د. زويل في مكتبة الإسكندرية: بعض الفتاوي الدينية تعيدنا إلي العصور المظلمة

الجمهورية

الفقير لا يمكن أن يصبح عالماً ينتج بحثاً علمياً
حذر العالم المصري د. أحمد زويل من أن أكبر التحديات التي ستواجه التقدم العلمي في القرن القادم هي القيم والمعتقدات المجتمعية والدينية التي ستقبل أو ترفض د. زويل في مكتبة الإسكندرية: بعض الفتاوي الدينية تعيدنا إلي العصور المظلمةالتقدم العلمي متوقعا زيادة الفتاوي الدينية والعودة إلي العصور المظلمة.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها د. زويل بمكتبة الإسكندرية بعنوان عصر العلم والمستقبل في احتفالية نظمتها جمعية عصر العلم برئاسة الدكتور عصام شرف.
قال إن مصر بها الكثير من الكفاءات ولكن تقدم البحث العلمي يحتاج إلي توفر المناخ المناسب والعمل بروح الفريق وإلا ستكون الأمور كلها مشخصنة قائلا لا يمكن أن يكون هناك عالم يعاني من ضيق الحال ويستطيع أن ينتج بحثا علميا.. أكد زويل أنه لا تعارض بين العلم والدين ولكن استخدام الدين لحرمان العقل من التقدم العلمي مشكلة كبيرة تواجه كل العالم العربي.

أوضح زويل أن المستقبل العلمي يتجه حاليا نحو النانوتكنولوجي وطريقة عمل الخلية. مما يعد ثورة علمية كبيرة. مستنكرا إغفال التاريخ العربي إسهامات عالم جليل مثل ابن الهيثم مكتشف علم البصريات والذي اكتشف الغرفة المظلمة. ومشيرا إلي الأبحاث العلمية الحديثة التي توصلت إلي الجمع بين الطب وعلم النانو. فضلا عن الدراسات المستمرة للمخ البشري الذي لايزال يمثل معضلة علمية بالرغم من كل الأبحاث التي تجري لمحاولة فهم العمليات المختلفة داخل المخ خاصة المتعلقة بالوعي واللاوعي. وكذلك فيما يتعلق بالتركيبة الجينية الرئيسية المحددة للصفات الأساسية للإنسان والتي يتحكم بها عدد كبير من الجينات.