مينا فتحي
بقلم : مينا فتحي
أولاً وبداية أود أن أشكر كل من أنتقد حذب الوفد نقداً بناء في المرحلة الأخيرة وأخص بالشكر أعضاء حركة أقباط من اجل مصر ومتحدثها الرسمي هاني عزيز الجزيري والأخت الزميلة نيفين جرجس علي تحقيقها عن الوفد رغم أنه إتسم بالقسوة وكل من علق علي هذا الموضوع بالطريقة لاتي تخدم الوحدة الوطنية وتحافظ عليها.
حيث أننا تعلمنا في مدرسة الوفد قول فولتير " بأني أختلف معك ولكني مستعد أن أدفع حياتي كي تقول رأيك بحرية "
أما رسالتي التي تعودت أن أقدمها من خلال موقعكم المتميز أن منتقدي أي موضوع نوعان.
الأول مشكوراً ينتقد نقداً بناء هدفه التصحيح ونشكره ونتقبل نقده كحالة الوفد هذه حيث ان الكثيرون مما أنتقدونا يريدون منا الكمال السياسي كمثل عادة الوفد دائماً وهو ما نسعي إليه حتي وان أخطأ البعض منا عن غير قصد كنتيجة لمناخ لأكثر من نصف قرن احتوي علي فيروسات لوثت المناخ السياسي المصري وأن اي شخص مهما أرتفعت مكانته أو علا شأنه فهو بشر يخطيء ويصيب وخير المخطئين التأبين فالذي يأخذ قرار ويجد فيه خطا ويتراجع عنه فإنه يستحق التصفيق لأسبابا عدة أهمها العودة إلي الطريق الصحيح وثانياً إنه لم تأخذه العزة بالأثم ويصمم علي تنفيذ قراره من منطق التكبر كمثل كثير من القرارات التي أكتوينا بها لأكثر من نصف قرن.
كما أن السماع لنبض الشارع هو ما تعود الوفد عليه من منطق أن الأمة هي مصدر السلطات فقدرة الشعب واعطاه أغلبية أصواته الإنتخابية في أي إنتخابات أتسمت أو ستتسم بالشفافية والنزاهة حتي أن الشعب قال مقولته الشهيرة وأن اتسمت ببعض المبالغة ثقة في قيادة هذا الحزب " لورشح الوفد حجرا لأنتخبناه "
اما ما يحزنني تلك الفئة الجاهلة أو المتجاهلة لتاريخ الوفد النضالي من أجل الوحدة الوطنية طوال تاريخه فيحلوا لهم الصيد في الماء العكر ويستخدم قوله حق يرد بها باطل فاستاذن أن اتقمص دور مدرس التاريخ واقوم بالتذكير والرد علي خفافيش الظلام الذي ارقهم عودة الوفد لسابق مجده في صنع النموذج الذي هز الكثير من الكراسي الحزبية وخاصة بعد أن اصبح قبله الشرفاء الذين أصطفوا لعضويته لأيقاظه الشعب الذي تم تخديره بشعارات عن أهمية لقمة الخبز والعدل الإجتماعي البديل عن الحرية التي خسرهما معاً كقول عميد الأدب العربي طه حسين " لقد ضحينا بالحرية في مقابل لقمة الخبز وخسرنا الإثنان معاً ".
فلهذا اردت ان أقدم رسالة تحذيرية بالتذكير بأحداث تاريخية توضح هدف الرسالة.
• عند مقتل بطرس باشا غالي في عام 1911 بغض النظر عن أسباب القتل التي قتلت بحثاً كان هناك إحتقاناً طائفياً شديداً ساهم في تقوية هذا الإحتقان فئة ضالة من الحزب الوطني القديم علي رأسهم عبد العزيز جاويش الذي كان من دعاه الفتنة بحيث وصلت تلك الفتنة إلي الدعوة إلي صنع الأحزية من جلود النصاري فكان الرد المسيحي إتجاهان كل يري الصواب أتجاهه كنتيجة لأستشعار خطر إنقسام الأمة الإتجاه الأول قام بتنظيم المؤتمر القبطي الأول 1911 ليفند الأحداث وليدق ناقوس خطر علي غبن لعنصر من عنصري الأمة واصبح هذا الإتجاه في ذمة التاريخ.
• أما الإتجاه الثاني راي أن الحل في الإنصهار بشكل اكبر في بودقة الوطن أمثال القمص سرجيوس هو احد القيادات الوفدية فيما بعد الي عرف بمقولته الوطنية الشهيرة إذا كان الإنجليز يتحججون بحماية الأقباط ( المسيحيين ) فيمت الأقباط وتعيش مصر حرة مستقلة "
وايضاً سنيوت بك حنا الذي رفض المؤتمر القبطي خلافاً لإرادة أسرته التي كانت من المنظمين لهذا المؤتمر الذي قتل بطعنه مفتديا بها النحاس.
• عندما أعطي الشعب توكيلاته لزعيم الأمة سعد زغلول لعرض مطلب الإستقلال أمام مؤتمر باريس ذهب إليه (ويصا واصف) رئيس مجلس النواب فيما بعد الذي هتف الشعب (مسيحيون ومسلمين) اشكي لسعد الظلم يا ويصا ومرقص حنا نقيب المحامين وسنيوت حنا ومسيحيون أخرون في نادي رمسيس يطالبون سعد زغلول بتمثيل مسيحي داخل الوفد مقترحين واصف غالي لهذه المهمة وهو إبن أخو بطرس باشا غالي (القتيل) فوافق علي الفور بعد أن تأكد من موافقة المذكور (واصف غالي) ,انه قد رد علي بعض المتطرفين المسيحين الرافضين ان يضع يده مع من قتل عمه بإعتبار أنهم وضعوا كل المسلمون في مكانه وفئة واحدة إلا أن رد واصف غالي كان رداً وطنياً خالصاً لأنه لن يضع يده في يد من يقتلون وطنه كاملاً بالإحتلال.
• عندما خرج يوسف وهبه باشا (المسيحي) بقبول الوزارة علي غير رغبة الوفد (الممثل الحقيقي والدائم للأمة) حاول الطالب بكلية الطب عريان (المسيحي ) ايضاً قتله وعندما حاول زملائه تهريبه رفض حتي لا تحدث فتنة جديدة أو يزداد الإحتقان الطائفي فأمثال هؤلاء الأبطال الذي وضعوا بدمائهم وأرائهم الحكيمة شعار (يحيا الهلال مع الصليب ) الذي لم يأتي بهذا الشعار رفاهية فكان تسعة من مؤسسي حزب الوفد القديم من أصل 27 عضو الممثلين لمستوياته القيادية الأربع من المسيحيين عبر حروب سياسية مع المتطرفون لا يريدون التناغم بين ابناء الوطن لأنهم يرون في هذا ضرباً لمصالحهم الدينية لأن الدولة المدنية التي ترفع شعر الدين لله والوطن للجميع هو العدو المباشر للعصبية الدينية او المتاجرون بها فلهذا ادعو في رسالتي هذه الأقباط ألا يضيعوا جهد الأباء والأجداد وأن يهرولوا قدر ما يستطيعون إلي أحضان الوفد الذي يجمع تحت جناحيه كل أطياف الأمة وإلا .......................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=20593&I=511