جرجس بشرى
تعذيب مواطن مسيحي بـ "ليبيا" وسجنه 10 سنوات بعد تلفيق جريمة قتل له!!
** "وجدي بشرى بسل":
• قريبي مسجون في ليبيا منذ حوالي 6 سنوات
• الشرطة الليبية قامت بتعذيب قريبي وصعقه بالكهرباء، وتحت شدة التعذيب اعترف بجريمة لم يرتكبها
• الخارجية المصرية تجاهلت شكوانا لأن المتهم مسيحي
** مصدر مُطلع بقرية "البياضية" بملوي بالمنيا يؤكد:
• أخلاق "كسبان" لا تسمح له بارتكاب هذه الجريمة البشعة
• نناشد الخارجية المصرية والسفارة المصرية بليبيا بالتدخل العاجل لرفع الظلم عن المتهم لأنه برئ وليس من المعقول أن يقتل بلدياته!!
كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون
قامت السلطات الليبية بسجن مواطن مصري مسيحي بـ "ليبيا"، والحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في جريمة لم يرتكبها.
وفي تصريح خاص لـصحيفة "الأقباط متحدون" قال أحد أقرباء المتهم، ويدعى "وجدي بشرى بسل تاوضروس"، أن قريبه "كسبان جرجس بسل تاوضروس" مسجون بسجن "طرابلس العمومي" بليبيا -منذ حوالي 6 سنوات- في جريمة قتل هو برئ منها تمامًا.
وأكد قريب المتهم أن "كسبان" كان قد سافر للعمل بدولة ليبيا، وعمل مع شخص من قريته يدعى "أيمن أنجلي" في مزرعة ملك لرجل ليبي، وحدث بعد ذلك أن قريب "أيمن" مات في حادث سيارة يقودها مواطن ليبي، وقامت أسرة "أيمن" برفع قضية على السائق الذي قام بارتكاب الحادث، وكان أمام هذا السائق خياران؛ أولهما: أن يدفع تعويضًا لأسرة المجني عليه، والثاني: هو السجن.
وقد وافق الطرفان على التعويض، ولكن لما كان مبلغ التعويض المدفوع زهيدًا، تم رفع دعوى أخرى تطالب السائق بتعويض مناسب، وكان "أيمن" -صديق "كسبان" ومن أهل بلدته- هو الذي يقوم برفع هذه الدعاوى نيابة عن أسرة صديقه المتوفي في حادث السيارة، وذلك لتواجده بليبيا في ذلك الوقت، ولكي يتهرب المتهم الليبي من دفع التعويض المطلوب، قام بقتل "أيمن" لكي تموت القضية وتسقط، ويسقط معها الحق في التعويض.
وتمت جريمة القتل داخل المزرعة التي يعمل بها كلاً من "أيمن" و"كسبان"، وحدث أن دخل "كسبان" -والحديث لقريبه- على زميله "أيمن" فوجده مقتولاً، وتم تلفيق هذه الجريمة لـ "كسبان"، وقد شهد صاحب المزرعة زورًا بأن "كسبان" قام بقتل "أيمن"، وتم اقتياد "كسبان" إلى الشرطة.
وقال "وجدي" أن "كسبان" أكد له أنه برئ من هذه الجريمة، وأن الشرطة الليبية لفقت له هذه التهمة وأجبرته على الاعتراف بها من خلال التعذيب الشديد والصعق بالكهرباء، وأنه اعترف تحت التعذيب بالكهرباء بأنه هو الذي ارتكب هذه الجريمة بالرغم من براءته منها تمامًا.
وأوضح "وجدي" أن القضاء الليبي حكم على "كسبان" بالسجن لمدة عشر سنوات، قضى منها حتى الآن حوالي 6 سنوات، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية لم تهتم بقضية "كسبان"، وتجاهلتها تمامًا لأنه مسيحي –بحسب روايته-
وناشد وجدي "السلطات الليبية" بالتدخل الفوري والإفراج عن قريبه المسجون ظلمًا بسجن "طرابلس العمومي"، كما ناشد وزير الخارجية المصري والمنظمات الدولية والمصرية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل العاجل؛ لرفع الظلم.
وفي ذات السياق أكد مصدر مُطلع بقرية "البياضية" التابعة لمدينة ملوي بمحافظة المنيا –والتي ينحدر منها المتهم- أن "كسبان" برئ تمامًا من التهمة الملفقة له، وأنه ليس من المعقول أبدًا أن يقوم "كسبان" بهذه الجريمة، وأن أخلاقه لا تسمح له بذلك، وقال المصدر أنه تم إرسال استغاثات لوزارة الخارجية المصرية لرفع الظلم عن "كسبان"، ولكن كل هذه الاستغاثات قوبلت بالتجاهل من قبل وزارة الخارجية المصرية.
وطالب المصدر وزير الخارجية المصري "أحمد أبو الغيط"، والسفارة المصرية بليبيا، والسفارة الليبية بمصر؛ باتخاذ اللازم لرفع الظلم عن المواطن المصري المسجون ظلمًا بليبيا.
http://www.copts-united.com/article.php?A=19769&I=489