الأقباط متحدون
ما فعلته نقابة الصحفيين ضدي فى تأجير احد ادوارها اهدارا للمال العام
روزاليوسف لا علاقة لها بالمهنية ..والمصري اليوم تتجاوز الأهرام لو عندها شركة توزيع
وجبة صحفية دسمة قدمها الناشر الصحفي المعروف هشام قاسم حلل فيها اوضاع السوق الصحفي المصري ، اعلن فيها تفاصيل الجريدة الجديدة التى سيصدرها فى مارس 2011 لتكون مشروع نهاية العمر ويضع فيها كامل خبرته فى تأسيس الصحف ، ويعتزل بعدها.
ونفي اتفاقه مع اسماء صحفية بارزة لتولى المناصب التحريرية فى الجريدة التى اكد انه لم يستقر علي أسمها حتى الأن ، وأكد قاسم فى حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه "مانشيت" على اون تي في مساء الاربعاء ، أنه لم يتفق مع ابراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور ليتولى رئاسة جريدته الجديدة مشيرا الى ان اخرة مرة التقي فيها عيسي كان منذ شهرين تقريبا وان عيسي لا ينتمي للمدرسة الصحفية التى يحرص على اختيار رئيس تحرير الجريدة منها ... عيسي مهني محترم لكن المدارس مختلفة .
واعرب قاسم عن اسفه لما يتردد حول اقتران اسمه بالولايات المتحدة وعلاقته بالسفارة الامريكية قائلا "انا رجل مهتم الإطلاع على احدث المدارس الصحفية فى العالم فى هولندا والدنمارك وليس امريكا فقط ، مؤكدا ان من يوصفه بالأمريكاني هم بعض العاملين بالصحافة القومية وقت صدور المصري اليوم للهجوم عليه ، مؤكدا ان المصري اليوم تأسست ب16 مليون جنيه ، معربا عن تعجبه من الاشادة بزيارة المسئولين للمصانع الاجنبية واستيراد اجهزة ومعدات فى الوقت الذي يتم الهجوم عليه عندما يزور الصحف الاجنبية واتهامه بالعمالة لمجرد انه يرغب فى تطوير الصحافة فى مصر ...وقال ضاحكا أنا لست عميلا ولن أكون وما يقال "كلام قهاوي "
وعن الجريدة الجديدة التى ينوى اصدارها قال قاسم أنه لم يستقر على الاسم الذي لا يملك وحده اختيار الاسم ، فى الوقت الذي حصل على مقر الجريدة بعد رحلة بحث استمرت عامين تقريبا .
وأضاف قاسم انه سبق وعرض على نقابة الصحفيين تأجير احد ادوارها الثلاث الخالية وعرض 32 جنيه للمتر لكن النقابة طلبت 40 جنيه وبعد مرور اكثر من عام أجرت النقابة مزادا جديدا ولم يتقدم احد اليها وحكمت النقابة على الادوار الثلاثة بالاعدام رغم أن هذه الادوار كانت من الممكن ان تكون مصدر دخل قوي ، معتبرا ان ما حدث اهمال جسيم فى ادارة المال العام ولو وافقت النقابة على عرضه كان سيدخل لها مليونى جنيه على الاقل .
وحول الشائعات التى ترددت عن مواجهته صعوبات فى الحصول على ترخيص قال قاسم ان من يروجون لذلك غالبيتهم من الصحف القومية والمجلس الاعلي فى الوقت الحالى لا يوقف سوي ترخيص مجلة الزهور التى يرأس تحريرها عضو مجلس النقابة صلاح عبدالمقصود المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ، وأضاف قاسم أنه لن تواجهه أية مشاكل فى ترخيص جريدته معلنا انه تأكد من أن اشخاصا محددة هى التى تروج لعدم حصوله على الترخيص او ان طبعه صعب المراس مؤكدا ان لديه نظام ولائحة تطبق على الجميع ولا يوجد بها تنازلات .، وتناول بالتفصيل بداية اعداده للجريدة الجديدة بعد استقالته من المصري اليوم فى نوفمبر 2006 وبدأ فى فبراير 2007 بعد ان عقد اتفاقاً مع الاتحاد الدولى للصحف وعرض عليه تمويل الجريدة و تطويرها من الناحية التكنولوجيه وسافر للخارج اكثر من مرة ووقتها كان خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع مرشحا لتولي رئاسة التحرير ، وانتدب الاتحاد اثنين من الخبراء لمساعدتى فى الاعداد للصحيفة ووقتها قال لى أحدهما ان الصحيفة الورقية فى مهب الريح لذلك تستعد كل شركات الصحف لتطوير نفسها بالاستعانة بالانترنت والمحمول فى تداول الاخبار لافتا الى ان تجربة المصري اليوم من الصعب تكرارها مجددا فالفكرة فى الجريدة الخبرية قد اختفت قيمتها واصبح الاتجاه الان الى القيمة المضافة للخبر والتحليل والمتابعة الخبرية .
