نصر القوصي
بقلم :نصر القوصى
مراسم الخطوبة والزفاف تختلف من مدينة الى أخرى وبل ويتخطى ذلك الأختلاف القرى الموجودة داخل المدينة الواحدة أما قرية الحميدات فلها خصوصية منفردة بعض الشيىء عن مثيلاتها من القرى الأخرى بصعيد مصر
وهذا التفرد كما سرده أحد الباحثين يظهر واضحا فى مستلزمات ذلك اليوم الذى يطلقون عليه يوم "العفش " والذى تنتقل فيه مستلزمات العروس الى بيتها الجديد فبدأية التعارف بين العروسين يكون يوم قراءة الفاتحة إذا تخرج العروس حاملة "صينية " الشربات لتحية العريس الذى يبادر فورا بوضع مائة أو خمسين جنيها فوق الصينية تصاحبها الزغاريد من النسوة فيردون أهل العروس الزيارة بعدها بأسبوع ومعهم أنواع من الحلويات "بسبوسة وغريبة وبيتى فور " وصفائح مليئة بالكعك بالأضافة الى اللحوم
ويستمر تبادل الزيارات فيما بينهما الى أن يأتى موعد الزفاف وهذا جزء من العادات المتعارف عليها داخل غالبية قرى الصعيد , أما قرية الحميدات فتتميز عن غيرها فى مراسم نقل مستلزمات العروس وهو ما يسمى " بيوم العفش " حيث تأخذ معها أحتياجات عام كامل وهى أربعة صناديق صابون وأشولة من البصل والثوم والويكة وعشرين كيلو ملح وفلفل وتوابل أخرى وعشرين قفة عيش ومثلها كعك بلدى وتقوم العروس ليلة الدخلة بزيارة الأضرحة والمقامات الموجودة فى القرية للتبرك بها ويصاحب الزيارة طبل وزمر وزغاريد
وفى يوم الصباحية أول من تدخل عليها تكون الأم حاملة أناء به 8 فردات من الحمام السمين مخصصين للعريس والعروسة لشد قوتهما وتستمر زيارات الأم لمدة سبعة أيام وفى اليوم السابع وهو يوم الكعك أو كعك الصندوق وهو مكلف ومرهق ماديا لأهل العروسة ويقولون عنه " الشديد وحيلة "ويتكون كعك الصندوق من ستين زوج حمام ولحم بلدى عجالى أضافة لشوال دقيق بلدى وآخر مستورد وسمن بلدى وكعك بلدى وعيش "رغفان "وكان كحك الصندوق يكرر فى يوم الأربعين ويوم الحول أى بعد سنه من الزفاف لكن مع تفاقم الأزمات الأقتصادية قل من يكرر تلك العادة يوم الأربعين الغريب أن هذه العادة تقتصر على أبناء الحميدات فقط أى أذا تزوجت الفتاه داخل القرية أما أذا كانت العروس سوف تخرج خارج الحميدات فتكون عادة كعك الصندوق بسيطة ومعدومة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=19758&I=489