في ذكرى فض رابعة.. أقباط سوهاج يتذكرون إحراق الكنائس والممتلكات.. واختطاف 7 أقباط
مينا حلمي
سوهاج - مينا حلمي
تأتي ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الثانية على أقباط محافظة سوهاج بذكريات أليمة ومريره، كما تأتي الذكرى الثانية لتجدد في اذهان المسلمين أمثلة الوطنية التي ضربها المسيحيين منذ عامين، وتعود الذاكرة لعامين حيث قام آنذاك العشرات من جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية، وأعضاء
الجماعة الاسلامية، وبعض السلفيين بمحاصرة مطرانية سوهاج"كنيسة مارجرجس" ومحاولة اقتحامها الا أن العناية الإلهية منعتهم من ذلك بسبب قيام الآباء المهنة باغلاق البواب من الداخل، وبعد فشلهم في اقتحامها بهدف قتل المسيحيين والاباء الكهنة المتحمين بأسوار الكنيسة، قاموا بإدخال أسطوانات بوتاجاز وأشعلوا النيران في الكنيسة، فالتهمت النيران الواجهه الرئيسية، كما وصلت الى مبنى اخر مخصص للخدمات، وبعد عامين لم تنتهي كنيسة ماجرجس من
إصلاح ما افسده أعضاء الإرهابية، فمازالت اثار النيران على مدخل الكنيسة، ويشار الى أن القوات المسلحة سبق وأن علقت لافتات على الكنيسة تؤكد اعادة ترميمها، الا ان التجديدات والاصلاحات مازالت بعد عامين لم تنهي نظرا للعمل فيها ببطئ شديد.
ومن خسائر الأقباط في سوهاج عقب فُض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة احراق وسرقة 75 محل تجاري خاص بالأقباط بميدان الثقافة، وكان بدأ الامر بتجمع العشرات من أعضاء الإرهابية للاعتصام في ميدان الثقافة بوسط مدينة سوهاج تضامنا مع معتصمي النهضة ورابعة العدوية، وبفور حضور قوات الأمن لفض الاعتصام نشبت اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن، من ناحية اخرى حاول أعضاء الإرهابية اقحام قسم ثان سوهاج، وعقب فُض
اعتصامهم خرج أعضاء الإرهابية بالاسلحة والعمى والشوم متجهين الى المحال التجارية الخاصة بالأقباط، وقالوا بتحطيمها بالكامل، وسرقتها مؤكدين أن ذلك محلل لهم، وفي نهاية الامر قاموا باشعال النيران فيها، وطالب آنذاك اصحاب المحال الدولة بتعويضهم ماديا الا أن الامر لم يلقى اي اهتمام او استجابة من الدولة، وخلال 4 أشهر عاد الأقباط لترميم محالهم بجهودهم الذاتية، والبداية من نقطة الصفر، واستطاعوا اعادة ما افسده الإرهابية وقدرت آنذاك خسائر المحال الخاصة بالأقباط بمليارات.
ولم تكتفي الإرهابية بالحرق والاقتحام والسرقة بل قاموا ايضا باختطاف 7 أقباط على طريق مركز طما، حيث كانوا الأقباط السبعة ضمن ركاب سيارة ميكروباص، أوقفهم مسلحين ارهابيين وفور التعرف على وجود أقباط قاموا باختطافهم وذهبوا بهم تحت تهديد السلاح الى جزيرة العتامنة، التي استطاعت الجماعة الاسلامية آنذاك السيطرة على نقطة الشرطة بها، وسرقة الأسلحة بعد طرد المأمور، وانهال المسلحين الإرهابية على الأقباط آنذاك بالسب والشتم
مؤكدين لهم ان ذلك بسبب مشاركة البابا تواضروس في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي على حد تعبيرهم، وأطلق سراح الأقباط بعد حضور الاجهزة الأمنية لمحاولة اعادة السيطرة على نقطة شرطة العتامنة، وبعد مرور عامين يحاكم الان المتهمين باقتحام نقطة شرطة العتامنة امام القضاء المصري في سوهاج.
http://www.copts-united.com/article.php?A=219386&I=2356