مساعٍ من المسؤولين عن المركز الإسلامي لجمع 100 مليون دولار

إيلاف

يستمرّ الجدل حول بناء مسجد بالقرب من موقع هجمات 11 سبتمبر - أيلول في الولايات المتّحدة، حيث يلقى مشروع قرطبة معارضة واسعة في الوقت الذي أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما تأييده للمشروع. وتمّ الكشف عن أنّ المسؤولين عن المركز يسعون لجمع تمويل من الشرق الأوسط لتأمين مبلغ قدره 100 مليون دولار.
في وقت لا تزال تتوالى فيه ردود الأفعال وموجات الجدل حول مشروع المركز الإسلامي المزمع بناؤه بالقرب من منطقة "غراوند زيرو" أو موقع تفجيرات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر، في ظلّ تضارب التقارير التي تحدّثت عن دعم ثم تراجع أوباما عن دعمه للمشروع، كشفت اليوم شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخباريّة الأميركيّة النقاب عن أنّ المُطوِّرين الذين يقفون وراء فكرة المجمع الإسلامي لن يستبعدوا قبول الحصول على دعم مالي من دول في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك من المملكة العربيّة السعوديّة وإيران، في الوقت الذي بدأوا يسعون فيه لجمع مبلغ قدره 100 مليون دولار، يحتاجون إليه لكي يتمّموا بناء مساعٍ من المسؤولين عن المركز الإسلامي لجمع 100 مليون دولارالمركز الإسلامي.

وقالت الشبكة الإخبارية إنّ المنظمة الدينيّة وشركة التطوير العقاري اللتين تقفان وراء المركز، رفضتا الإفصاح عن قدر الأموال التي تمّ جمعها فعلاً من مبلغ الـ 100 مليون دولار اللازم لبناء الصرح.
ونقلت في هذا السياق عن عزّ سلطان، المتحدث باسم المشروع، قوله: "نحن الآن في مراحل التخطيط. ولقد بدأنا للتوّ عمليّة التخطيط لجمع التبرعات". وأشار إلى أنّهم سيحتاجون إلى فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر كي يضعون خطة متعلّقة بالطريقة التي ستُمكّنهم من جمع الأموال المطلوبة.

وقال أيضًا إنّ أي حملة سيتمّ إطلاقها لجمع تبرعات سوف تبدأ من الداخل، لكنّه رفض التعليق حول ما إن كانت ستمتدّ تلك الحملات إلى خارج البلاد أو إلى الحكومات الأجنبيّة. وتابع في السياق ذاته قائلاً: "سوف ننظر في جميع الخيارات المتاحة داخل الولايات المتحدة لكي نبدأ من خلالها. ونأمل أن ننجح في تمويل ذلك المشروع من جهات مانحة محليّة. وقد يتمّ ذلك بدءًا من المؤسّسات وانتهاءً بالمساهمات الشخصية".
ومع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث الحادي عشر من أيلول - سبتمبر، لفتت الشبكة الأميركية إلى حال الجدل الواسعة النطاق المثارة حاليًّا في الولايات المتحدة بسبب مشروع المركز الإسلامي. ويقول منتقدون، بحسب الشبكة، إنّ وجود ما يسمّونه مسجدًا بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي الذي يعتبرونه أرضاً مقدسة هو أمر حساس وإهانة لأسر الضحايا، لا سيما أن الهجوم قد ارتُكِب باسم الإسلام.

وعلى الحساب الخاص بالمشروع على موقع تويتر للتدوين المصغر، قال سلطان: "سوف نكشف عن تمويل المشروع امتثالاً لقوانين الدولة والقوانين الفدراليّة وكذلك المستثمرين المخضرمين لدى وزارة المالية. كما أنّ الجدول الزمني لجمع التبرعات هو نفسه الخاص بمشاريع البناء الواسعة النطاق في مدينة نيويورك الأميركية".
كما كشف سلطان عن أن الجماعات التي تقف وراء مشروع المركز الإسلامي أجرت أخيرًا اتصالات مع مكتب حاكم نيويورك، دايفيد باترسون، لمناقشة اقتراحه الخاص بنقل المركز إلى قطعة أرض مملوكة حاليًّا للدولة. لكنّه رفض الكشف عن أيّ تفاصيل متعلّقة بتلك المناقشات والمحادثات الجارية الآن مع حاكم نيويورك. وهو الموقف نفسه الذي التزمه مكتب باترسون، على الرغم من محاولات الشبكة الإخبارية.