جرجس وهيب
كتب: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون
وسط إجراءات أمنية وتواجد أمني مكثف؛ يتوافد عشرات الآلاف من محبي "السيدة العذراء" على ديرها بمنطقة "بياض العرب" بشرق النيل بمحافظة "بني سويف"، وذلك بمناسبة فترة صومها المقدس، ولنوال البركة وتقديم النذور والاستمتاع بجو الدير الذي يقع على نهر النيل مباشرة، ويبعد الدير عن مدينة "بني سويف" حوالي سبعة كيلو مترات، وهو من أهم المناطق السياحية المسيحية بالمحافظة.
ويقول القس "فانوس القمص متياس" -كاهن كنيسة دير السيدة العذراء- أن كنيسة الدير يوجد بها مذبحين للسيدة "العذراء"، والقديسة "دميانة"، ومذبح متنقل لإقامة قداسات في وقت الازدحام بالدير، والكنيسة القديمة التي أُقيمت مكانها الكنيسة الحالية كان يوجد بها مذبحين أيضًا، وتُقام خلال فترة الاحتفال بالصوم قداسات يومية ونهضة روحية ودراسات في الكتاب المقدس وتماجيد للسيدة العذراء، كما يستضيف الدير كورال أحد كنائس الإيبارشية يوميـًا لإنشاد بعض الترانيم والمدائح للسيدة العذراء.
وأضاف القس "فانوس" أنه تم منع إقامة أية خيام؛ حرصًا على حياة زوار الدير، وأنه يوجد بالدير 200 غرفة يتم توزيعهم على الزوار عن طريق القرعة، ويُترك تحديد المقابل المادي للزائر في صورة تبرع يقوم هو بتقديمه.
ويرجع تاريخ بناء الدير إلى القرن الخامس عشر، ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها "ابنة فرعون" على الطفل "موسى"، ودير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه، وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر، وعُرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركزًا لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم السيدة العذراء.
ويقول "سامر نبيل" أن الدير له مكانة خاصة لدى قلوب كل المسيحيين ببني سويف، لما للسيدة العذراء من مكانة كبيرة لدى الشعب المسيحي عامة، بالإضافة إلى أن الدير هو الملجأ الوحيد للأسر البسيطة والمتوسطة الحال لقضاء بعض الوقت على شاطىء النيل بتكلفة بسيطة، ويكون ذلك في جو مسيحي وتحت إشراف الكنيسة.
ويقول "ويصا مرقص" أن الدير يتوافد عليه طوال فترة الصوم -وبدون مبالغة- أكثر من 50 ألف مسيحي، ويزداد العدد بكثافة كبيرة وخاصة خلال الأسبوع الأخير بصفة عامة والليلة الكبيرة "آخر أيام الصوم" بصفة خاصة؛ فيتواجد في هذا اليوم فقط أكثر من 30 ألف زائر.
ويطالب "جرجس سامي" جميع زوار الدير بضرورة توخي الحذر بعدم استخدام المواقد خلال فترة الاحتفال، وبخاصة في اليوم الأخير؛ وذلك لمنع حدوث أية حوداث –لا قدّر الله- ويوضح أنه حسنـًا فعلت إدارة الدير بمنع إنشاء الخيام والاكتفاء فقط بتأجير الغرف الموجودة، ويتمنى أن يتم تأجير الغرف لمدة 5 أيام فقط لكل أسرة وليس طوال فترة الصيام، حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الأسر المسيحية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=21363&I=531