الشروق
نظمت الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعي ومطالب التغيير، أمسية رمضانية بمدينة الزقازيق مساء أمس الجمعة، شارك فيها أكثر من 200 من أبناء محافظة الشرقية، في خطوة تشكل ردا عمليا على إطلاق حملة دعم جمال مبارك للرئاسة في المحافظة ذاتها قبل أسبوعين.
الحملة حرصت على أن تكون الجهة الداعية والمنظمة مجهولة منعا لأي تدخل أمني، وهو ما حدث، حيث استمرت الأمسية دون أي تدخل أمني واضح، وسط استجابة كبيرة من الحاضرين الذين فتحوا نقاشا واسعا مع منسقي الحملة، ووقعوا على بيان التغيير.
وكانت الأمسية قد بدأت بكلمة لعبد الرحمن يوسف منسق عام الحملة، الذي شدد على تمسك الحملة بمطالب التغيير لأن مصر أصبحت مهددة في حدودها وفي كيانها، وحتى في مكتسبات الدولة، مؤكدا أن النظام الجمهوري الذي تتمتع به مصر مؤخرا أصبح مهددا بفعل نظام الاستبداد الذي يحكم مصر حاليا الذي يخطط للتوريث بما يناقض الدستور وجمهورية الدولة.
وأكد أن هدف الحملة هو التغيير السلمي وحفظ حق المصريين في اختيار حاكمهم وحسابه وعقابه إن اقتضى الأمر، وأكد أن الحملة تهدف لوجود مرجعية لانتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية تضع حدا أعلى للفساد، مضيفا "الانتخابات النزيهة تمنع وجود وزير يهرب لوحة عالية للخارج دون حساب"، وقال عبد الرحمن يوسف "نريد تغييرا سلميا لا عنف فيه، لكن في نفس الوقت لا تهاون ولا هوادة".
فيما أكد عبد المنعم إمام منسق الحملة بالمحافظات، أن الحملة لا تقتصر على دعم البرادعي، غير الراغب أصلا في خوض انتخابات الرئاسة، لأنه يريد أن تتغير مصر للأفضل أولا، وأن يكفل الدستور حق كل المصريين دون تمييز في الترشح للرئاسة، ثم يختار المصريون بعدها من يريدون، وأضاف "الحملة تريد الوصول للتغيير، ونحن هنا اليوم في الشرقية، لأنها المحافظة التي خرج منها أحمد عرابي ليقود الدعوة للحرية ضد أكثر حكام مصر ظلما، ونريد من أبناءه اليوم أن ينضموا بقوة لمعركة التغيير".
وقد شهدت الأمسية مشاركات شعرية متعددة، شهدت هجوما عنيفا من قبل عبد الرحمن يوسف المنسق العام وعدد من شباب الحملة، إضافة لفقرة ترفيهية للتخت العربي، وعرض منظمو الحفل فيلما تسجيليا للزعيم الهندي المهاتما غاندي وطريقته في التغيير السلمي، كما شهدت توزيع أول دفعة من مجلة الحملة "صوتنا"، التي اشتملت على كلمات للدكتور محمد البرادعي المرشح المفترض لانتخابات رئاسة الجمهورية وعدد من شباب الحملة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=22069&I=549