"خالد علي": الدولة كنظام لا ترحب بمنظمات حقوق الإنسان النشطة

نيفين جرجس

كتبت: نيفين جرجس- خاص الأفباط متحدون
تعرض "خالد علي" أحد رؤساء إحدى منظمات حقوق الإنسان -خلال المظاهرة التي نُظمت أمام وزارة الداخلية بميدان لاظوغلي- إلى مضايقات أمنية، وذلك حينما حاول أحد أفراد الأمن إبعاده عن مكان المظاهرة.
 كان "خالد علي" -رئيس المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية- مشاركًا في المظاهرة، ومعروف عنه أيضًا تصديه لقضايا سجناء الرأي، وقضايا العمال، وأيضًا تبني أحوال المعتقلين.
 
"خالد علي": الدولة كنظام لا ترحب بمنظمات حقوق الإنسان النشطةولما سألناه عما حدث في آخر مظاهرة شارك فيها أجاب قائلاً:
آخر تظاهرة كانت احتجاجًا على مقتل "خالد سعيد" في الإسكندرية، وتحدد لها الوقوف أمام وزارة الداخلية، ولكن الأمن أغلق كل الشوارع المحيطة بالوزارة، إلا أننا استطعنا اختراق هذا الحصار، وتظاهرت مجموعة منا في "ميدان لاظوغلي"، وحاول الأمن إعاقة المواطنين بهدف تحجيم المظاهرة، وذلك بإرهابهم وخطفهم، وحدث ذلك مع 30 فرد بطريقة همجية، وبها الكثير من العنف والإهانات والسب.
 فكان عندما تتجمع مجموعة من الشباب أو المواطنون؛ يتم فضهم بالقوة وإبعادهم عن منطقة التظاهر؛ لكن في النهاية نجحت التظاهرة واستطاع الشباب المشارك التواجد رغم كل هذا الحشد الأمني.

ولما سألناه عما إذا كانت هناك تجاوزات من رجال الأمن قرر أن هناك جرائم، وليست تجاوزات أو تطاولات، فقد حدثت اعتداءات على المتظاهرين بطريقة مهينة، من ضرب وإلقاء القبض عليهم بدون مبرر.
 وفي النهاية أعلن المتظاهرون عن تظاهرهم أمام الوزارة بشكل سلمي من خلال رفع اللافتات.
 وكان دور الأمن هو تنظيم المرور فقط، طالما أن المواطنين لم يتخطوا حدود النظام والأمن العام، لكن هذه هي عادة قوات الشرطة معنا؛ أن تعصف بحقوق المواطنين.

وفي إجابته عن سؤال عن حول تعرضه -شخصيًا- لمضايقات أمنية بادر قائلاً:
كان هناك نوع من المناوشات من جانب أفراد الشرطة، مثل الشد والجذب والدفع بالأيدي، وأعتقد أنهم لا يعرفون شخصيتي، وحاولوا خطف مجموعة من المشاركين بالتظاهرة وأنا من ضمنهم، ولكنى دفعت من حاول فعل ذلك، وسرت في طريق أخر ثم عدت إلى مكاني بالمظاهرة مرة أخرى، لكنهم نجحوا في هذا مع أحد الزملاء، إلا أنهم تركوا الجميع في نفس اليوم.