الشروق - إعداد: دينا أبو المعارف
أكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن قرار روسيا بمنع تصدير قمحها يثير مخاوف بين المصريين من أن تؤدي أزمة القمح الدولية إلى نقص هائل في المواد الغذائية، لدى أكبر دولة مستوردة للقمح عالميا.
وأوضحت الصحيفة أن مصر تشتري سنويا من 6 إلى 7 مليون طن من السوق الدولي، حيث تحصل على 50% منها من روسيا، التي أجبرت على التخلي عن التزاماتها لحماية احتياجاتها، بعد أن ضربتها الحرائق والجفاف.
وتابعت الصحيفة، أن أكثر ما يخشاه المصريون هو ارتفاع منتجات القمح المدعم مثل الخبز، الذي يعتمد عليه ملايين المواطنين الفقراء، مشيرة إلى تقارير الأمم المتحدة، التي تؤكد أن خمس المصريين يعيشون بأقل من دولار يوميا.
وفي السياق ذاته أضافت الصحيفة أن نعماني نعماني، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، حاول أن يقلل من تلك المخاوف بقوله إن مصر لديها مخزون يكفيها 4 أشهر للأسواق المحلية، وإن الحكومة سوف تشتري 60 ألف طن شهريا من بلاد أخرى.
بينما أبرزت إلقاء علي شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب المصرية، اللوم على الحكومة لإنتاجها 8 مليون طن من القمح المحلي سنويا، وأن خزانة الدولة سوف تدفع 5 مليار جنيه لمواجهة الزيادة الدولية في أسعار القمح.
يذكر أن ارتفاع أسعار القمح إلى 3 أضعاف في 2007 تسبب في نقص حاد للخبز المدعم، مما أدى إلى موت مواطنين خلال تشاجر الآلاف في صفوف المخابر العامة، مما أجبر الرئيس حسني مبارك على طلب تدخل الجيش لإنهاء الأزمة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=21322&I=530