عماد توماس
بقلم : عماد توماس
خالد الجندي، رجل دين وداعية إسلامي مصري، ولد في 14 ديسمبر عام 1961. تخرج خالد الجندي من جامعة الأزهر حيث حصل على ليسانس أصول الدين والدعوة قسم حديث. عمل فور تخرجه إماماً وخطيباً في مساجد القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف. فعمل كخطيب في أحد مساجد حي السيدة زينب الشعبي وانتقل إلى المهندسين الحي الراقي ، قبل إن يصبح نجما بارزا في القنوات الفضائية . يتمتع ببلاغة الكلام وسرعته المتناهية وخفه دمه في تعليقاته. وأناقته الملحوظة.
رسم لكل الوشوش
الشيخ الجندي يمكنه إن يتلون بكل الألوان، فلكل مقام مقال، ولكل حادث حديث، ولكل قناة برنامج، ولكل برنامج كلام، يظهر أحيانا في لون الواعظ المستنير، فيرفض مكبرات الصوت في الآذان، وتراه محاميا عن حرية الفكر والمعتقد عندما يقول إنه يجب على الكل أن يعرض ما عنده، ولا حجر في ذلك.
ويعود للتلون بلون آخر، فيصف البهائيين بأنهم فئة ضالة ومرتدين وكافرين، ودعاهم لإخفاء أمرهم خوفًا عليهم !! ونسى حديثه الراقي عن حرية الفكر والمعتقد عندما قال " لماذا نحرص على عرض ما عندنا، ونضيق صدرًا إذا قام الآخرون بعرض ما عندهم، هذا شئ غير منطقي." . فعندما تقرا هذا الكلام لا تملك إلا إن تحترمه..وعندما تقارن هذا الكلام بكلام آخر له، فتحتاج أن تعرف "الناسخ" من "المنسوخ" في كلامه، أن تتحول الأقوال إلى أفعال حقيقية !!
ولم يسلم منه "القرآنيون" حتى انه يتهم زعيمهم بالجنون ناهيك عن اتهاماته لأقباط المهجر بالخيانة. ورفضه الاحتفال بـ"الكريسماس" لأنه عيد النصارى.
زوجة مسيحية
يفتخر الداعية الاسلامى خالد الجندي: بأنه كان متزوجا من (نصرانية) قبل إن يطلقها بعد إن أسلمت وقامت بأداء فريضة الحج معه قبل أن يطلقها. ويفتخر إن أبناءه يتعلمون في مدارس مسيحية. فيقول في حديث له مع "العربية" : "إذا كان القرآن أباح للرجل أن يتزوج من (نصرانية) يأتمنها على ماله وعلى عرضه وعلى أولاده.. فهل من المنطق أن أخشى على أولادي أن تكون المدرسة (نصرانية)؟."
الجندي والإعلام
• بدأ خالد الجندي رحلته مع الإعلام كمعد ومقدم برامج دينية من خلال شاشات قنوات الأوربت الفضائية، قدم عدة برامج منها : برنامج "ركن الفتوى" بقناة "اليوم"، برنامج "إنه لقرآنٌ كريم" على شاشة قناة الصفوة، برنامج " رقائق " على قناة الحياة الفضائية، الفقرة الدينية على القناة الثانية بالتلفزيون المصري، كل أربعاء، في برنامج" البيت بيتك" ثم "مصر النهردة" مع محمود سعد، وبرنامج "المجلس" على قناة ازهرى. التي أطلقها في شهر رمضان ،2009.
• من أوائل مستخدمي الفتوى عبر التليفون، فساهم في تأسيس شركة "الهاتف الإسلامي" وهى شركة اتصالات ومعلومات،
مطبات صعبة في حياة الشيخ
• تعرض لمواقف محرجه مع الهواء مباشرة، فأثناء استضافته في برنامج " صفحة الرياضة" على قناة "نايل سبورت" فتح المستشار مرتضي منصور النار عليه، بسبب عدم استماع الشيخ له وشعوره بتضامنه مع احمد شوبير، فعلق الشيخ قائلا "من أدخل نفسه فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه" لكنه لم يتعظ وفشل في محاولة الصلح بينهما ، عبر برنامج "مصر النهاردة" فظهر الشيخ مرتديا الجلباب الأبيض على غير عادته-فدائما كان يظهر في البرنامج مرتديا بدله أنيقة- ولم ينبس الشيخ ببنت شفة طوال البرنامج. بعد إن كال مرتضى على شوبير.
