عساسي عبد الحميد
بقلم :عساسي عبدالحميد
يعتبر الشيخ \"صالح الفوزان\" أحد أعلام الوهابية المرموقين داخل مملكة آل سعود وهرم من أهرام السلفية الكبار ، إذ يحظى باحترام الأمراء و كبار رجال الدولة و أئمتها و له جمهور عريض من المناصرين و المؤيدين داخل و خارج و المملكة ....
الفوزان هذا وهو عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية،لا تفوته فرصة أو مناسبة رسمية إلا و ألقى بسمومه و كشر عن أنيابه ، الفوزان رجل واضح في توجهاته ورؤاه يقول رأيه بصراحة ويظهر للرأي العام حقيقة كبير الآلهة دونما تقية أو نفاق أو خوف عكس الكثير من العلماء الذين يظهرون غير ما يضمرون كالقرضاوي مثلا ...
ومن مأثور كلامه ودرر نفائسه وعصارة فساءه اخترنا هذه المقتطفات الرائعة التي جادت بها قريحة فضيلته في مناسبات عديدة ، و هي غيض من فيض من سموم تجرعها الشيخ منذ طراوة جلده لتصنع منه غرنيقا مشهورا من غرانيق و أضلاع الوهابية الكبار و أحد صقورها الكواسر البارزين شأنه في ذلك شأن ابن تيمية ومحمد من عبد الوهاب و الشيخ عبد العزيز بن باز والعثيمين و اللحيدان والعبيكان .. يقول الشيخ الفوزان: أوجب الله على المسلمين حرب الكفار وجهادهم بعد دعوتهم إلى الله ورفضهم دينه بشرط أن يكون عند المسلمين القدرة ...أنظروا و تمعنوا جيدا في قول الشيخ (...أن يكون عند المسلمين القدرة...) فلو توفرت لآل سعود و شيوخ بني وهاب القدرة العسكرية والمالية على غزو ديار الكفر و نكاح نسوتهم لما ترددوا فهذا من صلب عقيدتهم ... ** يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير..
** قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم...
** قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون. وقال في مناسبة أخرى : الكافر إذا مات على الكفر أي على غير دين الإسلام فإن مأواه النار قال تعالى ( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ،خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا ) هذا مصيرهم في الآخرة وبئس المصير. فمن أحب الكفار حشر معهم يوم القيامة كما في الحديث: (المرء مع من أحب يوم القيامة) فاحذر أيها المسلم أن تحب الكفار فتكون معهم يوم القيامة في النار.
كلام الشيخ واضح و عقيدة الصنم الأعظم لا تشوبها شائبة، فيا معشر المسلمين من منكم أعجب بشاعر أو مفكر أو عالم غربي نصراني أو يهودي سيحشر معه في نار جهنم .... العالم الكبير طوماس ايديسون مخترع الكهرباء و الذي أنار لنا الدنيا لن تنفعه علومه و اختراعاته و أنواره في شيء فسيلقى في سقر وما أدراك ما سقر لواحة للبشر عليها تسعة عشر، مع من أحبه أو أشاد به و نفس الشيء ينطبق على كل العلماء و المخترعين غير المسلمين ....مأواهم جهنم و بئس المصير... و يضيف الشيخ \"طالح الخسران\" صالح الفوزان أن الجهاد واجب بنص القرآن والسنة وإجماع أهل العلم وهو مقسم إلى قسمين:
القسم الأول للدفع عن المسلمين إذا هاجمهم العدو في بلادهم وهو فرض عين على كل قادر وهو ما يسمى بجهاد الدفاع
والقسم الثاني (.... تأمل جيدا أيها القارئ الكريم ....) جهاد الطلب وهو غزو المسلمين للكفار في بلادهم بعد دعوتهم إلى الله (...إذا كان في المسلمين قوة عليه ....) وهو فرض كفاية لإعلاء كلمة الله كما جاهد النبي صلى الله عليه وسلم الجهادين وجاهد أصحابه من بعده حتى انتشر دين الله في الأرض ويقول أيضا : والجهاد ماض إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال كما في الحديث، وإن كرهه من كرهه من ضعاف الإيمان والمنافقين الذين تدور أعينهم عند ذكره كالذي يغشى عليه من الموت. و المسلم محاط بهؤلاء الأعداء الذين حذره الله منهم فيجب علينا أن نسلحه ضدهم من خلال المناهج الدراسية بالكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة التي يميز بها بين الحق والباطل والهدى والضلال.
وقال في إحدى المناسبات : أوجب الله على المؤمنين معاداة الكفار والبراءة منهم قال تعالى ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة) وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) إلى قوله (ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل) هذا نهي صريح عن موادة الكفار.... فلا فض فوك يا شيخ الجهالة وشكرا على هذه الكلمات الصادقة المضيئة التي تستلهمها من نصوص كبير الألهة الذي لم يبرح مكانه من جوف الكعبة ، فجازاك الله يا شيخنا على عصارة فساءك وقيئك فقد كفيت ووفيت فأنت الصالح و الفوزان و عدوك الطالح الخسران وكثر الله من أمثالك و جعلك ذخرا لهذه الأمة المنكوبة، أمة الكهف ....
أفلا تكفي هذه السموم لكي يتبرأ العالم من الوهابية العنصرية الفاشية و ملاحقة معتنقيها و الداعين إلى نشرها و الترويج لها؟؟؟ فهي أخطر من النازية بآلاف السنين الضوئية، الوهابية مدرسة خطيرة تخرج أعتا الإرهابيين و أشدهم خطورة على الحضارة الإنسانية ..أمثال صالح الفوزان بالآلاف و مؤيدوه بالملايين... على المنظمات الحقوقية ألا تسكت على هذا الوضع الخطير و على الدول الراعية للديمقراطية وحقوق الإنسان ألا تغض الطرف على مملكة الشر و على مشايخ السحت و ألا تضع مصالحها فوق مصالح البشرية فالخطر يتهدد الجميع، وما لم يتخذ العالم موقفا من الوهابية و أزلامها فالكوارث بانتظارنا ونار عكرمة وصواعقه المباغتة ستحل على أكثر من حاضرة ...
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=20861&I=518