دروس من أحداث "دير مواس"

د. ممدوح حليم

 بقلم: د. ممدوح حليم

 الأقباط قطاع راق من الشعب المصري، لذا لا مانع لديهم من دراسة الأحداث وإظهار الأخطاء والإعتراف بها، وصولاً لمستقبل أفضل. ومن أهم الدروس المستفادة من أحداث مركز "دير مواس" بـ"المنيا" الأخيرة ما يلي: 
 
1- يجب عدم التعجل في الإدعاء بالإختطاف، حيث أن هذا الأمر نادر في مصر، كما أن أحداثا سابقة أثبتت أن الهروب بمحض الإرادة. 
2- يبلغ عمر الكاهن 30 عاما ً، أي حديث السن، إنني أطالب المجمع المقدس بأن يصدر قرارًا بأن لا يقل عمر الكاهن عند رسامته عن 40 عامًا، على أن يكون قد مضى على زواجه 10 سنوات على الأقل، وأن يكون استقرار أسرته أحد المعايير المهمة عند اختياره. 
3- في الكنيسة القبطية صار كل شيء في يد الكهنة: مدارس الأحد يشرف عليها كاهن، الرحلات يقوم بها آخر، المكتبة يشرف عليها ثالث، الأمر الذي أدى إلى الاحتياج لأعداد كبيرة منهم، ومع هذا الاحتياج قد ينخفض المستوى.
 
 إنني أطالب بعودة دور العلمانيين المدنيين في إدارة شئون الكنيسة كما كان الأمر في الماضي القريب، إنني أدعو إلى إتباع النموذج السائد في أغلب كنائس العالم، وهو وجود راع واحد للكنيسة مع وجود قسيس آخر أصغر مساعد  له، مع الاعتماد على قيادات الشعب في كثير من الأمور.  

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع