ألشرق الأوسط - محمد حسن شعبان
مرشد الجماعة يستقبل الناصريين والوفديين و«الجبهة».. لكن رئيس «التجمع» يقول: «لا نثق بهم»
على الرغم من عدم وضع جدول أعمال مسبق للقاء، فإن قيادات في المعارضة المصرية اتفقت على الاجتماع مع المرشد العام للإخوان المسلمين في مقر الجماعة بالقاهرة اليوم، لبحث تنسيق المواقف في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لتدارك الانشقاقات التي أصابت قوى المعارضة على اختلاف توجهاتها.
وفي حين قبل سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري دعوة المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع لاجتماع اليوم، بدا الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع متشككا في «نوايا الإخوان»، وقال «لا نثق بهم.. ولا نتوقع شيئا من هذا الاجتماع، وعلى العموم لم يوجهوا لنا دعوة لحضور اللقاء، واكتفوا بدعوة أحد أعضاء الحزب بصفته منسق اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني وسيذهب بهذه الصفة وليس مفوضا من حزب التجمع وهو غير مخول الاتفاق على شيء أو رفض شيء»، وأضاف السعيد: «أما الدعوات على صفحات الجرائد فنحن لا ننظر إليها ولا نسمح لأحد أن يدعونا بهذا الشكل وفي مقره.. قد لا نقبل بالجلوس في مقر (الإخوان) وربما نوافق على مكان آخر».
وعلق السعيد على مساعي «الإخوان» بقوله: «لا أعتقد أنها ستخرج بشيء.. التقينا بجماعة التغيير (الجمعية الوطنية للتغيير) هنا في الحزب (التجمع) بناء على طلبهم ووجدناهم منقسمين على الرغم من أنهم يرددون الكلمات نفسها.. حرب (أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية) مع مقاطعة شاملة للانتخابات، وحسن نافعة (المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير) والدكتور البلتاجي (محمد البلتاجي ممثل «الإخوان» في الجمعية) مع خوض الانتخابات بقوائم موحدة».
وتابع: «قلنا لهم أنتم تتجهزون للانتخابات فلا تضحكوا علينا.. وموقفنا واضح: لن ننسق مع «الإخوان»؛ أولا لأننا لا ننسق مع أحزاب تقوم على أساس ديني، وثانيا لأننا لا نثق بهم».
وقبل الدكتور أسامة الغزالي حرب الدعوة، وقال: «سنحضر الاجتماع لمحاولة الاتفاق على تنسيق المواقف مع القوى الأخرى». كما أكدت قيادات حزب الوسط على الأمر نفسه، قائلين إن الدعوة لم تصلنا، وربما تقف أمام دعوة مرشد «الإخوان» عقبات أخرى؛ منها، وبحسب الدكتور حسن نافعة الذي يشارك في اجتماع اليوم.
http://www.copts-united.com/article.php?A=20534&I=509