الشرق الاوسط
قال إن لكل دولة ظروفها.. والمقارنة ظالمة
شدد الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية المصري، على أن موقف بلاده، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية على «أسطول الحرية» نهاية مايو (أيار) الماضي، كان أقوى وأنفع للفلسطينيين من الموقف التركي، مشيرا إلى أن تركيا لم تفعل شيئا على أرض الواقع. واعتبر شهاب أنه من الظلم مقارنة مواقف الدولتين، قائلا: «لكل دولة ظروفها».
وتعرض «أسطول الحرية» الذي سيره نشطاء من جنسيات مختلفة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، إلى اعتداء الجيش الإسرائيلي أمام سواحل القطاع في المياه الدولية وأدى إلى مقتل 19 ناشطا أكثريتهم من الأتراك. وفتحت مصر في أعقاب الحادث حدودها مع غزة إلى أجل غير مسمى.
وقال شهاب خلال لقائه طلاب جامعة الأزهر من مختلف الدول الإسلامية، إن «مصر اتخذت في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على (أسطول الحرية) موقفا قويا ومؤثرا ومفيدا للفلسطينيين أكثر مما فعلته تركيا، حيث إن تركيا هددت بقطع علاقاتها مع إسرائيل وسحب سفيرها إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث على أرض الواقع، الأمر الذي يجعلني أقول إن موقف مصر على الأرض كان الأقوى والأنفع للفلسطينيين».
وتابع: «فتحنا الحدود وقمنا بإدخال مساعدات ضخمة وغير مسبوقة إلى غزة منذ فترة طويلة.. السلطة الفلسطينية ذاتها أشادت بالدور المصري في هذا الشأن». ولفت شهاب إلى أن مصر لا تقلل من الدور التركي ولكن «كل دولة لها سياستها وظروفها ومن الظلم مقارنة دور كل دولة بالأخرى».
وأقر شهاب خلال اللقاء بوجود تجاوزات في الانتخابات البرلمانية (مجلس الشورى) التي أعلنت نتائجها مطلع الشهر الماضي لكنه اعتبرها تجاوزات فردية، وقال: «ليس معنى ذلك أنني أدافع عن التزوير، بالعكس، لكنني أقر أن الدولة المصرية لا يد لها في حدوث تزوير وأن الأمر لا يتعدى أن يكون تجاوزات فردية وحالات استثنائية». وأشار شهاب إلى أن القانون المصري نظم الطعن على حدوث أي تجاوزات في الانتخابات في مصر، وعلى من يرى وقائع تزوير اتباع الطرق القانونية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=20280&I=502