أحمد زويل: سوء الإدارة والفساد وراء تخلف التعليم فى الدول الإسلامية

المصري اليوم - كتب:بسنت زين الدين

قال العالم المصرى الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، إنه يجب على أمريكا أن تتبع سياسة جديدة مع البلاد ذات الأغلبية المسلمة تقوم على مواصلة جهود «العلم الدبلوماسية».

وأكد «زويل» والمستشار العلمى للرئيس الأمريكى، فى مقال كتبه، أمس، بصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أن تسخير «القوة الناعمة للعلوم» فى خدمة الدبلوماسية سيعمل على إثبات رغبة الولايات المتحدة الأمريكية فى استخدام ثقافتها لبناء علاقات أفضل وأوسع نطاقاً مع العالم الإسلامى.

وتابع: «شعرت بالقوة الكاملة لتلك القوة الناعمة منذ قدومى إلى أمريكا عام ١٩٦٩، ورأيت أن العلم لغة عالمية تقيم اتصالات جديدة بين الأفراد، كما عثرت على الجزء الأكثر إثارة وروعة فى أمريكا وهو الثقافة الفكرية المفتوحة، والجامعات العظيمة فضلاً عن قدرتها على الاكتشاف والابتكار».

وأعرب عن قلقه إزاء مستويات التعليم فى الدول ذات الأغلبية المسلمة بسبب تخلفها عن المعايير الدولية، مرجعاً هذا التخلف إلى ما اسماه «أوجه القصور فى التعليم وتزايد المصاعب الاقتصادية المتمثلة فى عدم وجود فرص عمل للشباب، فضلاً عن تجذر مصادر الإحباط واليأس فى المجتمعات الإسلامية».. وأشار إلى أن سببها هو «سوء الإدارة والفساد المتنامى الذى يتفاقم بفعل الزيادة السكانية والابتعاد عن التعليم المستنير».

وحدد «زويل» ثلاث خطوات يجب اتباعها من أجل تعزيز النجاح فى الشرق الأوسط، وهى: تحديد سياسة متماسكة وكاملة وشاملة لمتابعة «دبلوماسية العلوم» مع الدول ذات الأغلبية المسلمة، ثم تحسين التعليم وتعزيز البنية التحتية العلمية والتكنولوجية، عبر إنشاء مختبرات بسيطة فى المدارس الابتدائية وتدريب المعلمين جيدا،

وأخيراً تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لدورها فى مجال حقوق الإنسان والحكم الديمقراطى فى العالم الإسلامى، بجانب التوصل إلى حل للصراع االفلسطينى الإسرائيلى والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى.