الأنبا تكلا : الضمير في الإنسان هو الشريعة غير المكتوبة
كرستين صليب أنطون
قنا – كرستين انطون
ألقى الأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها وسط المئات من الاقباط فى الاجتماع العام كلمة روحية فى أطار سلسلة ثمار الروح القدس وتحدث هذا الاسبوع عن اللطف والصلاح والايمان
وقال الانبا تكلا : اللطف يعنى الرقة، البشاشة، الشفقة، الترفق باﻷخرين، البعد عن الخشونة والعنف. فاﻹنسان اللطيف ﻻ يسعى للخصام واﻹحتداد والخلافات، فاللطف هو ضد العداء والعنف والقسوة. فاﻹنسان اللطيف يكسب الناس وهو اﻹنسان الذى يحاول أن يعطي أمل ورجاء وليس العكس الذى يريد أن يحطم الذى امامه.
فاﻹنسان اللطيف يتكلم عن النقاط المضيئة حتى وسط الظلام أسترشد بالكتاب المقدس فى حديث السيد مع السامرية، فبلطفه كسب السامرية، ولوﻻ لطف الله معها ما كان كسب السامرة كلها مشيراً ان الإنسان اللطيف إذا عاتبه أحد لا يثور، ولا يحتقر أحد من الضعفاء والفقراء والمعوقين.
وحول ثمرة الصلاح قال انه يعنى الإستقامة مستقيم أى ليس شريراً والإنسان الخير، وليس البخيل. والذى يحيا فى الصلاح هو إنسان يعيش بعيدا عن الخطية يعيش التوبة دائماً لقد قيل عن المسيح انه صالح، ولقد خلقنا لنكون صالحين، وليساعدنا على ذلك، حلقنا على صورته ومثاله، ولما أخطأنا تجسد وفدانا وأصلح الصورة وأعادها بالمعمودية والميرون وأشار ان الضمير فى الإنسان يدعو للصلاح، فالضمير قيل عنه الشريعة غير المكتوبة
وحول ثمرة الايمان أضاف انها تعنى الأمانة وهنا تعنى أن يكون الشخص مخلص ووفي، فالإيمان فى مواضع أخري يعنى العقيدة، أما هنا فيعنى الإخلاص والوفاء لله، وللناس وقد أوصانا الله أن نكون أمناء نحو عمل الروح القدس فينا [كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. (رؤ 10:2)]. أى كن مخلصاً ووفياً حتى اللحظة ألأخيرة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=213773&I=2322