تليجراف: التوتر والإحباط سبب رئيسي للتطرف الديني

الشروق - إعداد: ملكة حسين

 أثبتت دراسة علمية أن القلق والتوتر والإحساس بالشك أو بالقلق من المجهول، قد يؤدي إلى التطرف الديني، خاصة إذا شعر الناس بالإحباط بسبب عدم تحقيق أهدافهم أو طموحاتهم.

وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن الدراسة التي نشرتها دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" الشهيرة، توصلت إلى أن عينات البحث أظهروا تطرفا دينيا واضحا عندما تعرضوا لمواقف عصيبة وترت أعصابهم واستفزتهم، وكان من بين المواقف المستفزة التي تعرضوا لها إجبارهم على حل مسائل رياضية صعبة، أو التفكير في إحدى مآسي حياتهم أو إحساسهم بالمجهول في علاقات حياتهم المختلفة.

وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا للتوتر والقلق والخوف من المجهول كانوا أكثر تطرفا من غيرهم فيما يتعلق بمسألة الدين، وكانوا أكثر حدة في الدفاع عن معتنقاتهم وأفكارهم من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للقلق أو التوتر، وأوضح العلماء أيضا أن التعصب الديني يظهر أكثر بين الناس الذين يفقدون الأمل في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم في الحياة اليومية، وبين ذوي المناعة الضعيفة للقلق أو للإحباط.

وأشار البروفيسور إيان مكجريجور، رئيس قسم علم النفس بجامعة يورك، أن هذه الحالة تظهر عندما يكون الناس مكبوتين ومضغوطين ومشحونين تماما، بحيث يفقدون كل هدف أو معنى للحياة، وقتها فقط يبدؤون في التفكير برجعية، ويستمدون قوتهم من قناعاتهم الشخصية والدينية، ويصبحون أكثر تطرفا وتعصبا لها.

وفي مجتمعات مشحونة، كالمجتمعات العربية، يظهر التطرف الديني سيدا للموقف، خاصة بعد الإحباطات والمنغصات المتكررة التي يتعرض لها الناس يوميا، فيضطر كل منهم للهرب إلى الدين، حتى لو كان في ذلك تدينا شكليا.