الأقباط متحدون
منير فخري لمانشيت : الوطني لا يتمتع بشعبية فى الشارع ..والاخوان لن يحصلوا على 20% لو اقيمت
انتخابات نزيهه ..وتجربة حماس لاوجود لها فى مصر
خاص الأقباط متحدون
قال القيادي الوفدي منير فخري عبد النور أن حزب الوفد يعيش حالة زخم كبيرة واحداثا متتالية عقب انتخابات الرئاسة فى مايو الماضي والتى فاز فيها الدكتور السيد البدوى حيث زادت شعبية الحزب، وأقبل المواطنون عليه لانهم رأوا فيه نزاهة لم يعهدوها فى اى حزب مصري .
وأضاف عبد النور فى حوار مع الزميل جابر القرموطي فى برنامج مانشيت على قناة أون تى فى ، مساء الثلاثاء ، أنه يؤيد بعض ماجاء فى أسباب استقالة كمال زاخر من حزب الوفد الأثنين الماضي وفى مقدمتها الاحتجاج على تصريحات الدكتورة سعاد صالح عضو الوفد التى رفضت تولي الاقباط رئاسة البلاد ، وتصريحات الدكتور البدوي بان الوفد ليس علمانيا الى جانب زيارة الوفد لجماعة الاخوان المسلمين .
وأشار إلى أنه كان من الأفضل أن يطرح زاخر رأيه فى اجتماع وفدي داخلي لتصحيح الخطأ ووضع سياسات الحزب على الطريق السليم ، مضيفا ان البدوي عندما قال ان الوفد لم يكن علمانيا كان يقصد معنى الكلمة المطبق فى بعض الدول بأنها الالحاد فالعلمانية البعض يفهمها على انها الفصل بين الدين والدولة لكن البعض الاخر يربطها بالالحاد والكفر .
وأكد عبدالنور أن الوفد لا يحتاج الى نشاط دعوى كما قالت الدكتورة سعاد صالح بعد انضمامها للحزب فعضويتها فى اللجنة الدينية فى الحزب هدفها الحفاظ على الوحدة الوطنية وليس ممارسة نشاط دعوى ، مشيرا الى أن مصر دولة ملامحها غير واضحة فهي ليست علمانية ولا دينية وفى غالبية الاوقات تسعي الى العلمانية لكن تتعرض لضغوط من تيارات دينية متعددة مثل الاخوان المسلمين والسلفيين، لافتا الى ضرورة اعادة تقييم الخطاب الديني للاقباط فى مصر وان أحد اسباب انهيار الخطاب الديني سواء الاسلامي والمسيحي يتمثل فى غيابة الديمقراطية .
وفى تعليقه على صداقته لرئيس الحزب السابق الدكتور محمود أباظة وامكانية تهديد مؤيدوا أباظة استقرار الوفد قال أنه كان سكرتيرا عاما للحزب لمدة 4 سنوات فى ظل رئاسة اباظة وكان من كبار المؤيدين له فى انتخابات مايو الماضي كما تربطه بالسيد البدوي علاقات ود فى اطار زمالة وفدية ، ولا يزال التعامل مع البدوي فى اطار بناء الثقة المتبادلة بيننا ، مؤكدا على انه بغض النظر عن حبه او تأييده لاى منهم الا ان تمسكه بالوفد وثوابته اكبر من أى شخص ، مشددا على ان المؤيدين لأباظة متمسكين بوفديتهم وثوابت الحزب ولائحته واحكامه كما ان الاختلاف فى الوفد ظاهرة صحية تقود الطرفين الى مزيد من خدمة الحزب ، ونفي عبدالنور امكانية حدوث انقلاب على البدوي من قبل مؤيدي أباظة لأن الوفد حزب مؤسسي وليس تابع لشخص واذا اراد احد التغيير فليجهز قوته لإنتخابات رئاسة الحزب بعد 4 سنوات .
وأضاف عبدالنور أن الشباب القبطي فى الوفد انزعج من تصريحات الدكتورة سعاد صالح بشأن الأقباط ورئاسة الجمهورية وعبر السباب عن غضبه للبدوي الذى عقد اجتماعا معها وقيل بعدها أن الدكتورة سعاد تراجعت عن تصريحاتها ، كما انزعج الشباب القبطي أيضا من زيارة البدوي للاخوان لكنه كان رد فعل عاطفي- على حد وصفه – لان الوفد حزب سياسي كبير والواجب ان يتعاون مع كافة القوي السياسية ،لافتا الى انه شخصيا كان يفضل الاتصال بطريقة مختلفة مع الاخوان .