وشدد على عدم رغبته تكرار تجربة المصري اليوم حتى لا يكرر نفسه وقد استغرق العامين الماضيين فى دراسة النموذج الملائم للوضع الخبري فى مصر .
وأكد قاسم ان النسبة المقررة لشركاءه فى مجلس ادارة الجريدة لن تتعدى الـ10% وفقا للقانون، مشيرا الى ان هيكل المليكة لاى جريدة هو الذي يحدد استقلاليتها ومن الضرورى ان يتحول الاعلام من ملكية الافراد الى مرحلة الشركات المساهمة ، معلنا أنه سيقدم وجوها جديدة فى الصحافة فيما يخص كتاب الاراء لان نجاح الصحف بنجاح العاملين بها وليس باستقطاب الناجحين من الخارج ولن يكون بها غزارة فى الرأى مثل جريدة الشروق ، وأكد رغبته فى اخراج اكثر من كاتب بقوة وغزارة فكر محمد حسنين هيكل .
وأشار قاسم الى ان هناك خللا كبيرا فى السوق الصحفي بسبب جريدة الاهرام التى تسحب نسبة كبيرة من الاعلانات وتحرم باقي الصحف، مؤكدا ان مليار جنيه تذهب لسوق الاعلانات فى الصحافة سنويا ، و أن متوسط مصاريف التشغيل لجريدة يومية خاصة يبدأ من 9 الى 12 مليون جنيه ، ولو ظهرت 10 صحف يومية وحقق كل منها 50 مليون جنيه وتركت 500 مليون للاسبوعي تكون المنافسة جيدة والسوق الصحفي متوازن ويحقق الدخل الافضل للصحفيين ، لكن وجود الاعلانات للاهرام التى تتجاوز مصاريف التشغيل فيها ضعف الاعلانات يؤثر بالسلب على توزيع الدخول فى الصحف مؤكدا ان الرواتب فى الاهرام يوميا تصل الى مليون جنيه وهذا الامر لن تطول مدته خاصة مع المديونيات الضخمة على مؤسسة الاهرام والتى لا يعلن عنها مشبها ارقام توزيع وديون الجرائد القومية كانها اسرار حربية .
ولفت قاسم الى ان الاهرام رقم 1 فى التوزيع على مستوى مصر تليها جريدة المصري اليوم ثم الاخبار والجمهورية ثم الشروق اما جريدة الوفد فقد انخفضت فى توزيعها الى 13 الف نسخة ،معربا عن عدم توقعه اى زيادة او تطور فى الوفد أو مستقبل اى صحيفة حزبية ، واشار الى ان المصري اليوم لو انشأت شركة توزيع خاصة بها كانت ستحتل رقم 1 فى التوزيع حاليا
وقال قاسم أن المرحلة المقبلة ستصفي الدولة مؤسسات الجنوب التى تخسر متمثلة فى دار الهلال والتعاون وروزاليوسف ودار المعارف وذلك فى الفترة ما بعد الرئيس مبارك مؤكدا ان جريدة مثل روزاليوسف لها غرض سياسي معين اكثر من المهنية وفشلت فى تحقيق الانتشار لان القارئ لا يدفع سوي جنيه واحد للصحيفة التى يشعر انها تخاطبه وتخدمه ولا تخاطبه بلسان كيان اخر .
ولفت قاسم الى ان السوق الصحفي شهد نموا للمواقع الاخبارية الالكترونية وخاصة موقع اليوم السابع الذي يحتل مرتبة متقدمة جدا بين المواقع الإخبارية ، إضافة إلى والمصري اليوم والشروق والتى اصبحت تقدم خدمات اخبارية مميزة تواكب العصر وتتستخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة فى الاعلام .
http://www.copts-united.com/article.php?A=21432&I=533