مع نصوص الكتاب المقدس الذي وفق تفسيرهم، لم يمنح حق الطلاق للمتزوجين سواء في حالة "الزنا" الجسدي فقط لأحد طرفي العلاقة الزوجية.
توافقًا مع ذلك الموقف القبطي أعلنت وزارة العدل عن تشكيل لجنة من ممثلي الطوائف المسيحية، لإعداد قانون موحد للأحوال الشخصية لأتباع هؤلاء الطوائف من المصريين،ولكن سرعان مادبت الخلافات حول ممثلي الطوائف المسيحية حول قضايا كالتبني الذي ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية ليس لسبب ديني وإنما مراعاة للشعور العام للمجتمع المصري المسلم ،في حين تؤكد الكنيسة الإنجيلية على حق المسيحي في التبني ...كذلك برزت الخلافات بقوة وتناولتها الصحف بين ممثلي الأرثوذكسية والإنجيلية حول مرونة تفهم أسباب الخلاف الزوجي ومن ثم منح حق الزواج للمرة الثانية، لكن الضربة القاسمة في ذلك كله جاء من طائفة الروم الأرثوذكس والتي أعلنت أنها لن تكون جزء من أي قانون موحد للأحوال الشخصية أي رفض المبدأ بالأساس.
في ذلك الإطار هل تؤيد ظهور قانون موحد للأحوال الشخصية للمصريين غير المسلمين؟ هل تعتقد بأنه سيرى النور أم ستقتله الخلافات؟من برأيك الطائفة الأقل مرونة في التواصل مع الأخرين لعلاج الخلاف حول تفصيلات ذلك القانون المزمع؟ هل تؤيد أن يكون هناك زواجًا مدنيًا بين المصريين أم تعتبر أن ذلك النوع من الزواج ليس إلا "زنا" بالمعنى الديني؟ هل فكرت يومًا لتغيير ملتك الدينية للحصول على تصريح زواج؟ إن كنت متزوج كيف تعالج مشكلات مع زوجتك إن وجدتك؟ وهل يمكن أن تصل علاقة زوجية برأيك لطريق مسدود؟أم أن لكل الأزمات الزوجية حل؟ هل فكرت يومًا بسؤال أبنك لماذا سيتزوج؟ وإلى أدى مدى برأيك يساهم الشعور بالكبت الجنسي لدي قطاعات واسعة من الشباب في المجتمع المصري بالبحث عن الزواج كمخرج شرعي لذلك الكبت؟
http://www.copts-united.com/article.php?A=19518&I=482