وأستبعد عبدالنور امكانية تكرار سيناريو1984 من التعاون الوفدى الاخوانى فى الانتخابات البرلمانية حين خاض الاخوان الانتخابات على قائمة الوفد "التلمساني وسراج الدين" وانشقوا عليه بعد فوزهم ، ودفع الوفد الثمن غاليا، بالتالي لن يتكرر هذا الخطأ مرة اخري ، لافتا الى أن حسن البنا مؤسس الاخوان زار الزعيم الوفدي مصطفي النحاس ليطلب منه الترشح على قائمة الوفد لكن النحاس رفض وطالبه بضرورة فصل الدين عن الدعوة لان الاخوان المسلمين إما ان يكونوا جمعية دعوية تقتصر على النشاط الدعوى أو حزب سياسي يعمل فى السياسة وليس له علاقة بالدين ، وقبل هذا التوقيت عام 1936 عرض الامام المراغي شيخ الازهر السابق على النحاس تتويج الملك فاروق فى الازهر واهدائه المصحف الشريف ليقسم عليه لكن النحاس رفض واكد ان الدولة المصرية ليست دينية وخلط الدين بالسياسة يفسد كليهما وبالفعل تم التتويج فى البرلمان تاكيداَ لسيادة الامة وأقسم الملك على الدستور المصري.
ونفي عبدالنور وجود أى صفقة للوفد مع الحزب الوطني فى الانتخابات البرلمانية وقال لا يمكن ان تحدث صفقة ولا اتصور امكانية حدوثها حتى من منطلق الانتهازية " مضيفا أن الحزب الوطني لا يتمتع بشعبية كبيرة فى الشارع المصري وذلك لاسباب عديدة ابرزها سياسته الاقتصادية العرجاء التى لا تستند الى اساس اجتماعى ونتج عنها فوارق طبقية مخيفة وخطيرة ، الى جانب خلط السلطة والمال فالسمة الاساسية لقيادات الوطني لا تحسب لصالحه .
وأضاف انه لا يستبعد أن يكون رأي بعض الاحزاب الحصول على جزء من كعكة الانتخابات البرلمانية لكن الوفد لن يشارك في ذلك وسيستمر فى المطالبة بانتخابات حرة ، مؤكدا أنه لو اجريت انتخابات ديمقراطية لن يحصل الاخوان على نسبة 20% ومن المستحيل ان تتكرر تجربة حماس فى النظام المصري لان الشعب واع ويفهم ما يدور حوله لكنه فى حاجة الى ثقه كبيرة فى العملية الانتخابية نفسها .
ونفي عبدالنور تفكيره فى الترشح لرئاسة حزب الوفد مستقبلا وقال " ليس فى خطتي بالمرة لكن من الناحية النظرية الامر وارد "، مضيفا انه راض عن أداء الحزب حتى الان ويأمل فى تعاون جميع الوفديين واعضائه فى المحافظات والتمسك بثوابت الحزب لانها الاساس للديمقراطية الحقيقية فى مصر .
وفى مداخلة تليفونية قال أحدث أعضاء المستقيلين من الحزب – منسق التيار العلمانى كمال زاخر ان استقالته ليست لاسباب شخصية أو عاطفية لكنها دفاعا عن مبائ الوفد الذي يحلم به ويتمنى ان يسود فى اتجاه الديمقراطية ، مشددا على أن زيارة الوفد وهو الحزب الشرعي القانونى لجماعة الإخوان التى تفتقد الغطاء القانوني والشرعي بغض النظر عن تواجدها فى الشارع المصري أمر مرفوض، كما ان المبادئ التى اعلنتها الجماعة مع اختلاف شكل الطرح وفقا للظروف الوقتية تؤكد انها ضد الوحدة الوطنية والاقباط بشكل واضح ومع قيام دولة دينية وان كانت تجمل الامر بدولة مدنية بمرجعية اسلامية وهو امر غير مفهوم ، وحزب الوفد هدفه بناء وطن واحد لكل المصريين ،معربا عن تخوفه فى ان يكون الوفد بوابة الاخوان للتحكم فى .
وأضاف زاخر انه ليس لديه مشكلة فى العودة للحزب فى حال أعلن الوفد علمانيته وقدم اعتذارا عن زيارته للاخوان ،مشيرا الى أنه قصد بالاستقالة القاء حجر فى الماء ليحرك المياة السياسية فى الوفد ويشعر قادته بوجود خطأ تم ارتكابه يخالف المبادئ الوطنية
وأكد عبدالنور أن مصر تعيش ازمة اقتصادية واجتماعية وسياسية حادة تقتضي اصلاحا جذريا وشاملا ، مشيرا إلى أننا فى أمس الحاجة الى امتلاك الطاقة الذرية لتحلية المياة وتوليد الطاقة وزيادة الرقعة الزراعية .
وقال ، أنه متفاءل بمستقبل مصر التى تمر بمرحلة انتقالية صعبة قد تطول لكنها حتما ستنتهي لصالح المواطن .
http://www.copts-united.com/article.php?A=21651&I=538