ليبرمان "يتلقى" دعوة لزيارة مصر بعد اجتماعه مع سليمان

العربية نت - القدس المحتلة- وكالات

اعتبر مبادرة السلام العربية "خطيرة"
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة الخميس 23-4-2009 أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر، مع أن نظيره المصري أحمد أبو الغيط صرح أنه لن يصافحه أبدًا.
وأوضحت الإذاعة أن ليبرمان تسلم الدعوة خلال لقاء الأربعاء مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في القدس، وأضافت أن ليبرمان عبَّر خلال اللقاء عن "تقديره لدوره مصر ورئيسها".أبو الغيط.. هل يصافح ليبرمان؟
وأثار ليبرمان استياء مصر في أكتوبر/تشرين أول الماضي بقوله عن الرئيس المصري حسني مبارك "ليذهب إلى الجحيم"؛ بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية لإسرائيل، كما كان تحدث في الماضي أيضًا عن إمكانية قصف سد أسوان في حال وقوع حربٍ مع مصر.

وكان اللواء سليمان سلَّم الأربعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك الأربعاء دعوةً لزيارة مصر في مؤشرٍ على انفراجٍ في العلاقات بين الدولة العبرية والقاهرة بعد الفتور الذي تلا تعيين الزعيم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان وزيرًا للخارجية.
وقام مسؤولون إسرائيليون بزيارة مصر مرات عدة منذ توقيع اتفاق السلام في 1979 غير أن مبارك لم يقم بأي زيارةٍ رسميةٍ إلى الدولة العبرية.
من جانب آخر، أعلن مسؤول إسرائيلي الأربعاء، أن ليبرمان يعتبر مبادرة السلام العربية "خطيرة" لأنها تلحظ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، لكنه أوضح أن "وزير الخارجية لم يرفض مع ذلك المبادرة برمتها".

وبحسب مسؤول إسرائيلي آخر، فإن ليبرمان قال خلال اجتماعٍ للحكومة الإسرائيلية الأربعاء إن "حق العودة هو أمرٌ لا يمكننا القبول به أبدًا".
من جهته، يقترح وزير الدفاع إيهود باراك أن تجري إسرائيل مفاوضات سلام متوازية مع سوريا والفلسطينيين على قاعدة المبادرة العربية، وهو الأمر الذي يرفضه ليبرمان.
وسيتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يعد حاليًا استراتيجيته في ما يتصل بعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى واشنطن في مايو/آيار للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال أحد مساعدي نتنياهو إنه "يأمل أن تؤدي الدول المهمة (في المنطقة) مثل الأردن والسعودية ومصر دورًا أكبر".
وتلحظ مبادرة السلام العربية تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة القرار الدولي 194، ورفضت إسرائيل هذه المبادرة خصوصًا لأنها تتحدث عن حق عودة اللاجئين.