الأنبا "أغاثون" يكشف عن مفاجآت حول أزمة مطرانية "مغاغة"

جرجس بشرى

*  نيافة الأنبا "أغاثون" في حواره مع صحيفة "الأقباط متحدون" :

- كان المحافظ يريد أخذ أرض المطرانية القديمة للمحافظة، وهذا ليس في إمكاننا، وفي رأيي هذا هو السبب الرئيسي والجوهري في وقف التصريح. 
- وجدنا مع محافظ "المنيا" الحالي، روحًا مختلفة تمامًا عن المحافظين الذين سبقوه! 
- الدكتور "أحمد ضياء الدين" لم يعطنا أية تصاريح ببناء  كنائس منذ توليه منصب محافظ "المنيا...بل وصل الأمر أن يوقف الموافقات اللي حصلنا عليها من المحافظين الذين قبله.
- قلت له في خطاب: إننا نعتذر عن الحضور لوجود إلتزامات سابقة. 
- مجلس مدينة "مغاغة" أرسل لنا خطابًا يقول فيه: "بناءًا على تكليفات د. "أحمد ضياء الدين" محافظ "المنيا" تمت الموافقة على استخراج التراخيص"! فلو لم نكن ملتزمين هل كان أعطانا الترخيص؟!! 
- زارتنا يوم الثلاثاء الماضى شخصية كبيرة من "الأمن القومي"، ووعدتنا بحل المشكلة. 
- "المحافظ كان قافل علينا الأكسجين، والأكسجين الآن مش في إيده". 
 
أجرى الحوار: جرجس بشرى صادق - خاص الأقباط متحدون
أحداث أزمة مطرانية "مغاغة والعدوة"، والتي نشرتها "صحيفة الأقباط متحدون" ظهيرة يوم السبت الماضي؛ كشفت النقاب عن وجود أزمة حقيقة يفتعلها محافظ المنيا د."أحمد ضياء الدين"؛ لعرقلة بناء مطرانية "مغاغة والعدوة"، خاصةً بعد إلتزام نيافة الأنبا "آغاثون" بكافة الشروط المبرمة بينه وبين محافظ المنيا في هذا الشأن.. 
 
وبعدما قيل على لسان محافظ "المنيا" د."أحمد ضياء الدين" بأن نيافته لم يلتزم بالشروط، رأت صحيفة "الأقباط متحدون" اجراء الحوار التالى مع نيافته للوقوف على الحقيقة وكشفها أمام الرأى العام المصري والعالمى:
 
* نيافة الأنبا "أغاثون"، منذ متى بدأت أزمة  بناء المطرانية مع د. "أحمد ضياء الدين" محافظ "المنيا"؟
معاناتنا مع محافظ "المنيا" بدأت من قبل هدم المطرانية القديمة بثلاث سنوات، حيث كانت مبانى المطرانية القديمة متهالكة، لدرجة أن الصدأ أكل الحديد كله، وجاءت الجهات الرسمية مثل مديرية إسكان "المنيا"، ومجلس مدينة "مغاغة"، وجهات أخرى، وعاينت المباني، وكتبت أن المباني تمثل خطورة داهمة على أرواح القائمين في المكان، وعندما أردنا إزالة المباني لم نستطع أخذ الموافقة إلا بعد أن خاطبنا السيد الرئيس، حيث أن المحافظ كان موقفًا للهدم والبناء، ولكن تعليمات من قيادات عليا قالت: إن مشكلة "مغاغة" لازم تتحل، ومع ذلك وجدنا مماطلة من محافظ "المنيا"، فبعد أن قمنا بهدم الكنيسة والمبنى الإداري، فوجئنا به يوقف التصريح بالبناء.
 
*  في رأيك ما هو السبب الرئيسي الذي جعل محافظ "المنيا" يوقف لكم التصريح ببناء الكنيسة الجديدة؟
كان المحافظ يريد أخذ أرض المطرانية القديمة للمحافظة، وهذا ليس في إمكاننا، وفي رأيي هذا هو السبب الرئيسي والجوهري في وقف التصريح، مع إني أوضحت له أن هذا الموضوع خارج  صلاحياتي، وبعد ذلك دخل المحافظ في قصص تُصَغِّر المسئولين الكبار عند الحديث فيها، فيقولك مثلا: ازيلوا السور القديم، ودورات المياة!! لو "مصر" تعرف تبكي على نفسها من بعض المسئولين الذين يسيئون إليها، ستبكي .
 
* هل سياسة محافظ "المنيا" الحالي د."أحمد ضياء الدين" معكم مثل السياسة التي اتبعها المحافظون السابقون مع نيافتكم؟
لا؛ فمحافظ "المنيا" السابق أعطاني شهادة تقدير، وتعامل معنا بود، وكذلك المحافظ "حسن حميدة" الذي قبله أعطاني درع المحافظة، وتعامل معنا بود، ولدينا شهادة تقدير من نقابة الأطباء، حيث عندما أرادت أن تكرم شخصيات سياسية ودينية، اختارت اثنان من الشخصيات الدينية لتكريمهما..واحد من الأزهر، وواحد من الكنيسة، واختارتني أنا وقتها من الكنيسة؛ لدورنا في حفظ سلامة وأمن الوطن بعد أحداث كنيسة السيدة العذراء بـ"بني واللمس" بـ"مغاغة"، ولكننا مع محافظ "المنيا" الحالي وجدنا روحًا مختلفة تمامًا عن المحافظين الذين سبقوه !
 
