وما مصر الا وسية كبيرة

سمير البحيري

بقلم : سمير البحيري
حكومتنا عايشه دور سي السيد على الشعب وعلى كده من 29 سنة لما خلت الشعب الغلبان سلم بالاربعة وقاعد فى البيت ينتظر كل صباح توجيهات سي السيد وعصاه الغليظة والـ يعترض ياخدله علقة سخنة ويمكن يروح فيها لو زود العيار شوية وياويلك لو وقعت فى يد اخوانا بتوع الداخلية فوقعتك سودة ومنيلة بنيلة ياتعيش يتموت وفى كلتا الحالتين ان عشت هاتعيش عيشة مطينة بطين كل يوم أنت مطلوب تحري فى اي وقت، غلاسة بقى.

حد قالك استرجل واعمل فيها ابوزيد ولو مت هاتخد معاك وانت ميت شوية تهم كده مظبطين واخر ألاجه وعد ياسيدي مدمن وحرامي وقتال قتله وابن ستين فى سبعين. وبكده سي السيد هو السيد وكله ينام ويستغطي بدري .!

وسي السيد ياسيدي مش بيعمل كده من شوية فالـ سيدوه كثير ربنا يبارك فيهم ..خد عندك اصبح الصبح كده وان كنت من الــ عندهم مقدرة يشتري جريدة ولا عنده كمبيوتر وصلة نت افتح كده واقرأ وشوف صحف الحكومة\"مبارك مع محدودي الدخل\" والشعب كله بلادخل.!

\" توزيع عشرمية شقة من اسكان مبارك\" اكثر من 3 الاف اسرة بلامأوي ويسكنون فى العراء\" مبارك يقول لابد من وصول الدعم لمستحقيه\" زوجة وزير الصحة تعالج على حساب الدولة بأكثر من مليون جنية.!\"وزير التموين المخابز تعمل بكامل طاقتها وازمة الخبز انتهت ومن ال قال فيه طوابير عيش.!\" مواطن يطعن اثنين للخلاف على اولية الدور فى طابور العيش.!

\" انتهاء ازمة الغاز واستقرار الاسعار\" معركة بالسيوف والسنج امام مستودع لتوزيع انابيب الغاز والانبوبة بـ 20 جنيها.!\"وصول الميه النقية لأهالى عزبة الاصلاح بمركز رشيد\" عزبة الاصلاح برشيد يشربون من مياه المجاري وارتفاع عدد مرضي الفشل الكلوي والكبدي. وهكذا دواليك منذ 29 سنة يعنى عمر بحاله وان كنت واحدا من الذين عاشوا هذه الفترة منذ عام 1981 وحتى الان فأرجع للذاكرة كده واحكم انت ياعم نفس السيناريو بصفة يومية والشعب مسلم للنظام بالاربعة طيب قول لى هايعمل ايه.!

اذا حد اتكلم ولا اتنفس حتي.، وقعته ذي ماقولنا سودة والاب يخوف ابنه ويجي الابن يخوف ابنه بعده والكل خايف لا احزاب نافعة ولا جميعات حقوق الانسان نافعة ولا كوسة نافعة ولا البرادعي بعد ماركب موجة التغيير نافع ولا حد نافع فالنظام راكب رأسه وماشي فى سكته وكل مايمثلونه عارفين الكفت انما الشعب لايعرف كوعه من بوعه. ومامصر الى وسية كبيرة الشعب فيها خدام للباشا الكبير وفاضل بس ان يساق الناس كالقطيع لفحت قناة سويس اخري فى الصحراء الغربية لتوصيل النهر العظيم بتاع القذافى بمشروع توشكي بتاع مبارك والناس تموت من السخرة زي ماسبق وماتوا فى فحت قناة السويس قبل كده فى عهد الخديوي اسماعيل.

وتبقى كده الوسية الخديوية اتسعت وتمدت الى ليبيا الخضراء لتتبارك بالكتاب الاخضر بتاع العقيد. وبما اننا نعيش فى البلد عبيد عن النظام فامفيش حد يفتح بوقه ولا فتحه حتى يتاوب هايتكسر ذي بوق المرحوم خالد سعيد وكل واحد يخلي باله من نفسه ويمشي ريح الحيطة يمكن ينوبه شبرين من وسية النظام.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع