جرجس بشرى
* الناشط الحقوقي "بطرس حكيم":
- الكتلة التصويتية للأقباط من الممكن جدًا أن تكون مؤثِّرة.
- صوت الأقباط في الإنتخابات يعتبر من أهم الأسلحة التي يمتلكونها، وصولاً لحقوقهم العادلة والمشروعة.
- تمثيل الأقباط بنظام الكوتة يُعد نوعًا من التمييز الإيجابي.
- نحن بعدنا فاستُبعِدنا.
* د. "كمال فريد اسحاق":
- عدم نجاح المسيحي في الإنتخابات يستند إلى نصوص دينية كثيرة أهمها "عدم ولاية غير المسلم على المسلم".
- الكوتة لها جوانب سلبية من أهمها أن المعينين سيكونون تابعين لمن عيَّنهم.
- إغلاق الدوائر على الأقباط يعتبر حلا لتمثيل الأقباط بشكل معقول في الإنتخابات.
* الناشط الحقوقي "ممدوح نخلة":
- البابا مواطن مصري، ومن حقه أن يعبِّر عن رأيه كمواطن مصري فيمن ينتخبه، ولكن رأي قداسة البابا غير مُلزِم للأقباط في هذا الشأن.
كتب: جرجس بشرى- خاص الأقباط متحدون
عقد مركز "الكلمة لحقوق الإنسان" مؤخرًا ندوة بعنوان "الأقباط والإنتخابات"، تحدث فيها كلٌ من: الناشط الحقوقي "بطرس حكيم"- وهو ناشط حقوقي قبطي بــ "النمسا"- والدكتور "كمال فريد اسحق"- أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية، وأدارها الناشط الحقوقي "ممدوح نخلة"- رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان".
من جانبه، انتقد الناشط الحقوقي "بطرس حكيم" عزوف أقباط "مصر" عن المشاركة في الإنتخابات. مؤكدًا على أن الكتلة التصويتية للأقباط من الممكن جدًا أن تكون مؤثرة.
وأكد "بطرس" أن مطالب الأقباط في "مصر"، مطالب عادلة ومشروعة. وأنهم يجب أن يكون متساوين في الحقوق والواجبات.
الابتعاد عن السلبية والكسل
وقال "بطرس": أتمنى أن ينشط الأقباط ويطالبوا بحقهم؛ لأنه لا يمكن أن تُلبى أو تُستجاب طلبات الأقباط دون أن يطالبوا بحقوقهم المشروعة. مضيفًا: يجب على الأقباط أن يعلموا أن صوتهم الإنتخابي مؤثر وله قيمة وثقل، وأن يبتعدوا عن السلبية والكسل، ويشاركوا في العملية الإنتخابية. حتى لو قيل أن الإنتخابات مزوَّرة.
وأكد "بطرس" أن صوت أن صوت الأقباط في الإنتخابات يعتبر من أهم الأسلحة التي يمتلكها الأقباط وصولاً لحقوقهم. وأنه لا يجب أن يتجاهل الأقباط هذا السلاح تحت أي مبرر.
القوائم النسبية ضرورة لتمثيل الأقباط بشكل معقول
واعتبر بطرس أن "الكوتة" أحد أهم الوسائل لتمثيل الأقباط في الإنتخابات بما يتناسب مع عددهم، كما انتقد السياسة التي تنتهجها الحكومة المصرية في تهميش الأقباط في مجلس الشعب، والوظائف العليا، والشرطة. مشيرًا إلى أن نظام القوائم النسبية وسيلة مهمة لتمثيل الأقباط بشكل معقول في الإنتخابات.
انعدام أمل الأقباط في النجاح في الانتخابات جعلهم يتقوقعون
ومن جانبه، أكّد الدكتور "كمال فريد اسحاق" أن الأقباط حاليًا عازفون عن المشاركة في الإنتخابات، وعن الترشُّح لها، وإن حاول القبطي أن يترشح فلا يتم انتخابه أو نجاحه. موضحًا أن السبب في ذلك يستند إلى نصوص دينية أهمها "عدم ولاية غير المسلم على المسلم"، وأنه بناء على هذه الأحاديث والنصوص؛ فإن المسلم لا ينتخب المسيحي.
