جرجس وهيب
"جمال عبد الناصر": إسرائيل أصبحت الآن أخطر ما يكون على الأمن المصري
"أشرف سعد": الفساد الآن أضعاف أضعاف ما كان عليه في العصر الملكي
"خالد الصاوي": الوعي السياسي بدأ يعود للشعب المصري من خلال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية
"لبنى كامل رضوان": بعد 48 عام على ثورة 1952 تم القضاء على إنجازات الثورة
"بدر مرزوق": "عبد الناصر" كانت له إيجابيات وسلبيات، وكذلك الإمام "البنا"
كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
احتفلت أمانة الحزب الناصري ببني سويف برئاسة "جمال عبد الناصر" -أمين الحزب الناصري- بعيد ثورة 23 يوليو، وذلك بمقر أمانة الحزب بحضور ممثلي أحزاب التجمع والوفد والأحرار والإخوان المسلمين.
وأشار "عبد الناصر" -أمين الحزب- إلى أن ثورة 1952 استمرت لمدة 18 عامـًا، أنجزت خلالها الكثير من المشروعات الكبيرة والمؤثرة في حياة الملايين من المصريين؛ فتم إصدار قانون الإصلاح الزاعي، وقانون التأمينات الاجتماعية، ووفرت الثورة العلاج والسكن والوظائف، أما الآن فهناك أزمات في كل شيىء؛ في التعليم والعلاج، وهناك بطالة كبيرة.
وأضاف أنه على الرغم من تحقيق السلام مع "إسرائيل" إلا أنها أصبحت الآن أخطر ما يكون على الأمن المصري، ولابد أن تتضافر جهود الجميع من أحزاب المعارضة ومختلف القوى وكل مَن له مصلحة في التغيير الثوري؛ فنحن في أمّس الحاجة إلى ثورة جديدة.
وقال "أشرف سعد" -ممثل حزب الوفد- إن ثورة 23 يوليو على الرغم من أن البعض لا يعتبرها ثورة بقدر ما هي انقلاب عسكري، إلا أن "جمال عبد الناصر" استطاع أن يعالج ذلك بإصدار بعض القوانين التي تخدم الفلاحين والعمال، وتأميم قناة السويس، ولابد أن تتحد جميع الأحزاب دون النظر لأي اختلافات لإخراج البلد مما هي عليه الآن.
موضحـًا أن الفساد الآن أضعاف أضعاف ما كان عليه في العصر الملكي، وأن المواطنة ليست بجديدة؛ فالمواطنة تجسدت في ثورة 1919، عندما اعتلى القس منبر المسجد والشيخ منبر الكنيسة، ولن يستطع أحد أبدًا أن ينال من وحدتنا الوطنية.
وتحدث "خالد الصاوي" -ممثل حزب التجمع- عن أن الوعي السياسي بدأ يعود للشعب المصري من خلال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، ونحن نحتاج إلى ثورة للقضاء على عزوف الشعب المصري عن المشاركة السياسية، وتوعيته بضرورة المحافظة على مكاسب ثورة يوليو، وتعديل الفكر والوعي لدى المواطن العادي، مشيرًا إلى أن موظفي الضرائب العقارية قد نجحوا في الحصول على حقوقهم من خلال التنظيم والتصميم.
وقال "محمد عبد الحميد" -رئيس حزب الأحرار ببني سويف- إن ثورة يوليو لم تكن انقلابـًا، وإنما ثورة أيدها الشعب من أسوان إلى الإسكندرية بعد مرور 24 ساعة على قيامها، مؤكدًا أن العصر الحالي هو أسوأ عصور مصر على مر التاريخ؛ فالفساد منتشر بشكل كبير، وأقول لمَن يهاجمون "جمال عبد الناصر" الآن.. أنه لولا "جمال عبد الناصر" ما تعلمت ووصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
موضحـًا أن الثورة هي التي وفرت السكن والعلاج والوظائف والتعليم المجاني، ورفعت رأس العالم العربي وسط شعوب العالم.
وأضافت "لبنى كامل رضوان" -أمينة المرأة بالحزب الناصري- أنه بعد 48 عامًا على ثورة 1952 تم القضاء على إنجازات الثورة، فلم تعد هناك مجانية في التعليم، والشهادات العلمية لم تعد لها قيمة، وانتشر الفساد والمحسوبية بشكل مفزع؛ فلابد من التركيز في المرحلة القادمة على المطالبة بنزاهة الانتخابات، وقصر تطبيق قانون الطوارىء على حالتي الإرهاب والمخدرات، والمطالبة بالإفراج عمَن سبق اعتقالهم.
واستشهد "بدر مرزوق" -ممثل الإخوان المسلمين- بقول "السيد المسيح": "مَن منا بلا خطية فليرمها بأول حجر".
موضحـًا أن "عبد الناصر" كانت له إيجابياته وسلبياته، وكذلك الإمام "البنا"؛ فلابد من أن تتحد كافة الأحزاب والقوى السياسية لإنقاذ هذا البلد من الغرق، وإن لم يُعاد توزيع الدخول مرة أخرى ومحاربة الفساد؛ سيغرق هذه البلد لا محالة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=20875&I=518