• على باب التلفزيون المصري في ماسبيرو، وبعد نهاية حلقة فقرته الأسبوعية في برنامج "البيت بيتك" قامت إحدى السيدات بالاعتداء عليه، ولم يُعرف بالتحديد العلاقة بين هذه السيدة والشيخ، حتى إن الكاتب الساخر أحمد رجب – قال في صحيفة " الأخبار" يوم 17يونيو 2008 " قلبي مع الشيخ خالد الجندي ، فالمصائب النسائية أنواع ، مثلا وأنت مع مراتك واحدة تطبق في رقبتك صارخة هي دي القردة اللي اتجوزتها عليا ؟ أو تصرخ مستغيثة: ساب لي العيال وهرب ، أو تفاجأ وأنت وسط ناس محترمين في حفلة أو طابور بامرأة تستدير وتلهفك قلم .. فكر جديا ما هو رد فعلك في هذه المواقف الظالمة التي يصدقها الناس بسهولة ، وأعد مقدما طريقة الخروج من هذه المآزق وربنا يسترها معاك دنيا وآخرة "
• حتى إن جريدة الجمهورية خرجت بعنوان تقول فيه " "الجمهورية" تنفرد بنشر تفاصيل فيلم الاعتداء علي الجندي هل "تغريد" المرأة المجهولة وراء الاعتداء علي الشيخ؟" وتنهى تفاصيل الخبر " بإشارة إلى زواج الشيخ عدة مرات وتفاوت زيجاته بين العرفي والرسمي والمسيار". لكن الشيخ نفى معرفته بهذه السيدة، واعتبر الأمر محاربة لرسالته التنويرية وليس حامل الرسالة. مؤكدا في حوار مع "العربية" إن السبب هو في فقرة برنامجه التي تحظى بمشاهدة عالية، أثار حسد البعض وغيرتهم، وسببت إزعاجا في قطاع كبير جدا من التيار العلماني، لأن ذلك خطير على مصالحهم وأجندتهم الخاصة.
• لم يسلم "القرآنيون" منه، ففي إحدى حلقات برنامجه "المجلس" على قناة ازهرى، شن هجومًا لاذعا على الدكتور أحمد صبحي منصور، زعيم القرآنيون، واتهمه بالجنون. وقال الجندي في البرنامج "إن الدكتور منصور قد أصابه خلل في العقل، حيث رفض السُنَّة المحمدية كلها، ثم فر إلى أمريكا التي بدورها ضمنت له الحماية، وأعطته الجنسية".
• له جولات كلامية مع القمص زكريا بطرس، حتى انه قال انه مستعد لمناظرته، بشرط إن ياتى إلى مصر، ثم عاد وقال انه سيصدر "كتيب" للرد على حلقاته.
عصر خالد الجندي
اشتبك إعلاميا مع الفنان عادل إمام، بسبب بعض التصريحات الصحفية، وقال إمام انه لن يرد على شتائم الداعية الإسلامي خالد الجندي ، واصفا الشتائم التي وجهها إليه بأنها "ردح وعيب " .
وأضاف إمام " المفروض من رجل الدين ألا يتفوه بمثل هذه الكلمات والشتائم والسباب وكان الأفضل له لو تكلم معي مباشرة وسألني عما حصل ، بدل من أن يدلي بتصريحات بذيئة تحسب ضمن إطار القذف ولكني لن أرد عليه واكتفي بقولي ربنا يسامحه ، ربنا يرحم الدعاة ورجال الدين من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ شلتوت ، للأسف نحن في عصر خالد الجندي !".
موقف مستنير
له موقف مستنير ، في مسألة الأذان باستخدام مكبرات الصوت، اعتبر انه لا يوجد ما هو أقبح من الصوت العالي، موجها حديثه إلى القائمين على شئون المساجد قائلا : " احلفلكم بأية إن هناك مرضى وناس بتذاكر وناس مسيحيين ليس لهم ذنب أن يقف المؤذن للأذان بصوت عالي يقول "الصلاة خير من النوم" الساعة الرابعة فجرا".
ورغم ذلك علق احد قراء "الأقباط متحدون" يدعى "مسلم مصري" على الشيخ خالد قائلا "الشيخ خالد كان ناقص يقولنا استخدموا الجرس بدل الأذان" !!
http://www.copts-united.com/article.php?A=20116&I=498