* ما هي سياسة محافظ "المنيا" معكم في بناء الكنائس بشكل عام منذ أن تولى المسئولية، وعُيِّن محافظًا لـ"المنيا"؟
- الدكتور "أحمد ضياء الدين" لم يعطنا أية تصاريح ببناء كنائس من وقت ما مسك محافظ للمنيا! وكل اللي بنشتغل فيه من المحافظين اللي قبله، بل وصل الأمر أنه بيوقف الموافقات التي حصلنا عليها من المحافظين الذين سبقوه، فالمحافظ من داخله رافض يعطي تصاريح لبناء كنائس..
 
* ولكن المحافظ قال: إن نيافتكم لم تلتزموا بالشروط المُبرمة معه؛ ولذلك لم يعطكم التصريح؟
- هو صرّح قبلي على "قناة الرجاء" بهذا الكلام، ثم طلبت بعده من القناة فى مداخلة إيضاح الصورة، حيث قال: إن الكنيسة القديمة ما زالت قائمة، وقال: إنه لا يسمح بـ"مطرانيتين جنب بعض"! طيب فين المطرانيتين؟! والمطرانية القديمة إتشالت وأزيلت،  والجديدة لم تُبن بعد للآن؟ وبنصلي في خيمة، كما أن المحافظ قال: إن هناك مبنى إداري من ستة طوابق، مع أنه لا يوجد غير مبنى سكن للأسقف من أربعة طوابق، والمبنى داخل في الإزالة، ولكننا استأذناه فيه قبل هذا  وأمن الدولة على علم بذلك، فنحن لم ننقض الإتفاق أبدًا، فالكنيسة أُزيلت، ويريد أن يهدم سكن الأسقف ويرميه في الشارع، من يرضى بذلك؟
 
* المحافظ طلب من نيافتك حضور لقاء يوم الأربعاء لحل المشكلة، ونيافتك اعتذرت عنه،  لماذا؟
قمنا من قبل بمحاولات عديدة وكثيرة لحل المشكلة معه ولكنه رفض، وكلمته على التليفون وتركني ما يقرب من ساعة ونصف أو ساعتين إلا ربع على التليفون، وأرسلت له وكيل المطرانية صرخ فيه، و"ما قابلوش كويس"، وأرسلت له اثنين من أعضاء مجلسي الشعب والشورى، فأنت أمام مسئول المكتوب بينفيه، والشفوي بينفيه، ومش قادر تمسكه من أي ناحية، واليوم الذي طلب مقابلتي فيه "يوم الأربعاء الماضي" كنت مشغولًا وكان عندى ظروف وإلتزامات في هذا اليوم. ومع ذلك رديت عليه بخطاب. 
 
*  ماذا قلت له في خطابك؟
قلت له: إننا نعتذر عن الحضور لوجود التزامات سابقة، كما أرسلت نسخة من الخطاب الذي أرسلته له إلى كل القيادات الأمنية بـ"المنيا" ليعلموا بذلك، ويعرفوا إني رديت عليه. 
 
*  هل من الممكن أن تتفاوض مستقبلا مع المحافظ في هذا الأمر؟
لا توجد مشكلة أصلاً لكى نتفاوض عليها؛ لأنه هو اللي عامل المشكلة، المصيبة أن مجلس مدينة "مغاغة" أرسل لنا خطابًا يقول فيه: "بناءً على تكليفات د. "أحمد ضياء الدين" محافظ "المنيا" تمت الموافقة على استخراج التراخيص"! فلو لم أكن ملتزمًا هل كان أعطانا ترخيص؟!! فهذا الخطاب فيه إدانة له، كما إننا حصلنا على كافة الموافقات، ودفعنا (200) جنيه رسم الرخصة، وماشيين قانوني، فالمحافظ عايز يضيع وقت، فالموضوع محلول، والهدف من الجلسات التي قال عنها المماطلة علشان يضيع الوقت، فالمحافظ لم ولن يعطي تراخيص، ويرفض الحل لكى لا يظهر مخطئًا، وسوف تأتى له تعليمات بحل المشكلة من فوق. 
 
* هل هناك ردود فعل إيجابية بعد إثارة أزمتكم مع محافظ "المنيا"، وتعنته في بناء المطرانية الجديدة؟
 الثلاثاء الماضى زارتنا شخصية كبيرة من "الأمن القومي"، ووعدتنا بحل المشكلة، والأمن القومي له سوابق إيجابية كثيرة معنا، وفي يقيني أن المشكلة ستًحل ما دام الأمن القومي تدخل، والأمن القومي معروف أنه بيأخذ تعليماته من القيادة العليا من فوق، مش من تحت، فنحن نشكر ربنا أن هناك تسلسل قيادي في البلد، فالمحافظ كان قافل علينا الأكسجين، والحمد لله الأكسجين الآن مش في إيده..