وأشار "إسحاق" إلى أن أهم أسباب عزوف الأقباط عن الإنتخابات، هو الوضع السياسي العام، والفساد السياسي الموجود، وقال: "انعدام أمل الأقباط في النجاح في الانتخابات جعلهم يتقوقعون"..
على الأحزاب السياسية أن تُشجِّع الأقباط وتساندهم
وطالب "إسحاق" بضرورة إعادة تفسير النصوص والأحاديث الدينية التي تؤكد على التسامح وقبول الآخر، وترسيخ ثقافة جديدة بين المصريين تؤكد على أن المسلم هو أخ للمسيحي في الإنسانية، وشريك له في الوطن، وأن أصلنا جميعًا واحد. مناشدًا الأحزاب المصرية أن تشجِّع الأقباط وتساندهم.
وانتقد "إسحاق" نظام تخصيص كوتة للأقباط في الإنتخابات بقوله: إن الكوتة لها جوانب سلبية، حيث تعتمد على التعيين، والمعينون سيكونون تابعين لمن عيّنهم، وإن القائمة النسبية تعتبر أحد الحلول النسبية لتمثبل الأقباط، ولكن إغلاق الدوائر على الأقباط يعتبر حلاً نموذجيًا من وجهة نظره لتمثل الأقباط بشكل معقول في الإنتخابات.
وناشد "إسحاق" الأقباط بالخروج من سلبيتهم، وأن يذهبوا ليصوتوا للمرشَّح المعتدل لمصلحة "مصر".
على الأقباط أن يُثبتوا وجودهم
وردًا على تساؤل أحد الحضور عن ضرورة ترشيح الأقباط في الإنتخابات؛ ليثبتوا وجودهم، قال الناشط الحقوقي "بطرس حكيم": الأهم أن يقوم الأقباط بالمشاركة في الإنتخابات كي تكون لنا قوة انتخابية، ولابد من دفع الشباب للمشاركة في الأحزاب؛ لأن عدد الأقباط الذين يشاركون في الإنتخابات قليل جدًا.
وأضاف "بطرس": تحوصلنا يثير شهية الآخر للإنقضاض علينا، فنحن بعدنا فإستبعدنا" مؤكدًا أيضًا أن تمثيل الأقباط بنظام الكوتة يُعد نوعًا من التمييز الإيجابي. وأن الوهابية خرَّبت الدنيا، وأوصلتنا إلى هذا الوضع المتخلف، وعلى الأقباط أن يثبتوا وجودهم.
الفصل بن الكنيسة والدولة
وردًا على سؤال بشأن تصريح قداسة البابا "شنودة" انتخابه للرئيس "مبارك" أو "جمال مبارك"، قال "نخلة": إن البابا مواطن مصري، ومن حقه أن يعبِّر عن رأيه كمواطن مصري فيمن ينتخبه. مؤكدًا على أن رأي البابا غير مُلزِم للأقباط في هذا الشأن.
وأضاف "نخلة": أنا شخصيًا لا أنتخب الحزب الوطني، ولا "مبارك"، ولا "جمال مبارك". مشيرًا إلى ضرورة الفصل التام بين الكنيسة والدولة؛ لأن هذا الفصل أصلح لكليهما معًا.
هذا وقد خرجت الندوة بعدة توصيات من أهمها:
- يؤكد المركز على رفضه التدخل الأجنبي في الإنتخابات، ولكنه يرحب بالرقابة الدولية على الإنتخابات أسوة بدول العالم.
- تفعيل الحكم الصادر بعدم دستورية المادة (12) من قانون مباشرة الحقوق السياسية، والتي تفرض على المصري المقيم بالخارج الحضور إلى موطنه "مصر" للإدلاء بصوته الإنتخابي.
- إصدار قانون القائمة النسبية لدمج الأقباط في الحياة السياسية أو غلق بعض الدوائر على الأقباط فقط.
- السماح بإنشاء أحزاب سياسية ليبرالية، وحث الأحزاب على ترشيح الأقباط على قوائمها.
- توعية الصحف ووسائل الإعلام بدور الأقباط في الحياة السياسية، وتغليظ العقوبة على مثيري الفتن الطائفية، خاصةً أثناء الإنتخابات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=21797&I=542