جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
أكد "نبيل زكي" -أمين الشؤون السياسية، وعضو المكتب السياسي، والمتحدث الرسمي لحزب التجمع- أن القول بأن ثورة 23 يوليو 1952 بدون أخطاء هو كلام غير مقبول، والقول بأن ثورة يوليو سواد في سواد خطأ أيضًا؛ فقد كان لثورة يوليو الكثير من الإنجازات مثل؛ خلع الملك، وتأميم شركة قناة السويس، وإنصاف الفلاحين، وتقليل التفاوت الطبقي.
وأوضح أن الثورة لها الكثير أيضًا من الأخطاء مثل؛ إلغاء الأحزاب والاعتقالات والتعذيب، وأن روح ثورة 23 يوليو عادت للشعب المصري، وبدأت كافة فئات المجتمع تطالب بحقوقها من خلال الاعتصامات والوقفات الاحتاجية، وأن "عبد الناصر" يتعرض لأبشع حملة، وأن "السادات" قد سار على خُطى الزعيم "جمال عبد الناصر"، ولكن بـ"أستيكة" لمحو كل إنجازاته، واختار خلفاء "عبد الناصر" ضرب الحركة الوطنية، ولن يستمر الحال على ما هو عليه؛ فالشعب الذي عرف الحرية لن يتنازل عنها.
وأشار ألى أن دول أفريقيا التي لعبنا دورًا هامـًا في تحريرها لا تريد أن تضمن حقوقنا في مياه النيل، وأن إسرائيل لها نشاط ملحوظ في دول حوض النيل، وتحرض الدول ضد مصر، وزير خارجيتها وقع اتفاقية مع بعض دول الحوض تُعرف باسم "اتفاقية إدارة المياه"، وهذه الاتفاقية لا يعلم وزير خارجيتنا "أحمد أبو الغيط" عنها شيئـًا، وأن مياه النيل تكفي جميع دول المنبع والمصب، ولابد أن تعود مصر للاستثمار في أفريقيا.
وتابع.. فقال لي وزير إعلام "أوغندا" عقب هزيمة 1967: كيف يُهزم الجيش المصري؟؟ فنحن كنا نعتقد أن الجيش المصري قادر أن يحمي أفريقيا كلها. وأن الأحزاب ممنوعة من العمل بالجامعة والنقابات وممارسة أي نشاط اقتصادي يُنفق من خلاله على أنشطة الحزب، وأن التاريخ متواصل منذ عصر "محمد علي" ومرورًا بثورة 1919 وزعامتها الوطنية، والذين تركوا بصمات في الحركة الوطنية وبعض الناس ذوي الأفق الضيق يُفهمون الناس أن تاريخ المصريين بدأ مع ثورة 23 يوليو 1952، ولكن التاريخ المصري بدأ منذ عهد "محمد علي"، و"غاندي" قال: "تعلمت الثورة من المصريين".
ولكي نخرج مما نحن فيه الآن لابد من إجراء انتخابات حرة نزيهة شفافة، في ظل وجود تعددية حقيقية وتدوال للسلطة، وخلق مناخ يدفع المواطن للاهتمام بالشأن العام، ولكي تكون المقاطعة مجدية لابد أن تقوم من خلال كل الأحزاب السياسية والقوى السياسية في آنٍ واحد، وإذا قاطع حزب واحد فلا قيمة لهذه المقاطعة، والمشاركة دليل لإثبات التزوير.
ولابد أن تخوض الأحزاب معركة من أجل انتزاع ضمانات لنزاهة الانتخابات، وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة فقط، وتنقية جدوال الانتخابات من المتوفين والمسافرين، والتصويت بالرقم القومي، والسماح لمنظمات المجتمع المدني بمراقبة الانتخابات، ووقف قانون الطوارىء أثناء الانتخابات، وعودة الإشراف القضائي.
وأضاف.. يجب أن تناضل الأحزاب من أجل ذلك نضالاً عنيدًا، كما أن المشاركة فرصة كبيرة لأي حزب لأن ينشط وينزل للشارع ويلتحم بالجماهير ويعرض البرنامج الانتخابي، وأن الأحزاب السياسية ليست ديكورًا، وعندما تتحرك هذه الأحزاب وتتحد؛ يشعر المواطن بالطمأنينة والثقة.
وأكد أن حزب التجمع لم ينضم للجبهة الوطنية للتغيير لأن كل فرد من أعضاء الجبهة يحمل فكرًا مختلفـًا؛ فالأجدى أن تنضم الجبهة للأحزاب وليس العكس، كما أن عددًا من أعضاء الجبهة من الهواة والباحثين عن دور، وأن الهجوم على الأحزاب هو هجوم على الحزبية والحيادية والتعددية والديقراطية وتمهيد للديكاتورية، فلا ديمقراطية بدون الأحزاب.
وقال أن بعض الأحزب وافقت عليها لجنة شؤون الأحزاب بغرض السخرية من الحياة الحزبية مثل؛ رئيس الحزب الذي ترشح أمام "الرئيس مبارك" وقال إنه سيعطي صوته للرئيس "مبارك"، وبعض الأحزاب تم الموافقة عليها بعد كثير من الضغوط.
جاء ذلك خلال الاحتفال التي أقامته أمانة حزب التجمع ببني سويف بمناسة الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو، وتكريم أوائل الشهادات العامة، وتكريم بعض أسر الضباط الأحرار من أبناء المحافظة؛ بحضور "محمد زهران" أمين حزب التجمع ببني سويف، و"محمد إبراهيم" الأمين العام المساعد، وعدد كبير من أعضاء الحزب ببني سويف.
http://www.copts-united.com/article.php?A=21097&I=524