زمن المتفرجين

الراسل: مريم ثروت
مازلت أتعجب وأسأل...من أنت؟ من كنت ومن أصبحت؟؟
 تأخذنى جراحى بعيدًا لأمشى فى طرقات بعيدة...تبدو وردية...وأجدك أيضًا فى نهايتها.
 فهل أنت قدرى؟ أم أنا جعلتك قدرى، وأصبحت أراك فى الناس جميعًا؟؟ وأراهم أنت؟؟ نسخًا متشابهة متكررة مع اختلاف الوجوه.
وأعود فأسال: هل أخاف أن أجدك ياشبحى، وأسطورة ألمى؟؟ أم أبحث عنك وعن الحب؟ أهرب منك أم إليك؟ لا أعرف..

لكنى لا أحتمل حنينى ونيران كبريائي، وحينما أظن حبك مات بداخلى ودفنته، وحولته لتراب من ذكريات راحلة، وبقايا أحلام...أجدنى أبحث عنك، وأتحدث عنك، وأثور عليك، وأطلب قلبك ثمنًا لوجعى فلا أجد سوى خوفًا ووهمًا وسجنًا أتمنى أن أتحرر منه...لاعود إليه.
 فيا للعجب..أتنتمى أنت إلى زمن المقاتلين؟ أم إلى زمن المتفرجين؟؟

هل كنت فارسًا نبيلاً...عاجزًا؟؟ محبًا ولكن مقيدًا؟؟ أم كنت متفرجًا بارعًا؟ هل دافعت حقًا عنى؟ أم دفعتنى دفعًا لأسقط فى بحر الخوف إلى الأبد؟
 كنت ما كنت، عفوًا حبيبى، انتهى زمن حبى، إنى أتساءل فقط لأنه زمن المتفرجين...فأخلع عنك رداء الفروسية، واطمئن..