صفوت مجدي
* علي الكنيسة أن ترفض الإشتراك مع المجتمع في وصم مريض الأيدز.
* للشخص المتعايش مع المرض حقوق لابد أن يعرفها ويعيشها.
كتب: صفوت مجدي – خاص الأقباط متحدون
علي مدار ثلاثة أيام، وتحت عنوان "تدريب القادة الدينيين في مواجهة الأيدز"، عُقد بمركز الإبراهيمية للإعلام ((IMC بـ"الإسكندرية" ورشة عمل لرفع الوعي بمرض (HIV /AIDS)، وذلك في الفترة من (28-30 يونيو)الماضى.
هذا وقد حاضر بالورشة العديد من المحاضرين البارزين في هذا المجال، منهم الدكتورة "سلافة مصطفي" مجال مكافحة الإيدز بجمعية كاريتاس مصر- ودكتور "عاطف باخوم"- البرنامج الإقليمي للإيدز التابع للأمم المتحدة، والأستاذ "إميل أسعد " - برنامج الحرية من الإدمان والأيدز.
وضمت الورشة أكثر من عشرين مشاركًا، معظمهم قادة اجتماعات وخدام قطاعات ثانوي وشباب جامعة من محتلف محافظات مصر ( الإسكندرية، المنيا ،القاهرة، سوهاج ).
في البداية رحب الأستاذ "يوسف منصور" - مدير المركز- بالمشاركين والمحاضرين، مؤكدًا حرص المركز أن تحرج هذه الورشة بخطط عملية، وأنشطة تعمل علي رفع الوعي بمرض الأيدز.
وركزت الورشة في الأساس علي ثلاثة محاور:
المحور الأول: التعريف بالوضع الحالي لإنتشار "الأيدز" في مصر والدول العربية عن طريق كسر حاجز الصمت، ودراسة الإحصائيات الدولية.
والثاني: التعريف بـ"الفيرس"، وتقديم حقائق علمية للمشاركين، بعيدًا عن المعلومات المغلوطة.
أما المحور الثالث فكان التركيز علي"الوصم والتمييز" الواقع علي حامل الفيرس، ودور "القادة الدينيين" في رفع الوصمة، والتعامل مع المريض كإنسان له الحق في الحياة كأي إنسان طبيعي، وذلك بتوضيح حقوق الأشخاص المصابين والمتأثرين بالفيروس. وتوضيح دور "مجموعات المساندة" القوي في العلاج.
اليوم الأول
وقد تناولت الورشة في اليوم الأول: كلمة تمهيدية عن "الأيدز"، ومتي تم اكتشاف الفيرس لأول مرة في "الولايات المتحدة الأمريكية" سنة 1981، ومن ثم انتشر إلي أنحاء العالم، وثم التطرق إلي وصف مرض الإيدز بإنه مرض سلوكي في معظم الحالات وليس كلها.!
ثم جاءت فقرة "الصدمة"، وهي سرد وتحليل للأحصائيات والدراسات الدولية، والتي كشفت مدي الخطر الذي وصلنا له كمنطقة عربية عامة، و"مصر" خاصةًً.
اليوم الثانى
أما اليوم الثاني: فكان يومًا حافلاً، مليئاً بالمحاضرات التي بدأها الدكتور "عاطف باخوم" بكلمة بعنوان "الحقائق العلمية عن HIV /AIDS) )"، موضحًا الفرق بين مريض الأيدز( AIDS ) وحامل الفيروس HIV))، كما تم توضيح طرق الإصابة بالفيروس، وكيف ينتقل الفيرس إلي الشخص السليم، موضحًا طرق نقل الفيروس الحقيقة، وإنها لا تتم عن طريق المصافحة ولا التقبيل، ولا حتي ملامسة سوائل وافرازات جسم المصاب المختلفة، ولا تنتقل عن طريق الناموس أو الحشرات بكافة أنواعها، مؤكدًا أن الفيرس يتنتقل عن طريق الإتصال الجنسي بدون استخدام عازل واق، وملامسة دم ملوث، خاصةً وجود جرح مكشوف بالجلد، أو استخدام إبرة أو سرنجة مستعملة أو غير معقمة.
ثم انتقل الحديث عن "الوصم والتمييز" الذي يمارسه المجتمع ضد" مريض الإيدز"، والتي تؤدي لإنسحابه من المجتمع، وتُعرّض حياته للإضطهاد والحرمان من حقوقه في الحب والإحترام والتعليم والعمل...إلخ.
اليوم الثالث
أما في اليوم الثالث والأخير للورشة فكان الكلام عن إعلان القاهرة "للقادة الدنيين في البلاد العربية" بمبادرة من البرنامج الإقليمي للأيدز التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في "مصر" سنة 2004 ، وما نتج عنه من توصيات وخطط عمل والتى كان منها: "الدليل المسيحي لمواجهة الأيدز"، والذي يحوي دروس مدعمة بالشواهد الكتابية تهدف للعرض داخل الكنائس كأداة بسيطة لرفع الوعي عن مرض "الأيدز"، وتم مناقشة طرق العرض المختلفة لتطبيق الدليل، والصعوبات المتوقعة عتند التطبيق.
وفي النهاية، كانت التوصيات الختامية تؤكد علي دور"الكنيسة" الهام في رفع الوعي، وعلي الكنيسة أن تقوم بدورها، وتحتضن المريض لا أن تنبذه وتحكم عليه وتوصمه، لأن هذه هي "رسالة المسيح" للكنيسة، أن تنتبه أن كل إنسان مهما كان هو مخلوق علي صورة الله، وليس لنا أن ندينه فنحن أيضًا بشر.
http://www.copts-united.com/article.php?A=19898&I=492