ريمون يوسف
كتب : ريمون يوسف- خاص الأقباط متحدون
نظّم الحزب الدستورى أمس الأول ندوة تحت عنوان "التغيير من خلال الأحزاب السياسية" تحدث فيها كل من الدكتور "عبد الحليم قنديل"، والدكتور "أيمن نور"- مؤسس حزب الغد- والأستاذ "محمد الجيلانى" عضو الهيئة العليا بالحزب الدستوري.
النظام الحاكم سبب أزمات المصريين
من جانبه قال الدكتور "عبد الحليم قنديل"- المنسق العام لحركة كفاية: إن النظام الحاكم سبب مباشر فى العديد من الأزمات التى يتعرض لها المصريون حاليًا، بل والوطن العربى، عندما تخلت مصر عن دورها الحقيقى فى المنطقة العربية بفعل التوقيع على معاهدة "كامب ديفيد" فى 26 مارس 1979، واصفًا المعاهدة بأنها "كارثة" بكل المقاييس، فقد عادت سيناء بموجب الإتفاقية، بينما تم استعمار "مصر" لصالح "أمريكا" و"إسرائيل"، وموضحًا أن السبيل الوحيد للتغيير الحقيقى هو إقالة هذا النظام قبل الكلام عن أى تغيير فى الدستور؛ لأن استمراره سيمنع أى شىء يؤدى إلى التغيير أو الإصلاح، بل ويقف فى وجه كل الذين ينادون بتغيير الحياة السياسية فى "مصر ".
الأمور تمضى نحو صدام حقيقى
وأكد "قنديل" أن سطح "مصر" الهادئ، يحتفظ ببراكين تحته، في ظل وجود طرفين أحدهما لا يملك إلا قوة القانون، وطرف آخر يملك قوة الفضح، والنظام ليس أمامه سوي استخدام القوة، والأكثر وحشية مع المعارضة، والتي تبحث في نفس الوقت أن تمتلك الشارع في ظل تنامي السخط المتولد علي النظام، مشيرًا إلى أنه لا إمكانية لكسب الحرية إلا بالإنهاء السلمي للحكم القائم، مع إمكانية وقوع ضحايا، وأن الأمور تمضي نحو صدام حقيقي، والطريق الوحيد للتغيير هو العصيان المدني، والإعتصام بالمقاومة السلمية.
دخول الإنتخابات نوع من العبث
وعن الإنتخابات، أكد "قنديل" أن دخول الإنتخابات التشريعية أو الرئاسية هو نوع من العبث، خاصة بعد تعديلات الإنقلاب على الدستور في 2007، وإلغاء الإشراف القضائي على الإنتخابات، الأمر الذي حوّ!لها لمجرد تعيينات إدارية، واتضح ذلك جليًا في مهزلة مجلس الشورى، والمحليات من بعدها.
التغيير السلمى للنظام القائم
كما أكد "قنديل" على ضرورة الإلتفاف حول إئتلاف المصريين من أجل التغيير الذي في وثيقة بيانه التأسيسي المُوقِّع عليها أكثر من (250) شخصية عامة، إنه لا حل لأزمة "مصر" بغير التغيير السلمي للنظام القائم، والتحول إلى حكم الشعب عبر فترة انتقالية لمدة سنتين تدير البلاد خلالها رئاسة محايدة، وحكومة ائتلاف وطني تستعيد هيبة "مصر"، ومكانتها، ودورها القيادي عربيًا، وتسترد استقلالها وإرادتها الوطنية، وتقيم الديمقراطية وحكم القانون والتوزيع العادل للثروة، وتُنهى حالة وقانون الطوارئ، وتوقف العمل بتعديلات الإنقلاب على الدستور، وتصفي تركة الإعتقال السياسي والمحاكمات العسكرية والإستثنائية، وتُطلق حريات الصحافة، وتكوين الأحزاب، والجمعيات، والنقابات، وهيئات التدريس، واتحادات الطلاب، والفلاحين.
الحزب الدستورى يؤيد "البرادعى"
ومن جهته، أكد "محمد الجيلانى"- الأمين العام المساعد للحزب الدستورى- أن الحزب يقف وراء "البرادعى" كرمز يمكن من خلاله تحريك المياه الراكدة فى الحياة لسياسية، مضيفًا أن "الدستورى" مع "البرادعى" حتى إذا فضّل أن يخوض الإنتخابات بصفته المستقل، وقد قرّر الحزب الدستورى بأن يفتح جميع مقراته أمام المواطنين الراغبين فى التوقيع على بيان التغيير، كما أنه يرحِّب باستلام أى أعداد من بيانات التغيير، سواء عن طريق مندوبيه أو من خلال مقراته.
وأوضح "الجيلانى" أن الحزب ورئيسه يمد يده إلى جميع القوى السياسية والحركات الشبابية الداعمة للتغيير، كما يدعوهم إلى القيام بالتنسيق فيما بينهم.
التغيير قادم ولا شك
وتحدث الدكتور "أيمن نور"- مؤسس حزب الغد- مؤكدًا أن التغيير فى "مصر" قادم ولا شك، وأن الأحزاب فى "مصر" مقيَّدة فى عملها، وأن (24) حزبًا فى "مصر" معظمها أحزاب كرتونية، ماعدا الجبهة، والغد، والدستورى، والتجمع، والوفد، والناصرى.
التغيير سيكون من خلال أحزاب المعارضة
وعن "جمال مبارك"، قال "نور": إنه رئيس تحت التشطيب لبلد تحت التشطيب، وأن ملصقات دعم "جمال مبارك" ما هى إلا إحياء لفكرة التوريث التى كانت قد هدأت فى الفترة الأخيرة. مؤكدًا أن التغيير سيكون فى الفترة القادمة من خلال أحزاب المعارضة، وأنه لا سبيل أمامهم إلا التغيير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=20949&I=520