أبو العز توفيق
* أهالى القرية: نحن بشر- أى نحس، ونأكل، ونشرب- فلابد أن يحس بنا المسئولون، ويستجيبون لمطالبنا، بدلاً من أن تقع كارثة ونموت عطشًا.
كتب: أبوالعز توفيق- خاص الأقباط متحدون
قد يستطيع الإنسان الإستغناء عن أشياء كثيرة يراها غير ضرورية، أو يراها كماليات بالنسبة له- وإن اختلفت هذه الرؤية من شخص لآخر- ولكن أحدًا لا يستطيع أن يستغني عن المياه، تلك المادة التى بإنعدامها تنعدم الحياة.
ولكن كيف يمكن أن نتصور الحياة بدون توافر المياه صالحة؟ ذلك ما يحدث فى "الطليحات"، احدى القرى التابعة لمركز "طهطا"، حيث يقوم الأهالى بشراء المياه –غير معلومة المصدر- على نفقاتهم الخاصة.
ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه المشكلة، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء انقطاع المياه بقرية "الطليحات"، التقت "الأقباط متحدون" ببعض أهالي القرية:
عدم صلاحية المياه..وأمراض خطيرة
فى البداية، قال "مجدى ابراهيم"- موظف: إنهم يتعرضون لأمراض الفشل الكلوى والجهاز الهضمي، ولا يعرفون ماذا سيحدث لهم بعد ذلك، فأهالى القرية يعيشون مأساة حقيقية. وإنه يترجى من السادة المسئولين أن يلقوا نظرة سريعة على هذه القرية المحرومة.
شراء مياه غير معلومة المصدر
وقالت: "منى جمال"- موظفة: إنهم أصبحوا يقومون بشراء المياه- فى جراكن لا يعلمون مصدرها- مقابل عشرة قروش للتر، وإنهم يضطرون لشراء المياه من بعض الأشخاص الذين يأتون إلى القرية بعربات محملة بالمياه لبيعها للأهالى. وتساءلت: هل هذا معقول؟!!
مخاوف من الموت عطشًا!!!
وأكدت "عفاف رشاد"- موظفة: إنهم قاموا بنشر موضوعهم فى الصحف، ولكن لا حياة لمن تنادى، وأضافت: "أقول للمسئولين نحن بشر، ولسنا جبال- أى نحس، ونأكل، ونشرب- فلابد أن يحس بنا المسئولون، ويستجيبون لمطالبنا، بدلاً من أن تقع كارثة ونموت عطشًا".
انقاذ القرية قبل فوات الأوان
وأوضح "رفعت موريس" أنه لا شك فى أن لا مكان يخلوا من المشاكل، وأن مشكلتهم الأساسية فى القرية هى المياة، وهى أخطر المشاكل التى تواجههم. مترجيًا من المسئولين سرعة التوصل إلى حل لإنقاذ هذه القرية قبل فوات الأوان.
تقارير وزارة الصحة تؤكد عدم صلاحية المياه بـ"الطليحات"
وأشار "ريمون ماهر" إلى أنهم يعانون من مشكلة المياه منذ فترة كبيرة، وقد تقدموا بشكاوى واستغاثات إلى المسئولين، ولكن بلا جدوى، وبدون سؤال من أحد، وكأنهم ليسوا بشرًا على حد تعبيره. موضحًا أنه لابد أن هناك مياه بالقرية ولكنها غير صالحة كما جاء فى تقارير وزارة الصحة، واصفًا تلك المشكلة بالكارثة.
لا حياة لمن تنادي
وفى النهاية أوضح "محمود سليمان"- مهندس زراعى- إنهم يعانون من مشكلة خطيرة يرجون من المسئولين المساعدة فى خحلها قبل فوات الأوان؛ وذلك لإنقاذ القرية من حالات الإصابة بالفشل الكلوى، وأمراض الجهاز الهضمى. مؤكدًا إنهم من جانبهم كأهالى، استنفذوا كل الوسائل الممكنة لحل هذه المشكلة، وقاموا بتقديم طلبات لأعضاء مجلس الشعب والشورى، ولكن لا حياة لمن تنادي!!!
http://www.copts-united.com/article.php?A=20405&I=506